السبت، 20-12-2025 الساعة 17:01
خلال فترة تدريب لم تتجاوز ثلاثة أسابيع تمكن المريض من التحكم بمؤشر الحاسوب وأجهزة رقمية مختلفة باستخدام أفكاره فقط
أعلن علماء صينيون تحقيق تقدم لافت في أبحاث واجهات الدماغ والحاسوب، بعد تمكّن رجل مصاب بشلل شبه كامل من التفاعل مع العالم الخارجي باستخدام إشارات دماغه فقط، عبر واجهة دماغية لاسلكية مزروعة بالكامل.
وأوضح باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم، في 17 ديسمبر الجاري، أن المريض أصبح قادراً على التحكم في كراسٍ متحركة ذكية، وكلاب روبوتية، وأجهزة رقمية متعددة، دون أي حركة جسدية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الاستخدام الواقعي المستقر لأنظمة روبوتية متعددة.
وبحسب مركز التميز في علوم الدماغ وتكنولوجيا الذكاء (CEBSIT)، فإن الإنجاز تجاوز مرحلة الاختبارات المعملية، حيث أصبح المريض قادراً على أداء مهام مدفوعة الأجر عن بُعد، رغم فقدانه السيطرة الحركية أسفل الرقبة بالكامل.
وكان المريض، المعروف باسم "تشانغ"، قد تعرض لإصابة بالغة في الحبل الشوكي عام 2022 إثر سقوط، أدت إلى شلل شديد حدّ من حركته الإرادية في الرأس والرقبة فقط.
وبعد فشل برامج التأهيل التقليدية في تحقيق تحسن ملموس، انضم إلى تجربة سريرية لواجهة دماغ وحاسوب متقدمة.
وفي 20 يونيو الماضي، زرع فريق طبي في مستشفى "هواشان" التابع لجامعة فودان في شنغهاي نظاماً لاسلكياً يُعرف باسم "WRS01"، يتضمن مجسات دقيقة مزروعة في الدماغ عبر أقطاب كهربائية مرنة، إضافة إلى شريحة معالجة مدمجة داخل الجمجمة.
وبعد العملية، استخدم المريض قبعة خارجية مخصصة لتزويد النظام بالطاقة لاسلكياً واستقبال الإشارات العصبية.
وخلال فترة تدريب لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، تمكن من التحكم بمؤشر الحاسوب وأجهزة رقمية مختلفة باستخدام أفكاره فقط.
ويمثل نجاحه في أداء أعمال مدفوعة عن بُعد، مثل مراقبة صرف المنتجات من آلات البيع، سابقة تاريخية، تجعله أول مشارك معروف في تجارب واجهات الدماغ والحاسوب يعمل بأجر.
وأشار الباحثون إلى أن النظام الصيني يقترب من الرؤية التي تسعى إليها شركة "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك، لكنه يتميز بوصوله إلى مرحلة الاستخدام اليومي، في حين لا تزال التجارب الغربية تركز على المهام الأساسية.
واعتمد الفريق على دمج الذكاء الاصطناعي، والاتصال اللاسلكي فائق السرعة، وأنظمة روبوتية متقدمة، ما أتاح تقليص زمن الاستجابة من إشارة الدماغ إلى حركة الروبوت إلى أقل من 100 مللي ثانية، مقارنة بنحو 200 مللي ثانية في الجهاز العصبي الطبيعي، وهو ما وفّر تحكمًا أكثر سلاسة وطبيعية.
اخترنا لكم
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






