أوضح هيو براشر؛ الرئيس التنفيذي لفعاليات ماراثون لندن، كيف شكل الإرث الرياضي لعائلته مسيرته المهنية، وإلى أي مدى ساهم اتخاذ القرارات الصعبة في بناء القدرة على الصمود. وكيف يعد التركيز على ما تريد الوصول إليه بدلًا من العقبات مفتاحًا للقيادة والنمو.
نشأ “براشر” في كنف بطل لثلاث بطولات غراند سلام، وحصل على ميدالية ذهبية أولمبية. لذلك كانت حياته دائمًا غارقة في الرياضة.
وفي السياق ذاته، قال براشر في حديثه لستيف سيدجويك من CNBC في بودكاست “Executive Decisions”:
“لقد كانت الرياضة جزءًا جوهريًا من حياتي. إنها تجري في دمي”.
لذا؛ حول متجر العائلة المتخصص في المعدات الرياضية إلى سلسلة وطنية. ثم باع سلسلة براشر لاحقًا العمل لمؤسس Sports Direct، مايك آشلي. وهو قرار لا يزال متمسكًا به اليوم.
كذلك، قال براشر: “هل لا يزال وجود الشركة قائمًا؟ لا، ليس كذلك. هل كان ينبغي أن يستمر وجودها؟ لا أعلم. لأن المجتمع يتغير. لقد تعلمت الكثير من مايك”.
جدير بالذكر أن براشر يقود الآن فعاليات ماراثون لندن، مشرفًا على بعض من أشهر سباقات التحمل في العالم. وهو مؤمن قوي بفكرة صناعة قدرك بنفسك.
كذلك قال “انظر إلى المكان الذي تريد أن تذهب إليه. انظر إلى الشخص الذي تريد أن تكونه. ابدأ بقراءة الكتب المناسبة. ابدأ بالتواصل مع الأشخاص المناسبين. ستصل في النهاية إلى ذلك المكان إذا استمررت في النظر نحوه”.
بالتالي، أعطى براشر الأولوية إلى إلهام الناس لممارسة النشاط البدني، وتوسيع الوصول إلى الرياضة، ودفع خطط طموحة للنمو عالميًا.
تنظيم ماراثون لندن
قدمت TfL ومؤسسة London Marathon Foundation أكثر من 550 ألف جنيه إسترليني لتمويل 61 مشروعًا جديدًا و119 مشروعًا مجتمعيًا قائمًا.
كما حقق برنامج Walking and Cycling Grants London رقمًا قياسيًا في عدد الطلبات عام 2025. حيث وصل إلى 209 طلبات. بزيادة 50% مقارنة بعام 2024.
علاوة على ذلك، تستهدف المشاريع الفئات الممثلة تمثيلًا ناقصًا، بما في ذلك النساء، والأقليات العرقية. حيث يستفيد
أكثر من 10 آلاف من سكان لندن في جميع الأحياء الـ32 من هذه المبادرات.
كذلك، يدعم التمويل المشاريع الجديدة والقائمة التي تركز على إزالة الحواجز أمام التنقل النشط.
ففي خطوة حاسمة نحو مدينة أكثر خضرة وترابطًا، تغيرت شوارع لندن تتغير، وليس الأمر متعلقًا بالأفق العمراني فقط. إذ تعاونت هيئة النقل في لندن (TfL) ومؤسسة لندن ماراثون لدعم التنقل النشط بطرق تمس حياة الناس فعليًا.
كذلك، تضخ مبادرة عام 2025 أكثر من 550 ألف جنيه إسترليني في أيدي 180 مجموعة مجتمعية. ما يعكس مدى أهمية المشي وركوب الدراجات لسكان لندن.
فوائد ماراثون لندن
كلما أصبح سكان لندن أكثر صحة، خف الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
كما يعني المزيد من استخدام المشي والدراجات انخفاض مستويات التلوث والازدحام المروري.
أما على الصعيد الاقتصادي، تشهد الأعمال المحلية في مناطق مثل بارنيت وإيلينغ وجوها المختلفة وصول زبائن جدد وحيوية تنتشر في شوارعها.
علاوة على ذلك، يضم امتداد المبادرة لتشمل كل مناطق لندن ألا يترك أي حي خارج دائرة الاستفادة. فالجميع، من الضواحي الهادئة إلى قلب المدينة النابض، مدعوون للمشاركة.
عمليًا، يعني ذلك استمرار تطوير المهارات، وتنظيم فعاليات مجتمعية منتظمة، وبناء ثقافة يعتبر فيها التنقل النشط خيارًا يوميًا أساسيًا لسكان لندن، وليس مجرد هواية جانبية.
التحديات والعقبات
رغم الفوائد المذكورة، تفتقر الطرق إلى البنية التحتية الآمنة. كما تعيقهم الأعراف الاجتماعية أو الثقافية عن تبني التنقل النشط. وتدرك هيئة النقل في لندن (TfL) هذه التعقيدات.
كما تركز إستراتيجيتها ليس فقط على تحسين البنية التحتية، بل أيضاً على تغيير السلوكيات وتعزيز الثقة بين المستخدمين.
خلال دمج خيارات المشي وركوب الدراجات ضمن شبكة النقل في لندن، يسعى البرنامج إلى جعل التنقل النشط خياراً واقعياً أمام جميع مستخدمي الطرق.
ومع تطلع لندن إلى مستقبل يتشكل تحت تأثير تحديات المناخ والنمو الحضري السريع، تصبح هذه المشاريع المجتمعية أكثر من مجرد حلول مؤقتة. إذ تعتبر حركة جديدة يمكن أن تعيد تشكيل طريقة تنقل المدينة وتواصلها ورعايتها لسكانها.
من خلال خفض الحواجز وبناء الثقة، ستتمكن لندن من تقديم نموذج تنقل حضري صحي وشامل، ليصبح مثالًا يحتذى من قِبل المدن الأخرى حول العالم.
المقال الأصلي: من هنـا
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





