العيدي: شركات الطيران السعودية تسجل هوامش ربحية أعلى من المتوسط العالمي

العيدي: شركات الطيران السعودية تسجل هوامش ربحية أعلى من المتوسط العالمي
قال المختص في قطاع الطيران المهندس، طارق العيدي، إن صناعة الطيران عالميًا تعاني هوامش ربحية منخفضة تقترب من 4% نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية والمنافسة الشديدة.
وبالمقابل، أشار العيدي في تصريحات صحفية، إلى أن التكاليف الثابتة المرتفعة، خاصة الوقود والتشغيل والصيانة. تمثل عامل الضغط الرئيسي على أرباح شركات الطيران في مختلف الأسواق.
وعلاوةً على ذلك، لفت إلى أن شدة المنافسة العالمية وتعدد الناقلات وتداخل المسارات تحد من قدرة الشركات على رفع الأسعار وتحسين العوائد.
تفوق سعودي
في السياق ذاته، أكد العيدي أن شركات الطيران السعودية تسجل هوامش ربحية أعلى من المتوسط العالمي. بنحو 9% وفق تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
ومن ناحيةٍ أخرى، عزى هذا التفوق إلى منظورين رئيسيين، أولهما اقتصادي يرتبط بزخم الطلب المتنامي على السفر داخل المملكة وخارجها.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى مواسم الحج والعمرة، ومواسم الترفيه والسياحة والفعاليات الاقتصادية،. باعتبارها محركات طلب مستمرة تعزز الأداء المالي للناقلات.
بنية وتشريعات
وعلى صعيدٍ متصل، أوضح أن الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للمطارات أسهمت في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين الكفاءة التشغيلية لشركات الطيران السعودية.
وفي هذا الإطار، استشهد بتصنيف مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة كمطار ضخم يتجاوز عدد مسافريه خمسين مليون مسافر سنويًا.
ومن زاويةٍ تشريعية، بين العيدي أن الهيئة العامة للطيران المدني تطور أنظمتها بما يتوافق مع المتغيرات الاقتصادية والتشغيلية، مع تقديم السلامة كأولوية قصوى.
آفاق وتحديات
وفيما يتعلق بالاستدامة، رجح العيدي أن استمرار نمو الربحية في السوق السعودي ليس مؤقتًا. بل مدفوع باستراتيجيات معلنة ومستهدفات واضحة ضمن رؤية المملكة 2030.
وأشار كذلك إلى مستهدفات رفع أعداد المسافرين إلى أكثر من ثلاثمئة مليون مسافر سنويًا. وتطوير مطار الملك سلمان بطاقة تصل إلى مئةٍ وعشرين مليون مسافر.
وأكد المهندس طارق العيدي على أن استدامة التفوق السعودي في الطيران مرهونة بمرونة التشريعات، واستمرار الاستثمار، وإدارة المخاطر العالمية بحكمة.
وختم حديثه بالتنبيه إلى تحديات محتملة، تشمل التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار الوقود واضطرابات سلاسل الإمداد، خصوصًا فيما يتعلق بتسليم الطائرات الجديدة.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




