لا دليل على خطر التهاب العضلات بعد لقاح كورونا

لا دليل على خطر التهاب العضلات بعد لقاح كورونا

التهاب العضلات ولقاح كورونا

خلصت دراسة صحية كبرى شملت أكثر من 13 مليون شخص في النرويج والسويد إلى عدم وجود أي زيادة في حدوث التهاب العضلات بعد لقاح كورونا سواء مع لقاحات mRNA مثل فايزر–بيونتك وموديرنا، أو مع لقاح أسترازينيكا الذي يعتمد على ناقل فيروسي سليم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحالات التي ظهَرت كانت نادرة للغاية ولا تتجاوز المعدلات الطبيعية لدى غير الملقحين.

التهاب العضلات بعد لقاح كورونا : نتائج تنفي القلق الطبي

قام باحثون من وكالة المنتجات الطبية السويدية، بقيادة الدكتور ريكارد ليونغ، بتحليل بيانات السجلات الصحية الوطنية بين ديسمبر 2020 ومايو 2023. أظهَرت النتائج تسجيل 112 حالة فقط من التهاب العضلات خلال أكثر من 7 ملايين شخص-سنة من المتابعة، مقارنة بنحو 101 حالة في مجموعة من غير الملقحين خلال فترة زمنية مماثلة.

بعد ضبط البيانات وفق العمر والجنس والمهنة والمنطقة والأمراض المرافِقة، كانت نسب معدلات الإصابة:

0.84 (فاصل ثقة 95%: 0.63–1.11) للقاحات فايزر وموديرنا

1.31 (فاصل ثقة 95%: 0.72–2.39) للقاح أسترازينيكا

وهي نسب لا تشير إلى أي زيادة ذات دلالة إحصائية في حدوث التهاب العضلات بعد لقاح كورونا.

دراسة هي الأكبر من نوعها… وتنفي الربط بين اللقاح والمرض

ذكَر الباحثون في مجلة Rheumatology أنه "لم تظهَر أي علامات تشير إلى زيادة الإصابة بالتهاب العضلات بعد التطعيم ضد فيروس كورونا، سواء باستخدام اللقاحات المعتمِدة على تقنية mRNA أو لقاح الناقل الفيروسي".

ورغم نشر تقارير فردية في المجلات الطبية عن حالات التهاب عضلات ظهَرت بعد التطعيم، إلا أن هذه الدراسة تُعد الأولى التي تقارن معدلات هذه الإصابة بين مجموعات ملقحة وغير ملقحة على نطاق سكاني واسع، وهو أمر ضروري نظراً لندرة مرض التهاب العضلات.

تفاصيل المتابعة: لا زيادة بعد الجرعات أو خلال 6 أشهر

شملت الدراسة:

أكثر من 6.2 ملايين شخص-سنة لمتلقي لقاحات mRNA

حوالي 450 ألف شخص-سنة لمتلقي لقاح أسترازينيكا

متابعة حالات التهاب العضلات خلال 180 يومًا بعد كل جرعة

لم يجد الباحثون أي ارتفاع في الإصابة بعد الجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة من لقاحات mRNA، ولا بعد جرعتَين من لقاح أسترازينيكا. كما لم يظهَر أي احتمال متزايد خلال أول 90 يومًاً، أو خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من فترة المتابعة.

حدود الدراسة وأهم الملاحظات

أشار الباحثون إلى عدة قيود، منها الاعتماد على البيانات الإدارية دون القدرة على التأكد من بداية الأعراض أو التحقق السريري من الحالات. ومن الممكن أيضًا أن تكون بعض الإصابات قد بدأت قبل أخذ اللقاح.

كما أن الدراسة لم تتمكن من تقييم تأثير إصابة كوفيد-19 نفسها في حدوث التهاب العضلات، أو اختلاف قابلية الإصابة بين مجموعات معينة من الأجسام المضادة أو السمات الجينية.

خلاصة الخبر

تشير نتائج الدراسة إلى أن حدوث التهاب العضلات بعد لقاح كورونا غير مرتفع، ولا يفوق المعدلات الطبيعية عند السكان، وهو ما يعزز السلامة العامة للقاحات المعتمَدة، ويُطمئن المرضى الذين عبّروا سابقًا عن قلقهم من هذه المضاعفات النادرة.

آخر تعديل بتاريخ

30 نوفمبر 2025