أطلق الجهاز المركزي للرقابة المالية في سوريا، الخميس 11 من أيلول، منصة إلكترونية لتلقي شكاوي المواطنين المتعلقة بالجهات العامة.
وقال رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية، محمد عمر قديد، إن إطلاق المنصة الإلكترونية الجديدة الخاصة بتلقي الشكاوى والبلاغات، يهدف إلى تعزيز الشفافية وتطوير قنوات التواصل مع المواطنين، بما يدعم المشاركة المجتمعية في حماية المال العام ومكافحة الفساد.
وأوضح قديد أن المنصة الإلكترونية للشكاوى تمثل أداة تتيح للمواطنين تقديم بلاغاتهم وشكاواهم المتعلقة بالجهات العامة بشكل مباشر وآمن وسري، بما يسهم في تعزيز النزاهة ومتابعة المخالفات بكفاءة وشفافية.
واعتبر قديد أن المنصة ليست مجرد أداة تقنية، “بل هي جسر حقيقي للتواصل بين المواطنين والجهاز الرقابي”.
وأشار إلى أنه سيتم التعامل مع الشكاوى بجدية وشفافية وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، لضمان متابعة فعالة والتحقق من صحة البلاغات.
إطلاق المنصة الإلكترونية، بحسب قديد، يعكس التزام الجهاز المركزي بالتحول الرقمي، وتبني أفضل الممارسات في العمل الرقابي، بما يتوافق مع التوجهات الوطنية لتعزيز الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعالة.
“صوت المواطن شريك أساسي في الرقابة، ومساهمته من خلال منصة الشكاوى الإلكترونية تمثل خط الدفاع الأول عن المال العام”، قال رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية.
ودعا قديد المواطنين لاستخدام المنصة الإلكترونية بوعي ومسؤولية، بهدف بناء بيئة أكثر نزاهة وشفافية لمصلحة الجميع.
ونشر الجهاز المركزي للرقابة المالية عبر معرفاته الرسمية رابط تقديم الشكوى عبر الموقع الإلكتروني (الرابط هنا)، إضافة إلى دليل استخدام منصة الشكاوى الإلكترونية.
وكان نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية، وسيم المنصور، بحث مع وفد من البنك الدولي، آفاق التعاون الفني والتقني، بهدف تعزيز الشفافية وتطوير العمل الرقابي بما ينسجم مع المعايير الدولية الحديثة.
وتناول اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي (ZOOM)، في تموز الماضي، محاور متعددة تتعلق بتدقيق المشاريع الممولة من البنوك، واستقلالية الجهاز، وتحديث القانون الناظم لعمله.
كما ناقش الاجتماع أهمية التحول نحو استخدام أدوات وتقنيات التدقيق الرقمي (CAATs)، واعتماد إطار تقييم أداء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (SAI-PMF)، كأداة معيارية لتقييم فعالية الأداء وتحديد مجالات التحسين والتطوير المؤسسي.
وناقش الطرفان احتياجات متعلقة بالتدريب والتأهيل المتخصص، وأهمية تعزيز قدرات الكوادر الفنية بما يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي ويواكب متطلبات التحول الرقابي، بحسب الجهاز الرقابي.
وقال نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية، إن الجهاز الرقابي يحرص على توطيد الشراكة مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها البنك الدولي.
وأضاف المنصور أن هذه الشراكة تهدف لبناء منظومة رقابية مستقلة وفعالة تُعزز الشفافية والمساءلة، وتدعم الإدارة المالية العامة في سوريا.
ويأتي لقاء الطرفين في إطار تحديد مشروع يُعنى بإصلاح الإدارة المالية العامة في سوريا، استكمالًا للتعاون المشترك بين الجهاز المركزي للرقابة المالية والبنك الدولي.
حكومة دمشق تتعهد بتفعيل الرقابة المالية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه