الارتعاش أو النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن

الارتعاش أو النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن

الارتعاش أو النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن

يَشعر كثير من الناس من حين لآخر بارتعاش بسيط أو نبض مستمر أسفل الحاجب والجفن، وقد يصفه البعض بأنه نبض مزعج أو رعشة سريعة تأتي وتختفي بشكل مفاجئ. ورغم أن النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن غالبًا ما يكون عرَضًا بسيطًا وغير خطير، إلا أنه قد يثير القلق عندما يتكرر أو يستمر لعدة أيام متواصلة. في هذا المقال، سنوضح أهم أسبابه، وطرق علاجه، ومتى يستدعي هذا الأمر زيارة الطبيب.

ما هو الارتعاش أو النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن؟

يَحدث النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن عادة بسبب انقباضات غير إرادية في عضلات صغيرة حول العين. ويطلق على هذه الانقباضات طبيًا أسماء متعددة، وهي:

التقلصات العضلية الدقيقة (Fasciculations): اهتزازات أو تشنجات عضلية صغيرة وسريعة.

الميوكيميا أو التموّج العضلي (Myokymia): حركات عضلية تشبه الأمواج البطيئة.

تشنج الجفن (Blepharospasm): انقباضات قوية في الجفن تؤدي إلى انغلاقه أو ارتعاشه بشكل واضح.

تشنج نصف الوجه (Hemifacial Spasm): حركات ارتعاشية تشمل نصف الوجه كاملًا.

الرأرأة أو حركة العين اللاإرادية (Nystagmus): حركة سريعة أو بطيئة للعين قد تكون أفقية أو عمودية أو دائرية.

هذه الأنواع توضح الدرجات المختلفة للارتعاش، ومعظمها غير خطيرة، لكن بعضها قد يكون مرتبطًا بمشكلات عصبية تحتاج متابعة.

أسباب حدوث النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن

من المهم توضيح أن النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن قد يكون ناتجًا عن عوامل حياتية بسيطة، أو عن حالات صحية تحتاج فحصًا. فيما يلي أهم العوامل التي قد تؤدي إلى هذا الشعور:

الإجهاد الشديد (Stress): التوتر يرفع نشاط الأعصاب ويحفز الارتعاش.

قلة النوم (Sleep Deprivation): الحرمان من النوم يسبب خللًا مؤقتًا في إشارات الأعصاب.

زيادة الكافيين (Caffeine): القهوة والمشروبات الغازية قد تُحفّز انقباض العضلات الدقيقة حول العين وفي اليدين.

جفاف العين (Dry Eye).

إجهاد العين (Eye Strain): بسبب العمل الطويل أمام الشاشات.

الحساسية والالتهاب (Allergies / Inflammation).

نقص المغنيسيوم (Magnesium Deficiency).

استخدام بعض الأدوية (Medications).

التدخين والنيكوتين (Nicotine).

توضح هذه النقاط كيف يمكن لعوامل بسيطة جدًا أن تسبب النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن لدى كثير من الأشخاص.

أنواع ارتعاشات العين وعلاقتها بالنبض أسفل الحاجب

لفهم السبب بشكل أدق، يساعد التعرف على الأنواع الشائعة من ارتعاش العين ومعرفة أيها يرتبط غالبًا بحدوث النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن وهذه لمحة مبسّطة عن الأنواع الشائعة وتفسيرها:

الميوكيميا (Myokymia): وهو الأكثر شيوعًا، ويَنتج غالبًا عن التعب أو التوتر، ويَشعر به المصاب وكأنه نبض خفيف تحت الجفن.

التقلصات العضلية الدقيقة (Fasciculations): غالبًا غير خطيرة وتظهَر كتقلصات صغيرة وسريعة جدًا.

تشنج الجفن (Blepharospasm): أشد قوة، يسبب انغلاق الجفن ويحتاج متابعة طبية.

