المسؤولون في البلدين بحثوا الأولويات الاستراتيجية المشتركة، وجددا التزامهما بالشراكة باعتبارها قوة داعمة للسلام والاستقرار.
بحثت دولة قطر والولايات المتحدة سبل تطوير التعاون الثنائي، بما يدعم السلام والأمن ويعزّز فرص الاستثمار، مؤكدتين عمق شراكتهما في قطاعات عديدة.
وبحسب ما أوردت وزارة خارجية قطر، اليوم السبت، جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي السابع بين دولة قطر والولايات المتحدة، الذي عقده الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وماركو روبيو وزير خارجية أمريكا، الأربعاء الماضي، في واشنطن، بمشاركة كبار مسؤولي البلدين.
وتناول الحوار سبل تعزيز التعاون لدعم السلام والأمن والاستثمار، على أن تتواصل المناقشات وأعمال فرق العمل في مطلع عام 2026، بما يشمل مجالات إنفاذ القانون، والتعاون الأمني، وتعميق الروابط الثقافية بين البلدين.
وأشاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
من جانبه، أعرب ماركو روبيو، نيابة عن الرئيس ترامب، عن شكره وتقديره لأمير قطر ولحكومة دولة قطر على دورها المهم كوسيط في دعم خطة السلام في غزة، والمساهمة في تسوية نزاعات أخرى.
وفيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط الأوسع، أكد الوزيران دعمهما للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الاقتصاد السوري.
وخلال الحوار، بحث المسؤولون في البلدين الأولويات الاستراتيجية المشتركة، بما في ذلك غزة، وإيران، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وهايتي.
وجدد الجانبان التزامهما بالشراكة باعتبارها قوة داعمة للسلام والاستقرار، مؤكدين التزامهما المشترك بمواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية.
وفي هذا الصدد، أشاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بقيادة الرئيس ترامب في بناء تحالف دولي جديد، تُعد دولة قطر جزءاً فاعلاً منه، مؤكداً أن البلدين شريكان في رسم مستقبل قائم على السلام، لا مكان فيه للتطرف أو الإرهاب.
من جانب آخر، أكدت قطر والولايات المتحدة متانة شراكتهما الاقتصادية، التي تواصل تحقيق النمو الاقتصادي، ودعم خلق فرص العمل، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة.
ويأتي ذلك استكمالاً للاتفاقيات الاقتصادية التي تجاوزت قيمتها 240 مليار دولار، والتي تم تأمينها خلال زيارة الرئيس ترامب إلى دولة قطر في مايو الماضي.
وفي هذا السياق، سلط الجانب الأمريكي الضوء على الجهود الجارية لتبسيط الإجراءات التنظيمية وتعزيز بيئة جاذبة للاستثمار، فيما جددت دولة قطر التزامها بالتنويع الاقتصادي والابتكار القائم على التكنولوجيا.
في شأن متصل، جدد البلدان التأكيد على شراكتهما الدفاعية والأمنية، كما هو معترف به في الأمر التنفيذي الصادر في 29 سبتمبر بشأن ضمان أمن دولة قطر.
وتشمل الشراكة تحديثات واسعة للبنية التحتية العسكرية في قاعدة العديد الجوية، بما يسهم في تعزيز الأمنين الجوي والبحري، وزيادة قابلية التشغيل البيني مع حلف شمال الأطلسي من خلال التدريب والمبادرات العملياتية المشتركة.
وأكد الجانب الأمريكي التزامه بأمن دولة قطر وسلامة أراضيها، فيما شددت دولة قطر على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وناقش الطرفان كذلك إنشاء أول مركز قيادة مشترك ثنائي للدفاع الجوي.
وحول ملف الإرهاب، أكد الجانبان عمق الشراكة القائمة منذ سنوات في مواجهة التهديدات الإرهابية والجريمة، من خلال التعاون الوثيق في مجالي مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون.
ومع استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026، أكدت دولة قطر التزامها بالتعاون الكامل والدعم لضمان نجاح البطولة.
وفي المجال الثقافي، شدد الجانبان على أهمية تعميق التعاون الثقافي والتعليمي، مؤكدين القيمة الكبيرة للشراكات الأكاديمية والمؤسسية القائمة منذ عقود.
وأعرب الجانبان عن نيتهما تبادل أفضل الممارسات في مجالات الفنون، من خلال فريق العمل المعني بالثقافة والرياضة والتعليم ضمن الحوار الاستراتيجي، بما في ذلك التعاون المحتمل في برنامج "الفن في السفارات" والمشاركة في فعاليات آرت بازل.
وأكدت البلدان أهمية الشراكة الاستراتيجية الراسخة واستمرار التعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعربا عن تطلعهما إلى عقد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي في الدوحة عام 2026.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






