شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الثلاثاء، مدعومةً بتراجع الدولار الأمريكي، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية، التي قد تُسهم في رسم ملامح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجديد.
ووفقًا لما نقلته «رويترز»، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 4,311.64 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 02:30 بتوقيت جرينتش. مواصلًا مكاسب قوية منذ بداية العام تجاوزت 64%. بعدما سجّل المعدن الأصفر عدة مستويات قياسية متتالية.
وفي المقابل، سجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة استقرارًا نسبيًا عند 4,333.20 دولارًا للأوقية. في ظل حالة من الحذر تسيطر على الأسواق قبيل صدور البيانات الاقتصادية المرتقبة.
ضعف الدولار وتوقعات الفائدة
من ناحية أخرى، حام الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين خلال التعاملات الآسيوية المبكرة. ما قدّم دعمًا إضافيًا للذهب المقوّم بالعملة الأمريكية. وجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وفي هذا الجانب، قال تيم ووترر؛ كبير محللي الأسواق في شركة KCM Trade، إن أداء الدولار لا يزال ضعيفًا نسبيًا. ما يساعد على بقاء أسعار الذهب في وضع داعم للصعود. لافتًا إلى أن الأسواق تعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أقل تقديرًا لعدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة العام المقبل.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن المتعاملين يسعّرون احتمالًا بنسبة 76% لخفض أسعار الفائدة. بمقدار 25 نقطة أساس في يناير، مع توقع بعضهم تنفيذ خفضين. في حين يُنتظر أن توفّر البيانات الاقتصادية المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشرات جديدة بشأن وتيرة التيسير النقدي المحتملة خلال عام 2026.
صورة تعبيرية (المصدر: انفاتو)
بيانات التوظيف والتضخم
وأضاف ووترر أنه في حال عززت بيانات سوق العمل الرأي القائل بأن التوظيف لا يزال يمثل نقطة ضعف. فقد يستفيد الذهب من ذلك. إذ يدعم التوجه نحو خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر.
ومن جانبه، قال ستيفن ميران؛ محافظ الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم الحالي الذي يفوق المستهدف. لا يعكس بالضرورة ديناميكيات العرض والطلب الأساسية. مشيرًا إلى أن الضغوط السعرية الفعلية أقرب بكثير إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.
بينما من المقرر صدور تقارير التوظيف الأمريكية المجمّعة لشهري أكتوبر ونوفمبر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. إلا أنها تفتقر إلى عدد من التفاصيل، عقب تعطل جمع البيانات نتيجة إغلاق حكومي، من بينها معدل البطالة لشهر أكتوبر.
أداء المعادن الأخرى وتوقعات الأسعار
ويعرف الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، بأنه يحقق أداءً أفضل في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة. ما يفسر استمرار جاذبيته في ظل التوقعات الحالية للسياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، حذّر محللو ANZ من مخاطر صعودية. مرجحين أن يختبر الذهب مستوى 5,000 دولار للأوقية خلال العام المقبل. في حال استمرت العوامل الداعمة للأسعار.
وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 1.2% إلى 63.11 دولارًا للأوقية. لتظل قريبة من أعلى مستوى قياسي لها يوم الجمعة الماضي عند 64.65 دولارًا.
بينما ارتفعت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 1.9% إلى 1,816.15 دولارًا للأوقية. وصعد البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1,576.25 دولارًا للأوقية، في ظل استمرار تباين أداء المعادن النفيسة.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

الذهب والفضة يسطعان عند مستويات قياسية جديدة
منذ ساعة واحدة





