Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 11:12 (توقيت مكة)قد يتسبب ازدهار الذكاء الاصطناعي والآمال المعقودة عليه اقتصاديا وتقنيا في فقدان سندات الشركات الأميركية الأمان الذي كانت تتمتع به مع زيادة الإصدارات بغرض تمويل الاستثمارات لخدمة القطاع التقني الصاعد.وحسب تقرير نشرته بلومبيرغ، يعتمد ازدهار الذكاء الاصطناعي الهائل، الذي يُغذي النمو الاقتصادي الأميركي، بشكل كبير على أسواق الائتمان لتمويل الاستثمارات، وتُعدّ شركات المرافق التي تقدم الخدمات الأساسية كالكهرباء من بين أبرز المقترضين.وحسب التقرير، قد يتحول قطاع الخدمات الذي هو أحد أكثر قطاعات سوق سندات الشركات أمانا إلى قطاع أكثر مخاطرة، إذ ستلجأ الشركات إلى الاقتراض بشكل أكبر، ما يزيد من المعروض من السندات، وقد يؤثر سلبا على تقييماتها. في الوقت نفسه، قد تواجه أرباح القطاع ضغوطا مع سعي الجهات التنظيمية لكبح جماح ارتفاع الأسعار.وارتفعت مبيعات سندات شركات المرافق الأميركية 19% هذا العام لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 158 مليار دولار، لتمويل النمو المتسارع في الطلب على الطاقة مدفوعا بصعود قطاع الذكاء الاصطناعي.ولا يزال من المتوقع أن تنفق شركات الكهرباء الأميركية أكثر من 1.1 تريليون دولار على محطات توليد الطاقة، والمحطات الفرعية، وغيرها من البنية التحتية للشبكة خلال السنوات الخمس المقبلة، حسبما نقلت بلومبيرغ عن معهد إديسون الكهربائي، وهو مجموعة صناعية، بزيادة قدرها 44% تقريبا عن الفترة السابقة، مع توقعات بأن يسهم الدين في تمويل هذه النفقات.يستبعد المستثمرون أن تواجه شركات المرافق صعوبات مالية، بالنظر إلى أن صناعة توليد وتوزيع الكهرباء في الولايات المتحدة تخضع في مجملها للتنظيم، ما يحدد أسعار الخدمات التي يمكن للشركات تحصيلها من عملائها، وعادة لا تبدأ شركات الكهرباء بتنفيذ مشاريعها إلا بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لاسترداد التكاليف من العملاء، إلى جانب تحقيق عائد استثماري كافٍ. إعلان لكنْ قد تصبح هذه الصناعة أكثر خطورة على المستثمرين، ولو قليلا، نظرا لتزايد حجم الديون المتوقعة. وتوقع بنك جيه بي مورغان مؤخرا ارتفاعا بنسبة 8% في إصدار سندات شركات المرافق العام المقبل، مشيرا إلى مراكز البيانات الجديدة والاستثمارات الرامية إلى تعزيز مرونة شبكة الكهرباء.مخاوف المستثمرينتزايدت مخاوف المستثمرين من فقاعة الذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، مما أثار قلقا من أن استثمارات قطاع الطاقة قد لا تكون آمنة كما كانت في السابق.ورغم أن شركات المرافق العامة تتمتع ببعض الحماية من تراجع قطاع التكنولوجيا بفضل عقود الطاقة التي تشترط حدّا أدنى للدفعات ورسوم الإنهاء، إلا أن أي تباطؤ أو انكماش ملحوظ في الإنفاق المتعلق بالذكاء الاصطناعي من شأنه أن يقوض توقعات النمو التي تروج لها هذه الشركات للمستثمرين.ويواجه المستثمرون مخاطر سياسية، فقد ارتفعت أسعار الكهرباء على مستوى البلاد بنسبة 5.1% خلال الـ12 شهرا المنتهية في سبتمبر/أيلول، لتقترب من مستوى قياسي، وفقا لبيانات حكومية.وقدم السياسيون في العديد من الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني وعودا بخفض فواتير الخدمات العامة، في حين يواجه المنظمون ضغوطا لإبقاء الزيادات في الأسعار منخفضة نسبيا، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على عوائد المستثمرين، وفق مدير محافظ الأسهم في شركة غابيلي فاندز، تيم وينتر.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





