في حادثة أثارت موجة واسعة من التعاطف، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدة مصرية، ظهرت فيه وهي تعرض أبناءها للبيع أو للتنازل عن رعايتهم، بسبب قسوة الظروف المعيشية.
وفي مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع بين مواقع التواصل الاجتماعي، استغاثت السيدة من صعوبة المعيشة، الأمر الذي دفعها إلى عرض أطفالها الأربعة للتنازل أو الرعاية.
وسُمع صوتها في المقطع المرئي، وهي تتحدث بانهيار وتقول: "معايا 4 عيال للبيع أو التنازل أو لمن لا ينجب ويريد التبني".
السيدة التي تدعى أميرة حسين أكدت أنها ظلت تعمل وتكافح من أجل أبنائها لمدة 6 سنوات، في الوقت الذي تركهم فيه والدهم منذ أكثر من 10 سنوات دون أي مسؤولية أو نفقة، بعد أن طردهم من مسكنهم، لتجد نفسها وأطفالها بلا مأوى ولا مصدر دخل.
ونوهت إلى أن قسوة ظروف المعيشة دفعتها لاتخاذ هذا القرار، في محاولة أخيرة لإنقاذ أطفالها من التشرد وظروف المعيشة الصعبة، حسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
أميرة حسين، وهي مطلقة وتعمل في بوفيه، قالت لاحقًا: إنها "لم تكن تعرف شيئًا عن السوشيال ميديا قبل انتشار الفيديو".
وأشارت إلى أن انفصالها عن زوجها كان بعد زواج طويل وقصة حب، حيث كان زوجها لا يعمل، واعتمد على قدرتها على تحمل المسؤولية.
"اللي ما عندوش عيال أنا عندي أربعة للبيع".. أم مصرية تنشر مقطع فيديو صادمًا عرضت خلاله أطفالها للبيع بعد إجبارها على مغادرة الشقة المستأجرة وتخلي والدهم عنهم ووزير العمل يعدها بوظيفة وإعانة.. إليكم تفاصيل حكاية أميرة عبده وأطفالها في هذه القصة 👇 pic.twitter.com/miu13H8TXj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2025
وأضافت أنها خرجت عبر الفيديو لعرض أبنائها بسبب ضيق الحال والانفصال عن زوجها الذي طلب السفر إلى الخارج للعمل، وكان شرطه أن تتحمل هي مصروفات السفر. وبالفعل دبرت الأموال، وعقب سفره حدثت أزمة كورونا، ولم يأتِ حتى اليوم بعدما انقطعت أخباره نهائيًا.
وأشارت إلى أن صاحب المنزل الذي تسكن فيه رفع قضية عليها بسبب تراكم الإيجار لمدة ثلاثة شهور، وقيمة الشهر 80 جنيهًا.
وتابعت أن زوجها خلال السنوات الست الماضية لم يرسل أي أموال سوى 3 آلاف جنيه، مضيفة أنها رفعت قضية خلع بعد تنصله من أي مصروفات سواء مصروف البيت أو أي أموال. وعقب وصول قوة تنفيذ الأحكام، أعطتها مهلة لتدبير أمورها.
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري مي عبد الحميد، إنها تتابع شخصيًا حالة الأم التي ظهرت في الفيديو المتداول، مؤكدة أن الدولة لن تترك أبناءها وتتحرك فورًا لتقديم الدعم العاجل في مثل هذه الحالات الإنسانية.
وأوضحت عبد الحميد أن هناك تنسيقًا كاملًا ومباشرًا بين صندوق الإسكان ووزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وأضافت أنها ستتواصل شخصيًا مع السيدة وتستقبلها في مكتبها لبحث أوضاعها بالتفصيل وتقديم الحلول الفورية والشاملة.
وأكدت أن الهدف لا يقتصر على المساعدة المالية المؤقتة، بل يتعداه إلى تأمين استقرار دائم للأم وأطفالها.
وأشارت إلى أن الحلول قيد الدراسة تشمل توفير فرصة عمل مناسبة لها لضمان دخل كريم، إلى جانب دراسة إمكانية منحها وحدة سكنية من خلال برامج الصندوق، أو التعامل مع حالتها وفق أنظمة الإيجار القديم التي تتيح سكنًا مستقرًا بتكلفة مناسبة.
وأكدت مي عبد الحميد على أن مثل هذه المبادرات تعكس أولوية الدولة لحماية الأسر وضمان حياة كريمة لكل مواطن، وعدم ترك أي أسرة تواجه مصيرًا مجهولًا، وذلك في إطار سياسة التكافل الاجتماعي التي تنتهجها الحكومة المصرية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






