المشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك.. من هو تايلر روبنسون؟

أعلنت السلطات الأميركية الجمعة توقيف المشتبه به في قتل الناشط اليميني الأميركي تشارلي كيرك بعد عملية بحث واسعة النطاق معرفًا عنه باسم تايلر روبنسون (22 عامًا).

وقُتل كيرك، الحليف المقرب لترمب، إثر إصابته برصاصة في رقبته أثناء إلقائه كلمة في فعالية بجامعة يوتا فالي الأربعاء.

وصباح الجمعة، أعلن حاكم يوتاه سبنسر كوكس "لقد قبضنا عليه" مشيرًا إلى أن "أحد أفراد عائلة" المشتبه به اتصل مساء الخميس بصديق للعائلة اتصل بدوره بالسلطات لإبلاغها بأن "روبنسون اعترف لهم أو لمح إلى تورطه" في جريمة القتل.

فقد رسمت منشورات على فيسبوك تم حذفها لاحقًا، واطلعت عليها موقع "فوكس نيوز" الأميركي الرقمي ،صورة لحياة روبنسون في مقاطعة واشنطن بولاية يوتا، مليئة بمحطات عائلية، وأعياد ميلاد، وإنجازات مدرسية.

وأكد ستيفن دنهم، مدير الاتصالات في منطقة مدارس مقاطعة واشنطن، أن روبنسون كان طالبًا في المنطقة من عام 2008 حتى مايو/ أيار 2021، حيث التحق بمدرسة "باين فيو" الإعدادية والثانوية.

وبحلول عام 2021، ظهر روبنسون وهو ينتقل إلى جامعة ولاية يوتا، مع صور التقطت له أمام مبنى الهندسة "ريتشارد ومونيين أندرسون".

وفي بيان لموقع "فوكس نيوز" الأميركي، قالت الجامعة: "تؤكد جامعة ولاية يوتا أن تايلر روبنسون، المشتبه به في مقتل تشارلي كيرك، التحق بها لفصل دراسي واحد فقط في عام 2021".

وأضافت: "كما نؤكد أنه كان يدرس تخصص الهندسة التمهيدية، وقد التحق بمقررات تتماشى مع هذا التخصص خلال الفصل الدراسي الوحيد له".

بدورها، قالت المتحدثة باسم الجامعة، أماندا ديريتو، إن روبنسون حصل على منحة "الرئيس المقيم"، وهي أعلى منحة تقدمها الجامعة، ولم يكن لديه سجل تأديبي خلال فترة دراسته. وتُمنح هذه المنحة للطلاب المتفوقين أكاديميًا.

وعند توقيفه، كان روبنسون طالبًا في السنة الثالثة ببرنامج التدريب المهني الكهربائي في كلية ديكسي التقنية.

ووفقًا لبيان صادر عن مجلس التعليم العالي في يوتا، "كان طالبًا في السنة الثالثة ببرنامج التدريب الكهربائي في كلية ديكسي التقنية، وقد التحق لفصل واحد بجامعة ولاية يوتا عام 2021، كما حصل على ساعات دراسية مزدوجة من جامعة يوتا التقنية أثناء دراسته الثانوية بين 2019 و2021".

وفي مؤتمر صحفي، عرض الحاكم كوكس التسلسل الزمني الذي أدى إلى اعتقال روبنسون، حيث تم تمرير المعلومات إلى مكتب شريف مقاطعة يوتا، ومحققين في جامعة وادي يوتا، ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال المحققون إن كاميرات المراقبة أظهرت روبنسون يصل إلى جامعة يوتا بسيارة دودج تشالنجر رمادية في الساعة 8:29 صباحًا يوم 10 سبتمبر/ أيلول، قبل وقت قصير من إطلاق النار. وأكد أحد أفراد عائلته لاحقًا للسلطات أن روبنسون يمتلك سيارة تطابق هذا الوصف.

وقال كوكس: ظهر في الفيديو مرتديًا قميصًا خمريًا بسيطًا، وسروالًا فاتح اللون، وقبعة سوداء تحمل شعارًا أبيض، وحذاء فاتح اللون".

والتقطت قناة "فوكس نيوز الرقمية" صورة لسيارة دودج تشالنجر رمادية اللون متوقفة في مدخل منزل عائلة روبنسون في واشنطن، يوتا.

وفي سياق التحقيق، أخبر أفراد من عائلة روبنسون المحققين أنه أصبح "أكثر اهتمامًا بالسياسة في السنوات الأخيرة".

وقال كوكس: "أشار أحد أفراد العائلة إلى حادثة حديثة حضر فيها روبنسون عشاء قبل 10 سبتمبر، وخلال الحديث ذكر أن تشارلي كيرك سيزور جامعة يوتا، وتحدثوا عن أسباب عدم إعجابهم به وبآرائه".

كما تحدث المحققون إلى زميل روبنسون في السكن.

وتابع كوكس: "أفاد زميله بأن روبنسون أطلق مزحة على تطبيق ديسكورد، تضمنت رسائل حول الحاجة لاسترجاع بندقية من نقطة إسقاط، ومراقبة المكان الذي تُركت فيه البندقية، ونقش على الرصاص، ورسالة تشير إلى أن البندقية تُركت ملفوفة بمنشفة".

إلى ذلك، قاد التحقيق إلى العثور على بندقية شمال طريق "كامبس درايف" في جامعة يوتا فالي، حيث عثرت السلطات على بندقية ملفوفة بمنشفة داكنة اللون.

وقال كوكس: "تبين أن البندقية من طراز Mauser Model 98، عيار .30-06، وتعمل بنظام الترباس. كانت مزودة بمنظار، وقد لاحظ المحققون نقوشًا محفورة على أغلفة الرصاص التي وُجدت معها".

وتعتقد الشرطة أن المهاجم أطلق رصاصة واحدة من سطح مبنى يقع على مسافة 180 مترًا، وأصاب كيرك في العنق.

وأظهر تسجيل مصوّر أثناء المؤتمر الصحافي شخصًا يركض على سطح مبنى في الجامعة قبل أن يقفز إلى الأرض ويتوجّه نحو أشجار خارج الحرم الجامعي، وهو الموقع حيث عُثر على ما يبدو على بندقية عالية الطاقة.