Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

مرض نادر يزيد معاناة غزة.. أعداد غير مسبوقة للإصابات بـ"غيلان باريه"

الخميس، 11 سبتمبر 2025
مرض نادر يزيد معاناة غزة.. أعداد غير مسبوقة للإصابات بـ"غيلان باريه"

شهد قطاع غزة خلال الشهرين الأخيرين تسجيل نحو 107 حالات إصابة بمرض "غيلان باريه" (متلازمة الشلل الرخو المتصاعد)، والذي يعد من الأمراض النادرة.

واستشهد بسبب المرض النادر 14 فلسطينيًا نتيجة الشلل الذي يحدثه المرض في الجهاز التنفسي وعدم توفر العلاج في القطاع المحاصر، بينما تعد منطقة خانيونس البؤرة الأكبر لهذا المرض.

ويصاب الإنسان بمرض "غيلان باريه" عقب تعرضه لالتهاب فيروسي، أو بكتيري، أو حتى مجرد تطعيم أو تلوث في مياه الشرب أو الطعام.

ويتسبب المرض في إحداث استجابة مناعية خاطئة في الجسم، تؤدي إلى تكوين أضداد مناعية تهاجم غلاف الخلايا العصبية. وتكمن خطورة المرض في أنه يصيب الأعصاب، ويصعد من أطراف الجسم السفلية إلى العلوية.

وأوضح رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر الطبي أحمد الفرا، أن قطاع غزة كان يسجل حالة أو حالتي إصابة بمرض "غيلان باريه" في السنة الواحدة، إلا أنه يشهد حاليًا أعدادًا غير مسبوقة من حالات الإصابة.

وأضاف الفرا في حديثه إلى التلفزيون العربي، أن خصوصية المرض تتمثل في أنه يتسبب لنحو 30 إلى 50% من الحالات بشلل في عضلات الجهاز التنفسي، ما يتطلب إدخال المريض إلى العناية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.

ولفت إلى أن المرض يحتاج إلى علاج مناعي عاجل بات غير متوفر في قطاع غزة، بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية ناشدت في مرات سابقة المنظمات الصحية العالمية، غير أن الاحتلال لا يلقي بالًا لهذه المناشدات.

وأردف رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر الطبي، أنهم يلجأون إلى بعض السبل العلاجية البديلة باستخدام أدوات طبية أخرى، "غير أن الاحتلال يمنع دخولها".

وتابع أنه جرى إرسال عينات من أغلب الحالات التي أصيبت إلى مستشفيات في داخل الخط الأخضر وفي الأردن لفحصها، موضحًا أن الفحص كشف وجود فيروس وبكتيريا في العينات تأتي عن طريق الطعام والشراب.

وبعد أن دمر الاحتلال مصادر المياه في غزة، لجأ الفلسطينيون إلى استخدام المياه الجوفية والتي أغلبها ملوث بالصرف الصحي الناتج عن الحفر الامتصاصية، التي يحدثها المواطنون للحصول على المياه.

وتعد مياه الشرب الملوثة في قطاع غزة السبب الرئيسي في ارتفاع نسبب الإصابة بمرض "غيلان باريه"، بحسب الفرا.

وعلل الفرا في سياق حديثه للتلفزيون العربي، سبب كثرة الإصابات في مدينة خانيونس بالازدحام الشديد في منطقة المواصي المكتظة بنحو 750 ألف نسمة، بينما لا تحتمل أساسًا أكثر من 50 ألف نسمة.

وأوضح أن هناك أسبابًا أخرى لانتشار المرض في أنحاء القطاع، منها نقص المناعة لدى السكان، لافتًا إلى أن معظم المصابين يعانون من سوء التغذية.

Loading ads...

وأضاف الفرا أن النقص النوعي في الغذاء هو أحد الأسباب أيضًا، مشيرًا إلى أن المواد التي تدخل إلى قطاع غزة على قلتها "سيئة جدًا وغير نوعية".

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه