إسرائيل تدمر برج السلام في مدينة غزة.. حركة حماس تندد بتصريحات نتنياهو

دمر الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، "برج السلام" الذي يسكنه مئات الفلسطينيين وسط مدينة غزة، ويجاور مخيمات كبيرة للنازحين، بينهم مرضى بالسرطان، وذلك بعد وقت قصير من إنذار سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.
ويأتي تدمير "برج السلام" بعد تباهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الإثنين، بقيام جيشه بتدمير 50 مبنى سكنيًا بمدينة غزة خلال يومين، متوعدًا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير.
وجاء ذلك، فيما تواصل شن عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي التفاصيل، أفاد شهود عيان وكالة "الأناضول"، أن طيران حربي إسرائيلي دمر بواسطة 3 صواريخ "برج السلام" في "شارع عمر المختار" وسط غزة، بعد وقت قصير من إنذاره الفلسطينيين بإخلائه، رغم أن محيطه يحوي عشرات الخيام والمخيمات الكبيرة التي تؤوي مئات النازحين.
وحسب الشهود، فإن الفلسطينيين بالبناية السكنية المرتفعة تدافعوا لإخلائها خوفًا من القصف، تاركين وراءهم أغراضهم، بينما فضل بعضهم إلقائها من الأعلى.
وأوضح الشهود أن الإنذار الإسرائيلي أدى إلى تشريد النازحين في مخيم "مرضى السرطان" الملاصق لـ"برج السلام"، وسط حالة من الهلع أصابت الأطفال المرضى وذويهم.
ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية.
وفي وقت سابق الإثنين، دمر الجيش الإسرائيلي "برج الرؤيا" وهو مبنى متعدد الطوابق، يسكنه مئات الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من إنذاره سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.
والإثنين أيضًا، توعد الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة حماس ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.
بدورها، قالت حركة "حماس" مساء الإثنين، إن تفاخُر "الإرهابي" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير عشرات المباني السكنية المرتفعة "الأبراج" في مدينة غزة يعد "صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام"، في ظل "صمت وعجز الأمم المتحدة".
جاء ذلك في بيان للحركة نشرته على منصة تلغرام، عقب كلمة مصورة لنتنياهو قال فيها: "وعدتكم قبل أيام قليلة بأننا سنهدم أبراج الإرهاب في (مدينة) غزة، وهذا ما نفعله بالضبط، في اليومين الماضيين سقط 50 برجًا (مبان سكنية متعددة الطوابق) من هذا النوع، أسقطها سلاح الجو".
وتعليقًا على ذلك، قالت حماس: "تفاخُر الإرهابي نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وآخرها عمارة السلام مساء اليوم، وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حرب يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وأوضحت أن "مخاطبة الإرهابي نتنياهو لأهالي مدينة غزة بقوله (لقد حذرناكم، فاخرجوا من هناك)، هو ممارسة علنيَّة لجريمة تهجير قسري مكتملة الأركان تجري تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل، ما يمثِّل تحديًا سافرًا وغيرَ مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية".
واعتبرت الحركة "صمت وعجز مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي أمام هذه الجرائم الوحشية، يعبّر بشكل صارخ عن ازدواجية المعايير التي أضحت تحكمها، بفعل الإدارة الأميركية المتواطئة، ما يُنذِر بانهيار شامل لمنظومة القيم والمبادئ الدولية القائمة".
وأشادت حماس بالحراك الشعبي الدولي الرافض لهذا الصمت، وتصاعد الرفض العالمي لحرب الإبادة في قطاع غزة.
ودعت في البيان "كل دول وأحرار العالم إلى تصعيد الإجراءات ضد كيان الاحتلال الفاشي، وإجباره على وقف جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً