Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

بمركب سياحي مسروق.. هجرة أطفال جزائريين تثير جدلًا واسعًا

الإثنين، 8 سبتمبر 2025
بمركب سياحي مسروق.. هجرة أطفال جزائريين تثير جدلًا واسعًا

خاض أطفال من الجزائر تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا تجربة المخاطرة بأرواحهم وعبور مياه البحر الأبيض المتوسط ونجحوا في الوصول.

وانطلق سبعة أطفال من شاطئ تمنفوست شرق العاصمة الجزائرية على متن قارب سياحي بمحرك 85 حصانًا.

البداية كانت حينما استأجر أربعة منهم القارب من صاحبه، دفعوا له جزءًا من المبلغ ثم ابتعدوا حاملين حقائبهم، وبعد ساعة أدرك المالك أنهم خدعوه بعدما أخذوا القارب دون عودة.

وقرر المراهقون أن يقطعوا البحر ويجتازوا أكثر من 270 كيلومترًا وصولًا إلى جزيرة إيبيزا الإسبانية في هجرة غير نظامية مستعينين بتطبيق خرائط الهاتف، وخلال رحلتهم قاموا بتوثيق المغامرة.

ولم تمر القصة مرور الكرام، بعض المراهقين على مواقع التواصل وصفوا هؤلاء بـ"الأبطال"، لكن أصواتًا أخرى رأت في الأمر خطرًا كبيرًا، وحذرت من أن تتحول الحادثة إلى قدوة، وأن تنتشر الظاهرة بين صغار السن كمغامرة مشوقة، وليست مخاطرة قاتلة.

وقالت أميرة غناتوي: "قصة غريبة تشبه أفلام الكرتون، هل يعقل أن أطفالًا بهذا العمر ينجحون في رحلة صعبة جدًا بلا خوف أو مرشد؟".

وكتب مختار عبد الله: "الهجرة أصبحت ثقافة عند بعض الشباب، لدي قريب باع متجره وسيارتيه ليسافر، لكنه غرق.. والده اليوم ينفق الملايين فقط ليجلب جثمانه".

أمّا سليم فاريل فقال: "هؤلاء الشباب لديهم الشجاعة والإمكانيات وقاموا بالابحار لوحدهم ونجحوا في الوصول إلى إسبانيا، فكيف لم يجدوا عملًا في بلدهم، ولم يكملوا تعليمهم؟".

من جهته، كتب جيلالي بلعباس: "هذه الحادثة تشجع على سرقة القوارب والهروب. شباب الأمة إلى أين؟ الغزو الثقافي والمخدرات أرهقتهم، والآن البحر يبتلعهم".

في حين قال بودالي رشيد: "بلاد تسبح فوق بحار من الغاز والبترول ومع ذلك يهرب منها شبابها بدل أن يكونوا قوة اقتصادية ضاربة".

لكن لكي نفهم حجم المشكلة أكثر، يكفي أن نعرف أن الطريق البحري الجزائري إلى السواحل الإسبانية بات اليوم من أخطر طرق الهجرة.

وكشف تقرير لمنظمة "كامنندو فرونتيراس" أن عام 2024 وحده شهد وفاة 517 شخصًا على هذا الطريق، بزيادة 19% عن العام السابق.

Loading ads...

وجعلت هذه الأرقام هذا المسار ثاني أخطر طريق للهجرة بعد الطريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري، حيث فقد أكثر من ذلك 9,700 شخص حياتهم، والأخطر أن المهاجرين من دول إفريقية وآسيوية أيضًا بما في ذلك سوريا وفلسطين واليمن، حولوا الجزائر إلى نقطة عبور رئيسية.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه