سجّل الدولار الأمريكي تراجعًا إلى قرب أدنى مستوياته في نحو شهرين مع بداية جلسة التداول الآسيوية اليوم الثلاثاء، في وقت تترقّب فيه الأسواق صدور حزمة من البيانات الاقتصادية، من بينها تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر الذي تأخر صدوره.
وبحسب ما ذكرته وكالة «رويترز»، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، بنسبة 0.2% ليصل إلى 98.261 نقطة. مقتربًا من أدنى مستوياته منذ 17 أكتوبر.
ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع حالة ترقّب واسعة في الأسواق العالمية. مع انتظار المستثمرين مؤشرات جديدة قد تسهم في تحديد اتجاه السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
بيانات الوظائف ورسائل الفيدرالي
ومن المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي في وقت لاحق تقريري التوظيف المجمّعين لشهري أكتوبر ونوفمبر. بعد تأخيرات في جمع البيانات خلال أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. فيما يُنتظر أيضًا صدور مجموعة من المؤشرات الأولية لقطاع التصنيع.
وفي هذا الإطار، كتب بول ماكيل؛ الرئيس العالمي لأبحاث أسواق الصرف الأجنبي في بنك «إتش إس بي سي»، في تقرير بحثي أن بيانات الوظائف ستساعد على إغلاق الصورة بشأن كيفية تطور أوضاع التوظيف في الولايات المتحدة خلال فترة الإغلاق الحكومي الفيدرالي.
وأضاف أن رسائل الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي منحت قدرًا من الطمأنينة بأن الدولار الأمريكي على نطاق واسع لم يتجاوز مرحلة المخاطر بعد.
توقعات الفائدة ومحفزات البنوك المركزية
وبحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تسعّر عقود الفائدة على الأموال الفيدرالية احتمالًا ضمنيًا بنسبة 75.6% للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكي في 28 يناير، دون تغيير عن اليوم السابق.
وفي السياق ذاته، ستواجه الأسواق خلال الأسبوع الحالي عددًا من المحفزات المتعلقة بالسياسات النقدية. مع ترقّب قرارات عدة بنوك مركزية حول العالم.
ومن بين هذه القرارات، يتوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75%. في حين قد يقدم بنك إنجلترا على خفض مماثل إلى 3.75%.
تحركات العملات العالمية والمشفّرة
كما يتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير. إلى جانب بنك السويد المركزي «ريكس بنك» وبنك النرويج المركزي «نورجيس بنك». ما يزيد من حساسية الأسواق تجاه تحركات العملات الرئيسة.
وأمام الين الياباني، تراجع الدولار بنسبة 0.1% إلى 155.07 ين. فيما استقر اليورو عند 1.17535 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3376 دولار. كما استقر الدولار مقابل اليوان الصيني المتداول في الخارج عند 7.0371 يوان. وهو أدنى مستوى له منذ 3 أكتوبر 2024.
وفي المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% لكل منهما، بدعم من مواقف البنوك المركزية. بينما حققت العملات المشفّرة مكاسب محدودة؛ إذ صعدت «بيتكوين» بنسبة 0.2% إلى 86,420.67 دولار. وارتفعت «إيثر» بنسبة 0.6% إلى 2,963.54 دولار.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

الذهب والفضة يسطعان عند مستويات قياسية جديدة
منذ ساعة واحدة





