توقع خبراء في مجال الأسلحة أن يؤدي وصول ترقية برنامج Block 4 لطائرات F-35 إلى تزويدها بقدرات استهداف جديدة ومدى استشعار وشبكات وقوة قاتلة بطريقة يمكن أن تكون بمثابة تغيير جذري.
وشكلت التحديثات البرمجية التدريجية لطائرة F-35 عنصراً أساسياً في مسار نضج وتحديث طائرات الجيل الخامس على مدى عقود.
وأدى كل تكوين برمجي جديد إلى توسيع نطاق أسلحة الطائرة، وأنظمة الاستشعار، ومعايير الأداء العام، إلا أن أحدث تحديث برمجي وأكثرها أهميةً في Block 4 ربما يُعيد تعريف قدرات المنصة، بحسب موقع Warrior Maven.
ويعتمد نجاح وتنفيذ Block 4 على الاستمرار في إنتاج ترقية تكنولوجية لطائرة F-35 يشار إليها باسم Tech-Refresh 3، وهو ما يقدم أجيالاً جديدة من قوة المعالجة الحاسوبية إلى الطائرة النفاثة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج F-35، الفريق مايكل شميدت، إن حزمة TR-3 تؤدي إلى تزويد قدرات وتطبيقات Block 4 الجديدة بقوة حوسبة وذاكرة أكبر بكثير من البنية التحتية القديمة.
ترقية Block 4
على مر السنين، ساعدت ترقيات البرامج الجديدة طائرة F-35 على إطلاق أسلحة جديدة، ويُمكّن Block 4 على وجه الخصوص طائرة F-35 من إطلاق أسلحة مثل صاروخ AIM-260 Joint Advanced Tactical Missile الجديد فائق التقنية وبعيد المدى.
ويتميز هذا السلاح الهجومي (جو-جو) و(جو-أرض) بدقة أكبر، وأقل قابلية للكشف، وأكثر فتكاً، وأطول مدى من صاروخ AIM-120 AMRAAM الحالي، المصمم خصيصاً لمواجهة معادلة التهديد المتغيرة.
ولا تتوفر تفاصيل عن AIM 260 علناً لأسباب أمنية، ومع ذلك ربما يكون وصوله حاسماً لاستمرار أهمية طائرة F-35.
وكما كان الحال طوال مسار F-35 الممتد لسنوات عديدة، هناك حاجة إلى ترقيات البرامج وتعديلات وواجهات ومواصفات التحكم في إطلاق النار لاستيعاب الأجيال الجديدة من الأسلحة عند ظهورها، لذا فإن التأخير في دمج Block 4 يعني ببساطة أن AIM 260 لن يتم إطلاقه من طائرة F-35.
ويُمكّن تحديث Block 4 أيضاً طائرة F-35 من إطلاق صاروخ AGM-88G الموجه المتطور المضاد للإشعاع (ER)، وهو سلاح هجوم جوي فعال مُصمم لتحديد وتدمير الدفاعات الجوية الأرضية للعدو التي تُصدر بصمة إلكترونية.
ويُعد عنصر ER، بالغ الأهمية، إذ صُمم لتمكين طائرة مقاتلة مأهولة من استهداف ومهاجمة الدفاعات الجوية من نطاقات بعيدة أكثر أماناً.
ومع ذلك، يتعلق التأثير الأبرز للترقية Block 4 على الأرجح بسلاح بالغ الأهمية يُعرف باسم Stormbreaker، وهي قنبلة موجهة تُلقى جواً قادرة على تتبع وتدمير الأهداف على مسافات تصل إلى 40 ميلاً بحرياً.
وتتضمن Stormbreaker باحثاً ثلاثي الأوضاع، ما يعني أنه يمكنه الاستفادة من تقنية التوجيه والاستهداف باستخدام الترددات الراديوية أو الليزر أو الموجات المليمترية لجميع الأحوال الجوية، كما تم تصميم السلاح بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه تتيح إعادة الاستهداف والتعديلات أثناء الطيران.
ومن الناحية التكتيكية، يمكن لـ GBU-53/B Stormbreaker تتبع هدف متحرك عبر الضباب أو عواكس الطقس من مسافات بعيدة وتعديل المسار حسب الحاجة. ويضاعف السلاح المرتقب بشدة ويوسع قدرات هجوم طائرات F-35 بشكل كبير في بيئات التهديد الحديثة الأكثر ديناميكية.
وتزيد ترقية Block 4 أيضاً من الحجم الإجمالي لترسانة الأسلحة التي يمكن للطائرات F-35A وF-35C الطيران بها بسبب إضافة رف أسلحة Sidekick الذي يوسع القدرة الداخلية للطائرات على حمل الأسلحة من 4 إلى 6 صواريخ.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه