في خطوة تجسد مساعي السعودية لتسريع التحول الرقمي وتعزيز منظومة التكنولوجيا المالية، أعلن البنك المركزي السعودي إطلاق خدمة “جوجل باي” رسميا في السوق المحلية، مع التوقيع على اتفاقية لبدء خدمات “علي باي” ابتداءً من 2026، لتنضم هاتين الخدمتين إلى أبل باي.
خدمة جوجل باي تمكن مستخدمي الهواتف العاملة بنظام أندرويد من إضافة بطاقات “مدى” وبطاقات الائتمان الدولية مثل فيزا وماستركارد إلى تطبيق “محفظة جوجل”، ثم إجراء عمليات الدفع عبر تقنية “Tap to Pay” في المتاجر ونقاط البيع بسهولة وأمان. وينتظر أن تتوسع الخدمة قريبا لتشمل عمليات الدفع داخل التطبيقات والمواقع الإلكترونية. وقد بدأت الخدمة بالشراكة مع بنوك محلية من بينها مصرف الراجحي وبنك الرياض، على أن تنضم بنوك أخرى تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
تطبيقات الدفع الرقمية
أما خدمة علي باي فتأتي عبر تعاون بين البنك المركزي السعودي و”آنت العالمية” وتستهدف تمكين المتاجر السعودية من استقبال المدفوعات عبر رموز الاستجابة السريعة (QR) من مستخدمي محافظ إلكترونية أجنبية متصلة بمنصة “علي باي” ومن المقرر أن تدخل الخدمة حيز التنفيذ في 2026، في خطوة تعزز حركة السياحة والتجارة الدولية، وتمنح الوافدين والزوار مرونة أكبر في استخدام محافظهم الرقمية داخل السعودية.
بالنسبة إلى البنوك السعودية، فإن هذه الخطوات تمثل فرصة لتوسيع قاعدة العملاء، خاصة من فئة الشباب ومحبي الحلول التقنية، إضافة إلى خفض التكاليف المرتبطة بالتعامل بالنقد. غير أن المنافسة المتزايدة تفرض عليها ضرورة تسريع التبني وتطوير منتجات مبتكرة للحفاظ على مكانتها في سوق سريعة النمو.
تأتي هذه التحركات متسقة مع رؤية السعودية 2030، التي تستهدف رفع نسبة المعاملات غير النقدية إلى نحو 70% من إجمالي المعاملات المالية بحلول نهاية العقد. وهو ما يظهر التزام السعودية بتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الشمول المالي وتسهيل تجربة الدفع لكل من الأفراد والمؤسسات.
يذكر أن السعودية أطلقت خدمة أبل باي في 19 فبراير 2019، حيث أعلنت شبكة المدفوعات الوطنية “مدى” بالتعاون مع شركة أبل عن إطلاق خدمة الخدمة رسميا في السوق المحلية. وتتيح هذه الخدمة لمستخدمي أجهزة أبل المختلفة – مثل آيفون وأبل واتش وآيباد وماك – ربط بطاقاتهم البنكية واستخدامها للدفع بشكل آمن وسهل، سواء في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت والتطبيقات.
منذ إطلاق الخدمة، لاقت أبل باي إقبالا واسعا بين المستهلكين، بفضل سهولة الاستخدام واعتمادها على تقنيات متطورة مثل المصادقة عبر البصمة أو التعرف على الوجه، ما وفر مستوى عالٍ من الأمان والثقة. كما أسهم دعم “مدى” لها في تمكين البنوك السعودية من ربط بطاقاتها بالشبكة بشكل سلس، الأمر الذي عزز انتشارها بسرعة بين شريحة واسعة من العملاء.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه