خبراء مصريون عن «العفو الرئاسي»: خطوة مهمة لدعم حقوق الإنسان

سياسة خبراء مصريون عن «العفو الرئاسي»: خطوة مهمة لدعم حقوق الإنسان
تم تحديثه الأربعاء 2025/9/10 05:02 م بتوقيت أبوظبي
يمثل توجيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بدراسة العفو عن نشطاء بارزين، خطوة إيجابية، ويوجه رسالة مهمة في مسيرة دعم حقوق الإنسان.
هكذا رأى خبراء وسياسيون مصريون في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، التوجيه الرئاسي الذي صدر أمس، بدراسة التماس مقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان، لإدراج ناشط سياسي بارز وآخرين ضمن "عفو رئاسي".من بينهم ناشط سياسي بارز.. السيسي يوجه بنظر التماس للإفراج عن محكوم عليهموتوقع هؤلاء الخبراء، في الوقت ذاته، أن يصدر قرارا جمهوريا خلال أيام بالعفو عن الأسماء التي تضمنها التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن تتبعه قرارات أخرى بالعفو عن مجموعات جديدة ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء أو يتورطوا في أعمال عنف.ووجه الرئيس المصري، أمس الثلاثاء، الجهات المعنية بدراسة الالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن إصدار عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم، بحسب بيان للمجلس.كان المجلس تقدم أمس الأول، بالتماس إلى الرئيس السيسي، في إطار صلاحياته الدستورية، للنظر في إصدار عفو رئاسي عن مجموعة من المحكوم عليهم، وبينهم الناشط علاء عبدالفتاح.قرار قريبوتعليقا على ذلك، قال عضو "لجنة العفو الرئاسي" المحامي الحقوقي طارق العوضي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن توجيه الرئيس بدراسة التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان، "يمثل خطوة إيجابية ومهمة في طريق توسيع دائرة العفو عن سجناء الرأي، وهو ما طالبت به القوى السياسية والمنظمات الحقوقية في وقت سابق".وتوقع العوضي صدور قرار جمهوري خلال أيام بالعفو عن الأسماء التي تضمنها التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن "تتبعه قرارات أخرى بالعفو عن مجموعات جديدة من المحكوم عليهم، ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء أو يتورطوا في أعمال عنف أو إرهاب".وشدد عضو لجنة العفو الرئاسي، على أن التوجه لا يرتبط باقتراب انتخابات مجلس النواب، وقال إن: "الخطوة تعكس نهج القيادة السياسية منذ عام 2022 بعد نجاح مصر في معركتها ضد الإرهاب، حيث تبنت الدولة سياسة استيعاب الآراء المعارضة حتى وإن اتسم بعضها بالحدة، انطلاقا من إيمانها بأن مصر وطن يتسع للجميع".وأشار العوضي إلى أن التطورات الإقليمية، مثل أحداث غزة والحرب الإسرائيلية– الإيرانية وما شهدته المنطقة من أزمات، قد عطلت بعض الخطوات، لكن توجيه الرئيس الأخير يمثل بداية جديدة في هذا المسار، ورسالة طمأنة للداخل.وأضاف أن "الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، ضرورة وطنية في ظل التحديات الخارجية التي تواجهها مصر، ولن يتحقق ذلك إلا عبر التوافق والمصالحة المجتمعية، وفتح المجال العام، وضمان حرية التعبير في إطار احترام الدستور والقانون".رسالة مهمةبدوره، أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن سرعة استجابة الرئيس السيسي للالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان، "تمثل إشارة ورسالة مهمة على جعل الانفتاح السياسي ضمن الأولويات".وأوضح أن "الرئيس يواكب تحركاته على الصعيدين الاقتصادي والأمني بخطوات موازية على الصعيد الحقوقي والديمقراطي والحقوقي، بما يضمن ألا تطغى الأولويات الاقتصادية والأمنية على أولويات الإصلاح السياسي".وتعكس الخطوة، والحديث لعبد الفتاح، "إرادة سياسية حقيقية بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الإجراءات في هذا الاتجاه، لا سيما مع ظهور مؤشرات اقتصادية إيجابية".ونبه الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن "السيسي كان واضحا منذ البداية في تأكيده أن الأولوية للاستقرار الاقتصادي والأمني أولا، حتى تتوافر الأرضية اللازمة للانطلاق نحو الإصلاح السياسي، والقرارات الأخيرة تمثل تنفيذا لهذا النهج".كما أكد هشام النجار، الكاتب الصحفي بالأهرام والمحلل السياسي، أن استجابة الرئيس السريعة، تأتي في إطار حرص الدولة على دعم ملف حقوق الإنسان.وأوضح النجار، أن هذا التوجه "عائد للصلاحيات المكفولة للرئيس وفق الدستور، ويدخل أيضا في صلب مهام المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي قدم الالتماس بناء على ما وجده من استحقاق المذكورين لنيل العفو الرئاسي".وصدر حكم قضائي على علاء عبد الفتاح في ديسمبر/كانون الأول 2021 بالسجن 5 سنوات، بتهمة الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، ونشر وبث أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.وكانت "الجريدة الرسمية" نشرت نهاية يوليو/تموز الماضي، قرار محكمة جنايات القاهرة برفع اسم علاء عبدالفتاح من قوائم الإرهاب في القضية رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه