مشاهد لـ"قتال بين الحوثي وقوات المجلس الانتقالي".. هذه حقيقتها

مشاهد لـ"قتال بين جماعة الحوثي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي".. هذه حقيقتهاالشرق الأوسطنشر السبت، 20 ديسمبر / كانون الأول 20252 min قراءةدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو بزعم أنه لجانب من قتال بين جماعة الحوثي في اليمن وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة.حظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في منصات اجتماعية عديدة، كما فيسبوك وإكس.رافق المقطع تعليقات مٌضللة، منها "دحابيش مارب (تقصد الحوثي) أرادوا أن يهاجمون قواتنا الجنوبية ولكن أسود الجنوب لهم بالمرصاد، ثواني فقط جعلتهم يأكلون تفاح"، و"طقم يتبع ذولاك الناس.. أرادوا ضرب قواتنا الجنوبية في شبوة فكان الرد ساحق". لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول بسياق مٌضلل

وجد تحقق CNN بالعربية أن الفيديو قديم، وأن الرواية المصاحبة له مٌضللة، لأن المقطع لا يرتبط بالسياق اليمني، لكنه من ليبيا.ظهر الفيديو للمرة الأولى في 9 يونيو/حزيران 2020 تزامنًا مع القتال بين قائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي"، الجنرال خليفة حفتر، مع قوات حكومة الوفاق السابقة المتمركزة في طرابلس. آنذاك، أوضحت منشورات - بعضها لوسائل إعلام - أن المقطع جرى تصويره في نطاق مدينة سرت، منتصف الساحل الليبي، عندما أصاب صاروخ كورنيت سيارة تحمل مقاتلين تابعين لحكومة الوفاق. لقطة شاشة للفيديو وقت ظهوره للمرة الأولى في 9 يونيو/حزيران 2025

إلى جانب التلاعب الرقمي في عناصر الفيديو، حيث جرى استبدال اللهجة الليبية لشخص المتحدث في خلفية الفيديو بآخر ينطق باللهجة اليمنية. وجاء تداول الفيديو في غضون التطورات الأخيرة في اليمن، مع حشد المجلس الانتقالي الجنوبي قواته للسيطرة على مناطق حيوية المحافظات الجنوبية، لا سيما حضرموت الغنية بالنفط، وسط مخاوف من انفجار للوضع، وردود فعل محلية وإقليمية. قد يهمك أيضاً

ويشار إلى أنه سبق استخدام الفيديو السياق اليمني في عام 2020، عندما زعمت حسابات يمنية أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على مواقع استراتيجية قرب ميناء شقرة بمحافظة أبين، من قوات تابعة لحكومة الرئيس هادي عبد ربه منصور في ذلك الوقت. وهو ادعاء غير صحيح أيضًا.