أعلنت محافظة حلب، الأحد 14 من أيلول، افتتاح فرع جديد للسجل المدني في حي الشعار شرق المدينة.
ورغم أهمية افتتاح الفرع الجديد، لا يزال عدد المراكز محدودًا مقارنة بعدد السكان، وينعكس ذلك في مشاهد الازدحام اليومي أمام مراكز السجل المدني، إذ غالبًا ما يقضي المراجعون ساعات بانتظار إنجاز معاملاتهم، في وقت تحتاج فيه حلب إلى شبكة أوسع من المراكز، تواكب حجم الطلب المتزايد وتخفف من معاناة المواطنين.
وتقتصر المراكز الأساسية التي تقدم خدمات الأحوال المدنية على مقار السبع بحرات وشارع السجن ومحطة بغداد، إضافة إلى مركز الجميلية الذي يستخدم لاستخراج وثائق “غير موظف”.
أما بالنسبة لأهالي القرى، فيتوجهون عادة إلى فرع السجل المدني في حي التلل لإنجاز معاملاتهم.
تخفيف الضغط
مدير مديرية الشؤون المدنية بحلب، محمد شواخ، قال إن الهدف الأساسي من افتتاح الفرع هو تخفيف الضغط والازدحام الحاصل على مراكز الأحوال المدنية داخل المدينة.
وأوضح في حديث إلى عنب بلدي، أن المديرية تستقبل يوميًا ما بين عشرة آلاف و15 ألف مراجع، بينما يتراوح عدد المعاملات المنجزة يوميًا ما بين 20 ألفًا و25 ألف معاملة.
وبحسب شواخ، فإن السبب الرئيس وراء هذا الضغط يعود إلى تضرر معظم مراكز الريف خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تركز الطلب على مراكز المدينة فقط.
وأضاف أن المديرية تعمل بشكل متوازٍ على تجهيز المراكز المتضررة وإعادتها للخدمة.
لكن الضغط يبقى متركزًا على مركز المدينة بشكل أساسي، الأمر الذي جعل افتتاح فرع جديد في حي الشعار خطوة ضرورية ضمن هذا السياق.
واعتبر شواخ أن المركز الجديد سيكون رديفًا للمراكز القائمة، وسيقدم خدمات أساسية للأحياء الشرقية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة.
كما أشار إلى أن موقع الفرع الجديد في حي الشعار يتمتع بأهمية خاصة لكونه قريبًا من كراجات النقل التي تستقبل معظم المسافرين أو القادمين من الأرياف.
الأمر، وفقًا لشواخ، يسهل على المواطنين إنجاز معاملاتهم دون الحاجة إلى التوجه إلى المراكز البعيدة في قلب المدينة.
خدمات الفرع الجديد
فيما يخص الخدمات التي سيقدمها الفرع الجديد، أوضح مدير الشؤون المدنية أنه سيعمل على استخراج مختلف الوثائق المرتبطة بالأحوال المدنية، وتشمل البيانات الفردية، وإخراجات القيد، والبيانات العائلية.
كما يتضمن استخراج وثائق الزواج والطلاق وغيرها من الوثائق الرسمية المعمول بها في جميع المراكز.
وأكد أن المركز سيلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من حدة الازدحام اليومي أمام المراكز الحالية.
أما بالنسبة إلى الكادر العامل داخل الفرع الجديد، فأوضح شواخ أن عدد الموظفين يبلغ 12 موظفًا، واعتبر أن هذا العدد كافٍ في المرحلة الحالية لاستيعاب ما يقارب ألف مراجع يوميًا.
وبحسب قوله، فإن الموظفين الموجودين قادرون على التعامل مع حجم الضغط المتوقع ضمن الإمكانيات المتاحة.
وعن التوسع المستقبلي في افتتاح مراكز إضافية داخل المدينة أو في أحيائها، أكد شواخ أن الأمر مرتبط بإمكانية توظيف المزيد من الكوادر البشرية، وهو أمر يحتاج إلى قرارات وإجراءات لاحقة.
%70 من المراكز متضررة
حول موضوع تسهيل الإجراءات وتخفيف الازدحام عبر الاعتماد على منصة إلكترونية لحجز الدور، قال شواخ، إن المشروع ما زال قيد الدراسة.
وأوضح أن هناك خطة جدية لإطلاق خدمة حجز الأدوار عبر الإنترنت، أو من خلال الهواتف المحمولة قبل وصول المراجعين إلى المراكز.
وأضاف أن المديرية تدرس حاليًا إيجابيات وسلبيات المشروع، إضافة إلى المراحل التجريبية المرتبطة به.
وفي حال نجاح التجربة سيتم إقراره رسميًا ليكون جزءًا من آلية العمل المستقبلية.
وأشار شواخ إلى أن أكبر التحديات التي تواجه افتتاح فروع جديدة أو إعادة تأهيل المراكز المتضررة، تتمثل في حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.
وأوضح أن العديد من المراكز ما زالت خارج الخدمة وغير صالحة لتقديم الخدمات.
وتبلغ نسبة المراكز المتضررة نحو 70%، ما يجعل عملية تجهيزها جميعًا في وقت واحد أمرًا في غاية الصعوبة.
واعتبر أن هذا التحدي لا يقل أهمية عن تحديات إعادة الإعمار التي تواجهها المدينة عمومًا، حيث يتطلب الأمر وقتًا وإمكانيات مالية وإدارية كبيرة لإعادة تفعيل هذه المراكز بشكل كامل.
مجلس محافظة حلب يعيد افتتاح شُعب الأحوال المدنية
وكانت محافظة حلب أعلنت أن افتتاح الفرع الجديد في حي الشعار يندرج ضمن خطة لتوسيع انتشار دوائر السجل المدني في المدينة.
وبحسب المحافظة، فإن من أهداف الافتتاح تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية واختصار الوقت والجهد، وذلك من خلال توزيع المراكز على أحياء تشهد كثافة سكانية وحاجة متزايدة لمثل هذه الخدمات.
“الداخلية” تفتتح مركزًا جديدًا للهجرة والجوازات بدمشق
تجهيزات لافتتاح “السجل المدني” في أخترين
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
