19 نوفمبر 2025
التعامل مع المشاعر بعد الانفصال عن شريك الحياة والرغبة بالعودة؟
انا متزوج منذ فترة طويلة وعندي أولاد ومستقر في حياتي. تزوجت زوجة تانية منذ ٤ سنوات وكنت سعيدا معها، لكن نظرا لظروف معينة قامت بها زوجتي الثانية اضطررت لتطليقها وبرضاها ومرت ٦ شهور على ذلك وكنت اسأل عنها وتسأل عني من الحين للآخر ومن شهر تقدم لها عريس ووافق أهلها عليه رغم رفضها لانها ما زالت تحبني وتتمنى ان تعود زوجة لي. أنا كلما مر الوقت واشعر بقرب زواجها اشعر بحالة نفسية سيئة جدا ولا استطيع النوم وابكي. ما هو الحل؟
تدقيق طبي
أخي السائل، الانفصال عن شريك الحياة من أصعب التجارب العاطفية التي قد يمر بها الإنسان، خصوصًا عندما تبقى مشاعر الحب قائمة بعد الفراق. من الطبيعي أن تتجدد هذه المشاعر بين الحين والآخر، وأن يشعر المرء بالحنين أو التساؤل حول إمكانية استعادة العلاقة من جديد.
فهم أسباب الانفصال عن شريك الحياة قبل التفكير في العودة
قبل التفكير في استعادة العلاقة، من المهم التوقف عند أسباب الانفصال عن شريك الحياة الأصلية التي أدت إلى إنهاء الزواج رغم وجود المودة بينكما. فمعرفة تلك الأسباب ومناقشتها بوضوح مع الذات ومع الطرف الآخر تساعد في تجنب تكرار الأخطاء السابقة، وتمنح العلاقة أساسًا أكثر نضجًا في حال التفكير بالعودة.
إمكانية العودة بعد الانفصال عن شريك الحياة
إذا كان هناك احتمال حقيقي للعودة بينكما، فالأفضل أن يتم الاتفاق بشكل صريح وواضح بينكما على نية الارتباط مجددًا. يجب أن يتضمن هذا الاتفاق:
تحديد وقت زمني واضح للانتظار قبل اتخاذ القرار النهائي.
توضيح مسؤوليات كل طرف خلال هذه الفترة، سواء في العمل على حل المشكلات السابقة أو في التعامل مع أي مستجدات مثل ارتباط أحدكما بشخص آخر.
الاتفاق على وسيلة تواصل بنّاءة ومحترمة لتقييم مدى التقدم في هذه المرحلة.
أهمية التوقيت والواقعية في التوقعات عند العودة
ترك الأمور للزمن دون وضوح أو تحديد غالبًا يؤدي إلى إطالة المعاناة وتعقيد الموقف أكثر. بعض المشكلات لا تُحل تلقائياً مع الوقت، خاصة إذا كانت مرتبطة بعوامل نفسية أو بعلاقات مع أطراف أخرى تحتاج إلى تدخل أو علاج متخصص. لذلك، الواقعية والوضوح في التفاهم هما السبيل لتقليل الألم والتشتت.
نصائح لمواجهة المشاعر المؤلمة
تقبّل المشاعر بدلاً من مقاومتها، فالحزن والحنين جزء من عملية التعافي.
احط نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك نفسيًا ويمنحونك طاقة جديدة.
انشغل بما يفيدك ويطورك شخصيًا ومهنيًا، فالنمو بعد الانفصال دليل قوة.
تجنب التواصل المتكرر مع الطرف السابق إن لم يكن هناك اتفاق واضح على العودة، حتى لا تبقى في دائرة الحيرة.
إن استمرت المشاعر المؤلمة أو زادت حدتها، لا تتردد في استشارة مختص نفسي ليساعدك في تجاوزها بوعي وسلام.
كلمة أخيرة
العلاقات لا تُبنى بالحنين وحده، بل بالفهم المشترك والمسؤولية المتبادلة. إن كان بينكما فرصة حقيقية للعودة، فلتكن عودة مبنية على وضوح ونضج. وإن لم يكن ذلك ممكنًا، فالإغلاق الواعي للباب أفضل من انتظار مفتوح يطيل الألم. فليكن هدفك السلام الداخلي، سواء تحقق بالعودة أو بالمضي قدمًا بثقة ورضا.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