تشنج نصف الوجه (Hemifacial Spasm): يشمل نصف الوجه وقد يدل على وجود ضغط على أحد الأعصاب أو أزمة دماغية.

يوضح هذا أن النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن غالبًا ما يكون مرتبطًا بأنواع بسيطة، لكنه قد يشير إلى مشكلة عصبية في حالات نادرة.

متى يكون النبض أسفل الحاجب الأيسر أو الأيمن مرتبطًا بحالة صحية؟

يسأل كثيرون: ما سبب نبض الحاجب الأيسر؟ ما سبب نبض الحاجب الأيمن؟ وهل هناك فرق؟

والإجابة: لا يوجد فرق طبي بين الجهتين، فكلاهما يخضع لآلية واحدة تعتمد على الأعصاب والعضلات. المعنى أن النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى غالبًا ناتج عن الأسباب نفسها. لكن استمرار الارتعاش لأسابيع قد يرتبط بما يلي:

تهيج الأعصاب (Nerve Irritation)

ضغط على العصب الوجهي (Facial Nerve Compression)

اضطرابات عصبية نادرة (Neurological Disorders)

وفي هذه الحالة، يوصى بمراجعة طبيب مختص.

كيفية علاج النبض أو الارتعاش أسفل الحاجب والجفن

قبل سرد طرق العلاج، يجب التأكيد على أن النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن يمكن علاجه بسهولة في معظم الحالات دون تدخل طبي.

فيما يلي خطوات بسيطة قد تخلصك من المشكلة:

النوم الكافي (Healthy Sleep).

تقليل الكافيين (Reduce Caffeine).

استخدام كمادات دافئة (Warm Compresses) على العينين.

الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية (Screen Breaks).

قطرات الترطيب (Artificial Tears) لمعالجة الجفاف.

تقليل التوتر (Stress Management).

تحسين التغذية وزيادة المغنيسيوم (Magnesium Sources).

في معظم الحالات، تساعد هذه الإجراءات في اختفاء النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن خلال أيام قليلة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمر النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن لمدة تزيد عن أسبوعين، أو إذا ترافَق مع أعراض أخرى، فقد تكون هناك حاجة إلى تقييم طبي.

من المهم معرفة أن العلامات التي تتطلب فحصًا طبيًا لا تعني بالضرورة وجود مرض خطير دائمًا، لكنها إشارات تستحق التحقق، مثل:

انغلاق الجفن بشكل كامل ومتكرر.

تأثر الرؤية.

ارتعاش يشمل نصف الوجه.

وجود ألم أو تورم.

تاريخ سابق لأمراض الأعصاب.

قد يوصي الطبيب المختص بعلاجات مثل حقن البوتوكس (Botox) أو فحوصات إضافية.

الوقاية من تكرار الارتعاش

يسأل كثيرون: هل يمكن الوقاية من النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن ؟ ورغم أنه لا يمكن تجنب جميع الحالات، إلا أن الالتزام بنمط حياة صحي يقلل احتمال حدوثه. تشمل طرق الوقاية:

النوم المنتظم.

شرب الماء بكميات كافية.

تقليل الضغط العصبي.

تنظيم استخدام الشاشات.

غذاء متوازن.

اتباع هذه النصائح يجعل تكرار النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن أقل بكثير.

في النهاية، النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن هي شكوى شائعة وغير خطيرة في أغلب الأحيان، وغالبًا ما ترتبط بالإجهاد أو قلة النوم أو زيادة الكافيين. وباتباع خطوات بسيطة، يمكن التخلص منها بسهولة. لكن استمرار النبض المستمر أسفل الحاجب والجفن لفترات طويلة يستدعي استشارة طبيب للتأكد من سبب المشكلة والحصول على العلاج المناسب. المهم ألّا تتجاهل الإشارة التي يرسلها إليك جسدك، وأن تمنحه الراحة التي يحتاجها.

المصادر:

آخر تعديل بتاريخ

10 ديسمبر 2025