السعودية تصدر أول محطة "نانو" لمعالجة مياه الصرف إلى أوروبا في 2026

الاثنين، 22-12-2025 الساعة 16:01
الدسوقي: المحطة تعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الصناعي بنسبة 100%.
تستعد شركة "GI AQUA TECH" السعودية لتصدير أول محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي بتقنية "النانو تكنولوجي" مطلع عام 2026.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، شريف الدسوقي، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" المحلية، إن قيمة المشروع تبلغ نحو 5 ملايين يورو، وستتجه أول محطة إلى فرنسا، لتكون "أول تقنية معالجة وإعادة استخدام مياه بالنانو تكنولوجي تُصنَّع في السعودية وتُصدَّر إلى أوروبا".
كما أوضح أن المحطة تعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الصناعي بنسبة 100%، مشيراً إلى خطط توسع تشمل تصدير محطات مماثلة إلى البحرين ودول الخليج بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف متر مكعب خلال الربع الأول من العام المقبل.
ولفت الدسوقي إلى أن "المحطة المصدّرة إلى فرنسا ستُستخدم في أحد مصانع الصناعات التجميلية، وهي من أكثر القطاعات تعقيداً في معالجة مياه الصرف، حيث كانت النفايات السائلة تُنقل سابقاً للحرق بتكاليف مرتفعة، قبل أن تتيح تقنية النانو معالجتها داخل المصنع وإعادة استخدامها بكفاءة عالية".
وأضاف أن "التقنية تسهم في خفض تكاليف التخلص من النفايات السائلة، وتوفير نحو 80% من استهلاك الطاقة، إلى جانب الامتثال للمعايير البيئية الصارمة" مؤكداً أن "النظام طُوّر وصُنّع بالكامل داخل السعودية بدعم حكومي مكّن المشروع من الانتقال إلى مرحلة التصدير".
وأشار إلى أن المصنع المقام في مدينة الخرج الصناعية التابعة لهيئة "مدن" يمتد على مساحة 23 ألف متر مربع، ويُعد الأول في الشرق الأوسط الذي يجمع بين "تصنيع مواد النانو ومحطات المعالجة في موقع واحد".
وتوقع الدسوقي أن تصل استثمارات المشروع عند اكتماله إلى 150 مليون يورو، مع اعتماد متزايد على الكوادر الوطنية التي تشكّل حالياً 54% من إجمالي العاملين.
ولفت إلى نجاح التقنية في مشاريع كبرى داخل السعودية، من بينها المنطقة الصناعية الثالثة بالرياض، التي شهدت تنفيذ أول مشروع عالمي لإعادة استخدام مياه الصرف بنسبة 100%، ما أتاح استغلال المساحات المتبقية لإنشاء حدائق عامة تُروى بالكامل بالمياه المعالجة دون روائح.
كما استعرض تجربة حي الموسى شمال جدة، التي تُعد أول محطة لامركزية في العالم لمعالجة مياه الصرف الصحي بتقنية "النانو" داخل حي سكني، حيث دخلت الخدمة خلال 10 أيام فقط، وتخدم نحو 8 آلاف نسمة، مع إمكانية نقلها لاحقاً دون آثار بيئية سلبية.
وأكد أن تطبيقات التقنية شملت أيضاً مشاريع في نيوم لمعالجة مياه صرف مصانع الخرسانة، إضافة إلى محطة فندقية في الرياض تعمل على معالجة جميع أنواع مياه الصرف الفندقية، ما فتح آفاق تعاون مع سلاسل فندقية عالمية، وساهم في تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة والمساحة مع الحفاظ على أعلى المواصفات البيئية.
وتهدف السعودية إلى تحسين جودة مياه الصرف الصحي وجعلها أكثر ملائمة لإعادة الاستخدام في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة، وحتى في مياه الشرب.
كما أن هذه التقنية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة التي تتبناها المملكة ضمن "رؤية 2030"، خصوصاً في مجالات إدارة المياه والحد من تأثيرات التغير المناخي.
كشف الشيحة عن اهتمام الشركة بأبحاث "النانو" لتخفيض تعرفة التكلفة على حسابات المواطنين.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





