بدأت روسيا نشر أسطول كاسحات الجليد النووية التابع لها، في محاولة لضمان عدم تعطُّل صادرات الطاقة المهمة واستمرار تدفُّقها في موسم الشتاء القطبي، دعمًا لخزائن الكرملين. ودفعت البلاد بالأسطول إلى حالة التشغيل الكامل، ويشمل ذلك 8 كاسحات من فئات متنوعة (أركتيكا القديمة والجديدة و"تايمير")، حسب تحديث تابعته منصة الطاقة المتخصصة. وتكافح موسكو للتغلب على التقلبات الشتوية وكثافة طبقات الجليد في ممرات الشحن المائية والطرق الملاحية، خاصة بعد القيود المفروضة على الطرق ومسارات النقل التقليدية ضمن العقوبات الغربية. وتواجه مشروعات الطاقة الروسية صعوبات في انتظام الصادرات خلال تجمد الأنهار والممرات المائية شتاءً، ويعدّ ديسمبر/كانون الأول الجاري بداية ذروة. وتؤدي هذه الكاسحات وظيفة مهمة تتمثل بمحاولة تمهيد الطريق بكسح طبقات الجليد؛ ما يؤدي في نهاية الأمر إلى عبور شحنات النفط والغاز وغيرها من صادرات الطاقة. أسطول كاسحات الجليد النووية الروسية شرع أسطول كاسحات الجليد النووية الروسية في العمل بالكامل للمرة الأولى، لتأمين ممرات الشحن خاصة في خليجي: أوب (Ob) وينيسي (Yenisei). وتسعى موسكو من كثافة انتشار الكاسحات إلى ضمان استمرار شحنات: النفط والغاز المسال والمعادن، خاصة لإنتاج 3 مشروعات رئيسة، هي: محطة بوابة القطب الشمالي لتحميل النفط. مشروع يامال للغاز المسال. إنتاج المعادن من "نوريلسك" التابعة لشركة نورنيكل للتعدين. ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- معلومات حول أسطول كاسحات الجليد النووية في روسيا: وتُشير خريطة الانتشار (سواء نطاق التغطية، أو تنوُّع فئات الأسطول) إلى أن صادرات الطاقة تشكّل موردًا إستراتيجيًا لروسيا، وفق تفاصيل أوردتها منصة جي كابتن. ويتطلب مرور الشحنات عبر طبقات الجليد الكثيفة مواصفات خاصة، ولعل ما واجهته ناقلة الغاز المسال "بوران" خير مثال على ذلك. فمحاولات الناقلة للوصول إلى مشروع "أركتيك2" باءت بالفشل، واضطرت للانتظار لمدة أيام في خليج أوب، قبل أن تعاود أدراجها إلى بحر بارنتس متجنبة الجليد. ويُشير ذلك لحاجة موسكو إلى ناقلات نفط وغاز مسال ذات مواصفات قياسية في التعامل مع الجليد، خاصة خلال موسم الشتاء القطبي، إذ لم تفلح "بوران" ذات المواصفات المتوسطة في المرور. فئات الكاسحات تُشير معلومات انتشار أسطول روسيا من كاسحات الجليد النووية إلى مسارين: خليج أوب ويضم الخليج 6 كاسحات، هي: تايمير، ويامال، وأركتيكا، وياقوتيا، وسيبير، و50 ليت بوبيدي. خليج ونهر ينيسي ويضم كاسحتين: (أورال، وفايغاش)، وتستهدفان تنظيم حركة الملاحة في مواني ومحطات سيبريا. وبالإضافة إلى التوزيع الجغرافي، هناك محاولات لملاءمة الأسطول لخصائص المنطقة، فعلى سبيل المثال، تملك الكاسحتان "تايمير" و"فايغاش" مواصفات فريدة تناسب الاستقرار عند مصب الأنهار القطبية. ويرجع ذلك إلى قدرة الكاسحتين على كسر الجليد في المياه الضحلة، ما يضمن استمرار تدفُّق الشحنات من المواني الداخلية. وتتمتع 4 كاسحات من فئة أركتيكا والمشروع 22220 (هي: أركتيكا، وأورال، وسيبير، وياقوتيا) بقدر كافٍ من المرونة، وإمكان تعديل التصميم الخاص بها للعمل في كل من: أعماق المياه القطبية، والمياه الضحلة. ولم تقف طموحات روسيا عند أسطول كاسحات الجليد النووية الحالي، إذ تسعى لبناء 3 وحدات إضافية من فئة أركتيكا، وأطلقت عليها: تشوكوتكا (من المتوقع أن تدخل الخدمة العام المقبل). لينينغراد ( قد تدخل الخدمة عام 2028). ستالينغراد (قد تدخل الخدمة عام 2030). وتواجه عملية البناء تباطؤًا بفعل العقوبات المفروضة على شركة "روساتومفلوت"، لكن مع انضمام الكاسحات الـ3 للأسطول، يرتفع عدد وحدات فئة "أركتيكا" الجديدة إلى 7. عدد من كاسحات الجليد النووية في روسيا - الصورة من منصة جي كابتن تقادم الأسطول بالإضافة لذلك، تخطط موسكو لنشر الكاسحة روسيا (Rossiya) الضخمة من فئة "ليدر" القادرة على ضمان حركة الملاحة في الطريق البحر الشمالي (البديل لقناة السويس) على مدار العام. وتُشير التطورات إلى أن الكاسحة قد تدخل الخدمة نهاية العقد الجاري أيضًا، إذ وصلت عملية الإنجاز بها لنحو 30% حاليًا، رغم ما واجهته خطّتها من تأجيلات متكررة. ويبقى تقادم الأسطول الحالي صداعًا برأس الهيئات الروسية المعنية، فرغم محاولات التطوير وإدخال كاسحات جديدة، فإن العقوبات تثبط جهود تجديد الوحدات التقليدية. فالعمر التشغيلي للكاسحات الـ3: (تايمير، وفايغاش، ويامال) أوشك على النفاد في غضون السنوات القليلة المقبلة، إذ دخلت الخدمة نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي. ولا تملك موسكو في الآونة الحالية خططًا لزيادة عدد أسطول فئة "أركتيكا" على الكاسحات الـ7 الحالية، وفي الوقت ذاته تُشير التقديرات إلى أنها لن تكون كافية لنقل الصادرات بكفاءة خلال الشتاء. موضوعات متعلقة.. كاسحات الجليد النووية سلاح روسيا لزيادة صادرات النفط والغاز (إنفوغرافيك) بديل قناة السويس يواصل التوسع.. 4 كاسحات جديدة قد تنضم للأسطول روسيا تبني كاسحات جليد نووية فائقة القوة (فيديو وصور) اقرأ أيضًا.. أدنوك الإماراتية توقع صفقة بقيمة 11 مليار دولار لتطوير مشروعي الحيل وغشا أبرز 10 أبحاث عربية في قطاع الطاقة خلال 2025 (صور) آثار حصار صادرات النفط الفنزويلي.. كندا والعراق أبرز المستفيدين (تحليل) المصادر: تفاصيل انتشار أسطول كاسحات الجليد النووية في روسيا وتطورات التجديد، من منصة جي كابتن
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






