كأس الأمم الأفريقية 2025: المغرب يبدأ حملة البحث عن اللقب بفوز على جزر القمر 2-صفر

تعالت صيحات الجمهور المغربي من مدرجات مولاي عبد الله في الرباط، الأحد، من الدقيقة الأولى وحتى النهاية في رسالة دعم لمنتخب بلادهم، وشاركه فرحة الفوز على جزر القمر في مباراة افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. وختم الأنصار وفريقهم يوما احتفاء بعودة تنظيم العرس الكروي القاري إلى لمملكة بعد أن نالت شرف ضيافته أول مرة في عام 1988، ليقطع الطرفان عهدا بالمضي قدما نحو اصطياد نجمة ثانية لعلها تمحو خمسين عاما من الانتظار. فاز "أسود الأطلس" بنتيجة ، وقد وضعوا أول قدم نحو أدوار الغالب والمغلوب قبل مواجهة مالي الجمعة ثم زامبيا الاثنين في منافسات مجموعتهم الأولى. وكان ودربهم وليد الركراكي تنبأ عشية المباراة بأن "يكون يوما كبيرا على أرضنا". فيما تنبأ رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بأن تكون النسخة 35 من المسابقة القارية الأفضل في التاريخ. عودة على التغطية المباشرة للمباراة وكان الجمهور "الأحمر" قد غطى مدرجات ملعب مولاي عبد الله وتنقل إلى المركب بعدد كبير وفي وقت مبكر من الأحد في رحلة استكشافية لمتحف رياضي عالمي تم تدشينه في سبتمبر/أيلول الماضي بمباراة رسمية استعراضية أمام النيجر (5-1) في تصفيات كأس العالم 2026. غنى الحضور خلال حفل افتتاح بهيج انتشرت فيه مظاهر الرياضة والتراث والثقافة، ورحب الجميع لأفريقيا بالمملكة. وكانت تلك لحظة الانطلاقة الرسمية للبطولة، والتي أعلنها رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي بحضور ولي العهد المغربي مولاي الحسن. وعندما نزلت تشكيلة الفريقين، تأكد أن أشرف حكيمي، المصاب منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، لن يكون مع وملائه على الميدان ولكن في دكة البدلاء، في نية مدربه تفادي أي تضرر متجدد، حفاظا على صحته وتحسبا للمواجهات القوية أمام كبرى المنافسين الأفارقة. لكن براهيم دياز، مهاجم ريال مدريد، دخل أساسيا إلى جانب الحارس بونو والمدافعين البارزين نايف أكرد ورومان سايس، إضافة إلى عز الدين أوناحي وإسماعيل صيبري وسفيان رحيمي... ريبورتاج-كأس الأمم الأفريقية 2025: "نرحب بالجميع في المغرب لكن الكأس لابد أن تبقى هنا" ثم نزل ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن ليحيي اللاعبين، مثيرا حماسة الجمهور. فانطلقت المباراة وسط تساقط أمطار شتوية خفيفة، تحت إدارة الحكم الكونغولي جان-جاك ندالا... ضغط "أسود الأطلس" على منافسهم منذ البداية واستحوذا الكرة بشكل شبه تام، وسعوا لبناء الهجمات بانتظام، من دون تسرع، فيما سعى منافسهم لإبعاد الخطر عن منطقتهم. لكن جزر القمر واجه صعوبات كبيرة لاحتواء خصمهم فارتكب المدافع إياد محمد خطأ على دياز أمام منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة ليعلن الحكم ركلة جزاء غير قابلة للنقاش. لكن الحارس باندور تمكن من صدها تسديدة رحيمي ليعطي فريقه فرصة الإفلات من هدف مبكر. وتلقى المغرب ضربة موجعة في الدقيقة 18 بخروج القائد رومان سايس (35 عاما) بداعي الإصابة ليدخل في مكانه مدافع النجمة السعودي جواد اليامق. استمرت سيطرة زملاء مزراوي على المباراة إلا أن فرص التسجيل غابت عن هجماتهم، رغم أن نيل العيناوي لم يكن بعيدا عن هز الشباك في الدقيقة 26 إثر تمريرة عرضية من أنس صلاح الدين. انطفأ سحر المنتخب المغربي مع مر الدقائق، وتراجعت حدة احكارهم للكرة، وسقط بعض لاعبيه في فخ السهولة، فكان السؤال من يوقد شمعة الانتفاضة؟ كاد دياز يعطي الجواب عندما توغل في دفاع القمريين قبل أن يقع أرضا ما استدعى اللجوء لتقنية الفار للتحقيق في ضربة جزاء تسبب به مدافعين، إلا أنه اتضح بأن مهاجم ريال مدريد قد جر الكرة بيده قبل الخطأ، فظلت الأمور على حالها. وبالتالي، استاء الجمهور عندما أعلن الحكم نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، وقالها بوضوخ بصافرات استهجان كانت دعوة للصحوة بعد فترة الاستراحة. كاد العيناوي أن يستجيب للدعوة في الدقيقة 49 لكنه سدد فوق المرمى. واصل لاعبو وليد الركراكي سيطرتهم وشنوا هجمات متتالية وسريعة على مرمى جزر القمر حتى تمكن دياز من هز الشباك في الدقيقة 55 إثر هجمة منسقة قادها أوناحي وأمرابط لتنتهي الكرة عند رحيمي في الجهة اليمنى فمرر إلى دياز وسجل الأخير هدف التقدم. رغم بعض الفرض المتاحة للقمريين، واصل المغربيون زحفهم نحو الأمام وفرضوا سيطرة شبه كاملة على منافسهم، فتوالت الفرص حتى استغل إحداها البديل أيوب الكعبي مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 74. وقام الركراكي بعدة تغييرات، بدخول الكعبي (في مكان رحيمي) والزلزولي (في مكان أوناحي) والنصيري (في مكان دياز)، لإراحة لاعبيه وإعطاء فرصة المشاركة والمنافسة لآخرين. في الأخير، حقق المغرب هدفه بانطلاقة إيجابية في البطولة، فيما اقتنعت جزر القمر بأن أفضل الدفاع هو الهجوم. علاوة مزياني
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

إيران تدرس خيارات الرد على إسرائيل
منذ 35 دقائق



