بتهمة التخطيط لانقلاب.. الحكم على رئيس البرازيل السابق بالسجن 27 عامًا

قضت المحكمة العليا البرازيلية الخميس بسجن الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو لمدة 27 عامًا وثلاثة أشهر، بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب، في حُكم سارعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتنديد به والتوعّد بالردّ عليه.
ويزعم بولسونارو أنه ضحية اضطهاد بدوافع سياسية، وهو ما يوافقه عليه حليفه ترمب الذي اعتبر محاكمته حملة اضطهاد، وفرض رسومًا جمركية انتقامية بلغت 50% على سلع برازيلية عديدة.
وبولسونارو الممنوع أساسًا من الترشّح للانتخابات حتى 2030 والموضوع قيد الإقامة الجبرية في برازيليا منذ مطلع أغسطس/ آب، للاشتباه في عرقلته سير محاكمته، لم يحضر جلساتها لدواع صحية، بحسب وكلاء الدفاع عنه.
وصدر الحكم على بولسونارو البالغ من العمر 70 عامًا بعد أن صوّت أربعة من قضاة المحكمة الخمسة لصالح إدانته بتهمة التخطيط للإطاحة بمنافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي هزمه في انتخابات 2022 الرئاسية.
وبأغلبية أربعة أصوات مقابل صوت واحد، أدانت المحكمة العليا بولسونارو البالغ 70 عامًا وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 عامًا وثلاثة أشهر.
وبموجب الحكم فقد أُدين الرئيس السابق (2019-2022) بتزعم "منظمة إجرامية" تآمرت لضمان "بقائه الاستبدادي في السلطة"، بعد هزيمته أمام الرئيس اليساري الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في انتخابات 2022.
وسرعان ما ندّد بالحكم فلافيو بولسونارو، الابن البكر للرئيس السابق، مؤكدًا على منصّة إكس أنّ المسؤولين البرازيليين "يسمّون هذه محاكمة بينما كان الجميع يعرف النتيجة حتى قبل أن تبدأ".
بدوره، سارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى توعّد برازيليا بإجراءات انتقامية، مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة "ستردّ بما يتناسب" مع هذا الحكم "الظالم"، حسب وصفه.
وكتب روبيو على منصة إكس إنّ "المحكمة العليا البرازيلية حكمت ظلمًا بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو"، مضيفًا أنّ الولايات المتّحدة التي سبق لها وأن فرضت رسومًا جمركية ضخمة على أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية بسبب محاكمة حليف رئيسها دونالد ترمب "ستردّ بما يتناسب مع حملة الاضطهاد هذه".
وردًا على ذلك، أعلنت البرازيل الخميس أنّ "التهديدات" الأميركية لن تنجح في "ترهيبها".
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في منشور على منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّ "التهديدات" التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "لن ترهب ديمقراطيتنا"، مؤكّدة أنّ الحكومة ستدافع عن "سيادة البلاد في وجه العدوان ومحاولات التدخّل".
وفي وقت سابق الخميس، وصف ترمب الخميس إدانة القضاء بولسونارو بتهمة تدبير محاولة انقلابية بأنها "مفاجئة للغاية"، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الشديدة التي مارستها واشنطن على برازيليا لتجنيب حليفه اليميني المتطرف هذا المصير.
وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين: إنّه "من المفاجئ للغاية أن يحدث هذا الأمر. إنه يشبه حقًا ما حاولوا فعله بي"، في إشارة إلى مشاكله القضائية السابقة، مضيفًا "لقد عرفته رئيسًا للبرازيل. لقد كان رجلا صالحًا".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً