رئيس وزراء السودان يطرح مبادرة لوقف إطلاق النار في بلاده

قال إدريس إن بلاده دفعت "ثمناً باهظاً" نتيجة الحرب
طرح رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة سياسية تدعو إلى وقف إطلاق نار شاملاً في بلاده، تحت رقابة دولية وإقليمية، في مسعى لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وقال إدريس إن بلاده دفعت “ثمناً باهظاً” نتيجة الحرب، مؤكداً أن المبادرة تقوم على وقف شامل لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، إلى جانب ضمان نزع سلاح ما وصفها بـ"المليشيات المتمردة".
وأوضح أن الخطة تتضمن تنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين غير المدانين، بهدف دعم عودتهم إلى الحياة المدنية، مشدداً على أن "لا سلام بدون مساءلة".
وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن المبادرة تدعو إلى إطلاق حوار سوداني–سوداني خلال المرحلة الانتقالية، للاتفاق على أسس الحكم، على أن تُختتم هذه المرحلة بانتخابات عامة تُجرى تحت رقابة دولية.
ووصف إدريس المبادرة بأنها "خيار مدروس لاستبدال الفوضى بالنظام، والعنف بالقانون، واليأس بالأمل"، متهماً قوات الدعم السريع وداعميها بشن ما سماه “عدواناً” على الدولة السودانية.
من جانبه، قال نائب المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن جيف بارتوس إن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، قدمت عبر وزير الخارجية ماركو روبيو خطة لوقف القتال من خلال هدنة إنسانية.
ودعا بارتوس الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة دون شروط مسبقة، مؤكداً أن مسؤولية إنهاء الصراع تقع على عاتق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومحذراً من أن تزويد أي طرف بالسلاح يطيل أمد النزاع.
وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقواعد الإنسانية، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات بشكل كامل وآمن.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية، مع سعي واشنطن إلى فرض هدنة قبل نهاية العام، وسط مخاوف من تكرار فشل هدن سابقة لم تصمد سوى أسابيع.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





