تفجير طريق "ثرة" بين البيضاء وأبين.. قلق "حوثي" من تصعيد وشيك

هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، محيط “عقبة ثرة” في محافظة أبين، عقب إقدام جماعة “الحوثي” على تفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين لودر ومكيراس، وفق ما أكدت مصادر محلية.

ورغم أن الطريق مغلقة منذ العام 2015، فإن العودة لتدميرها مجدداً، تعكس خشية جماعة “الحوثي” من أي تحركات عسكرية مرتقبة، في محاور أبين والبيضاء.

مخاوف من التصعيد

وأفاد شهود محليون لـ”الحل نت”، بأن أصوات التفجيرات كانت قوية وسمعها السكان في القرى المحيطة، وأن عمليات التفجير أدت إلى انهيارات صخرية جديدة.

هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، محيط “عقبة ثره” في محافظة أبين، عقب إقدام جماعة “الحوثي” على تفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين لودر ومكيراس، وفق ما أكدت مصادر محلية.

وتوضح هذه التحركات، أن جماعة “الحوثي” تحاول عزل الطريق بشكل كامل، ومنع إمكانية استخدامها مستقبلاً، سواء في عمليات انتشار عسكري، أو في إعادة فتحها أمام السكان المحليين.

وكشف مصدر في المقاومة الجنوبية بجبهة “ثرة“، أن جماعة “الحوثي” بدأت صباح الأمس بوضع كرفانات على الطريق، مستعينين بالشيولات لقطع خط ثرة – مكيراس.

وبحسب المصدر، عادت الجماعة ليلاً، لقطع الطريق عبر المعدات الثقيلة، ولجأت إلى تفجير الجبل والانعطافات العلوية باستخدام الديناميت والألغام، في سلسلة انفجارات عنيفة هدفت إلى إغلاق الطريق بشكل نهائي، وإعاقة أي تحرك عسكري محتمل.

توتر “حوثي” متصاعد

يتزامن هذا التصعيد مع التصريحات الأخيرة لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزٌبيدي، الذي أكد أن تحرير البيضاء يمثل أولوية استراتيجية في طريق استعادة صنعاء.

هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، محيط “عقبة ثره” في محافظة أبين، عقب إقدام جماعة “الحوثي” على تفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين لودر ومكيراس، وفق ما أكدت مصادر محلية.

ورفعت هذه الرسائل السياسية والعسكرية منسوب القلق لدى جماعة “الحوثي”، خصوصاً في جبهة البيضاء، التي ترتبط بمحاور أبين ولحج والضالع، وتشكل نقطة تماس مهمة لأي تحرك عسكري واسع.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات، تتزامن مع إشارات سياسية إقليمية متغيرة، ما يعزز الانطباع بأن جماعة “الحوثي” تمر بمرحلة ضبابية، خاصة مع تراجع الدعم الإيراني المباشر.

ويٌظهر أداء جماعة “الحوثي” في الأسابيع الماضية، أن هذا التراجع ترك آثاراً واضحة على قدرتها على المناورة، وجعلها أكثر ميلاً إلى خيارات “الهروب إلى الأمام”، عبر تشديد الإجراءات في مناطق التماس.

هل تقترب البلاد من مواجهة جديدة؟

تسلسل الوقائع خلال الأيام الماضية، من التصعيد الهندسي “الحوثي”، إلى التفجيرات الليلية، ثم التحركات السياسية، يوحي بأن البلاد تتجه نحو مرحلة حساسة.

تشهد مدينة صنعاء، شمال غربي اليمن، منذ أمس الجمعة، حالة استنفار أمني غير اعتيادية، تتركز بشكل خاص في منطقة “الجراف الغربي” شمال المدينة.

ورغم عدم إعلان أي عملية عسكرية حتى الآن، إلا أن تفجير طريق مغلقة منذ سنوات، يؤكد أن جماعة “الحوثي” تتحسب للتصعيد المحتمل، وأن الحديث عن تحرك عسكري وشيك لم يعد مستبعداً.

ويلخص هذا السلوك “المتشنج”، أن جماعة “الحوثي” تتجه نحو خيارات دفاعية أكثر منها هجومية، دون وجود أي مؤشرات على تغير في خططها خلال الفترة المقبلة.