"مجزرة عائلية" في البرازيل.. لبناني يقتل زوجته وطفليه ويصيب حماته

أفادت وسائل إعلام برازيلية، أمس الخميس، بوقوع جريمة مروّعة في مدينة جوينفيلي بولاية سانتا كاترينا، حيث أقدم لبناني على ارتكاب مجزرة بحق أفراد أسرته، راح ضحيتها زوجته وطفلاه، قبل أن ينتحر.
وأشارت التقارير المحلية إلى أن المجزرة ارتكبها رمزي همدر، البالغ من العمر 49 عامًا، وقد وقعت فجر الخميس، حيث دوّى في الحي الذي يسكنه وعائلته صوت نحو عشرين طلقة تخللها صراخ متقطع، ما دفع الجيران للاتصال بخدمة الطوارئ والشرطة العسكرية.
وعند وصول الدوريات الأولى، كانت الفاجعة قد اكتملت، حيث تبين مقتل الزوجة البالغة من العمر 40 عامًا في الممر الداخلي للمنزل، فيما عُثر على جثتي ولديها، البالغين 15 و11 عامًا، مقتولين في غرف النوم.
أما والدة الزوجة، البالغة 65 عامًا، فكانت لا تزال على قيد الحياة رغم إصاباتها البالغة، إذ نُقلت على وجه السرعة إلى مستشفى ساو خوسيه ودخلت غرفة العمليات في وضع حرج للغاية. وفي إحدى غرف المنزل، تبين أن همدر أطلق النار على نفسه وسقط جثة هامدة.
وبحسب وسائل الإعلام البرازيلية، فإن شقيق الجاني الذي وصل إلى المنزل قبل الشرطة كان أول من شاهد المشهد الصادم، إذ وجد رمزي جثة هامدة والسلاح بيده، بينما عمّت حالة من الذهول بين سكان الحي الذين أكدوا سماع وابل مستمر من الطلقات.
وقال أحد الجيران لصحيفة "ج1 كاتيرنا": "لم نكن نصدق ما يحدث، سمعنا الطلقات والصراخ، ثم توقف كل شيء فجأة". فيما نقلت قناة برازيلية عن جارة أخرى قولها: "العائلة بدت في الأيام الأخيرة متوترة، لكن لم يخطر ببال أحد أن الأمر سينتهي بهذه الطريقة المروعة".
التحقيقات الأولية للشرطة المدنية أوضحت أن السلاح المستخدم هو مسدس عيار 380، وأن إطلاق النار بدأ على الزوجة ثم طال الابنين والجدة، قبل أن ينهي الجاني حياته برصاصة قاتلة.
ونقلت صحيفة "فولها دي ساوبالو"، عن أحد الضباط قوله: إن "تسلسل الجريمة واضح: الزوجة أولاً، ثم الأطفال، ثم الحماة التي نجت بأعجوبة، وأخيرًا الجاني نفسه". كما أضاف المتحدث باسم الشرطة العسكرية في سانتا كاترينا لصحيفة أن "الجريمة نفذت بسرعة كبيرة، ولم يكن هناك وقت لتدخل الطوارئ رغم وصول الاتصالات بعد دقائق من الطلقات الأولى".
ومع تقدم التحقيق، نشرت الصحافة البرازيلية معلومات عن خلفية الجاني، كاشفة أنه سبق أن واجه قضايا تتعلق بالتهديد والتشهير والتعدي على الملكية ومخالفة قرارات قضائية، وهو ما يفتح بابًا للتساؤل بشأن تراكم خلافات شخصية وأسرية قد تكون فجّرت الوضع.
وبرز أيضًا منشور قديم لزوجته على وسائل التواصل الاجتماعي وصفت فيه علاقتها الزوجية بأنها "مزيج من أضداد ينتهي بانفجار"، في إشارة اعتبرتها الصحافة البرازيلية إلى أنها بدت معبّرة بعد الكارثة.
من جانب آخر، أكد الأطباء في مستشفى ساو خوسيه أن "المصابة وصلت في حالة حرجة جدًا بعد تلقيها عدة رصاصات، وخضعت فورًا لجراحة معقدة لإنقاذ حياتها". وأضاف أحد الأطباء أن "حالتها لا تزال غير مستقرة، لكن التدخل السريع ساعد على إبقائها على قيد الحياة حتى الآن".
وتواصل الشرطة البرازيلية التحقيقات بالجريمة المروّعة، في موقع الجريمة، بعد أن تم أخذ البصمات والبيانات الجينية، وبدأت الاستماع إلى الشهود والجيران لتوضيح التسلسل الكامل للوقائع.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ايتستدياو" فإن التحقيق يشمل أيضًا مراجعة سجلات المكالمات والرسائل النصية لتبيان ما إذا كانت هناك تهديدات سابقة أو خلافات مالية مباشرة.
ورغم أن التحقيق لم يحسم بعد الدوافع المباشرة، فإن المؤشرات تجمع بين خلافات أسرية وضغط مالي وسوابق قانونية، ما يجعل هذه المأساة واحدة من أكثر الجرائم العائلية هولاً في تاريخ سانتا كاترينا الحديث، وفق الصحافة البرازيلية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه