تعد المملكة العربية السعودية من أبرز الأماكن التي ازدهرت فيها زراعة النخيل، حتى أصبحت هذه الشجرة المباركة جزءاً أصيلاً من الهوية السعودية، بما تحمله من رمزية ترتبط بالضيافة والكرم الأصيل، وبحسب البيانات الرسمية التي ينشرها المركز الوطني للنخيل والتمور؛ تحتضن المملكة اليوم أكثر من 37 مليون نخلة على أراضيها، تنتج ما يقارب 1.9 مليون طن من التمور سنوياً، لتتربع بذلك في المرتبة الثانية عالمياً من حيث حجم الإنتاج بعد مصر، كما تتصدر السعودية المرتبة الأولى عالمياً في تصدير التمور إلى أكثر من 133 دولة، بقيمة تجاوزت 1.69 مليار ريال.
أنواع استثنائية
وتنفرد المملكة العربية السعودية بتنوع استثنائي؛ يضم أكثر من 300 صنف من التمور والرطب، من أبرزها: السكري، الخلاص، العجوة، والصفري، بقيمة إنتاجية تقدّر بنحو 9.2 مليار ريال سنوياً. أما جغرافياً، فتتركز زراعة النخيل بشكل رئيسي في منطقة القصيم، تليها المدينة المنورة، ثم الرياض والمنطقة الشرقية، وتعد واحة الأحساء أحد أبرز رموز زراعة النخيل في العالم؛ إذ تسجل كأكبر واحة نخيل طبيعية عالمياً بمساحة 85.4 كم²، وتضم أكثر من 2.5 مليون نخلة؛ تتغذى من طبقات المياه الجوفية، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة.
رؤية 2030
ولا تعكس هذه الأرقام والإمكانات متانة قطاع النخيل والتمور في المملكة، بل تؤكد أيضاً الدور الريادي للسعودية في المحافظة على تراثها الزراعي وتطويره، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات غير النفطية، وإلى جانب القيمة الاقتصادية، تعمل المملكة عبر مبادرات نوعية أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور على تطوير تقنيات الزراعة الحديثة، وتحسين جودة الإنتاج، فضلاً عن التوسع في الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور، ما يسهم في رفع القيمة المضافة للمنتج السعودي، وتعزيز تنافسيته عالمياً، وترسيخ مكانته كرمز حضاري وثقافي؛ يعكس أصالة الجزيرة العربية.
يمكنك الاطلاع على: إطلاق كأس تمرة البيت ضمن فعاليات دبي للرطب 2026
عن المركز الوطني للنخيل والتمور
يذكر أن المركز الوطني للنخيل والتمور يهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع النخيل والتمور، ويعمل المركز على تعريف المهتمين بأهدافه وخدماته وتسهيل التواصل؛ لتعزيز هذا القطاع الحيوي، ويعد قطاع النخيل والتمور في المملكة من أبرز القطاعات التي تُسهم في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي؛ من خلال تنمية الإيرادات غير النفطية، ودعم منظومة التصدير الوطنية بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويكتسب القطاع أهمية خاصة مع تضاعف أعداد النخيل وإنتاج مئات آلاف الأطنان من التمور، سنوياً، فيما تجسد النخلة رمزاً وطنياً؛ باختيارها عنصراً رئيسياً في شعار المملكة، ويعد التمر عنواناً للكرم، وأبرز مكونات الضيافة السعودية.
تعرفي إلى: انطلاق أسبوع الابتكار في الاستدامة لتعزيز ريادة السعودية في مواجهة التحديات البيئية
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه