Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

اغتيال تشارلي كيرك.. ما انعكاس تصريحات ترمب على تصاعد المشهد في الشارع؟

الخميس، 11 سبتمبر 2025
اغتيال تشارلي كيرك.. ما انعكاس تصريحات ترمب على تصاعد المشهد في الشارع؟

يقول مؤيدو الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن اغتيال الناشط اليميني الأميركي تشارلي كيرك أمس الأربعاء، في فعالية بجامعة يوتا فالي بولاية يوتا الأميركية/ ليس اغتيالًا عاديًا.

ووفقًا للمنطق الجمهوري، يمثل الاغتيال دليلًا جديدًا على أن الولايات المتحدة لم تعد ساحة حوار ديمقراطي، بل ميدان تصفية حسابات سياسية نظرًا للاحترافية التي تمت بها تصفية كيرك.

وقاد الرجل وشهد تحولات عديدة في صفوف مؤيدي الرئيس الأميركي، والإشارة هنا إلى "حركة ماغا"، التي ترى أن ما وقع في ولاية يوتا ليس مجرد جريمة، بل محاولة لإسكات تيار كامل عبر العنف.

وأمام إنزال العلم الأميركي من سارية البيت الأبيض، واتهام ترمب لما سماه اليسار الراديكالي دون تقديم أي أدلة، هناك معسكر آخر معارض لترمب.

ويعتبر هذا المعسكر أن المناخ الذي قاد إلى مقتل كيرك لم ينشأ في فراغ، بل تأسس عبر خطابات الرئيس الأميركي، التي كسرت السقف الأخلاقي وأطلقت العنان للغة التحريض.

ويقول منطق هذا التجمع إن التطرف الذي تغذيه الشعبوية جعل العنف ممكنًا ومشروعًا في الولايات المتحدة، وأن حماية الديمقراطية تقتضي مواجهة هذا النهج بلا تردد، خصوصًا من توسع الشارع المؤيد لفلسطين.

وتتقاطع الصحف الأميركية الصادرة اليوم في أن الجريمة تعكس خطرًا يتجاوز الأفراد إلى بنية الديمقراطية نفسها.

وترى "نيويورك تايمز" أن غياب القدرة على النقاش السلمي ينذر بنهايات وخيمة، فيما اعتبرت "واشنطن بوست" أن ثقافة الاغتيال تتسع على حساب حرية التعبير.

أما "وول ستريت جورنال"، فحذرت من انقسام سياسي يهدد وحدة الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر حسن البراري أن الولايات المتحدة تمر بفترة مخاض تحمل تغييرات ديمغرافية داخل البلاد، مشيرًا إلى وجود تيار يميني يستند إلى الشعبوية منذ عام 2016 إبان حملة ترمب الانتخابية.

ومن الدوحة، يعتبر البراري في حديثه للتلفزيون العربي، أن ترمب هو من أنتج البيئة الحالية من خلال لغة خطاب إقصائية قائمة على شيطنة الآخر، وتحرض على العنف، لافتًا إلى أن لغة ترمب مليئة بالتهم والاتهامات للديمقراطيين بأنهم يساريون.

ويضيف أن الرئيس الأميركي لديه مشكلة شخصية في رؤية الأمور، "فهو لا يرى نفسه يحرض على العنف، وإنما يخلص الولايات المتحدة من اليسار الطفيلي كما يمسيه".

ويردف أن ترمب لم يشتبك مع قضايا الديمقراطيين فكريًا، وإنما ألهم المتطرفين من الحزب الجمهوري بأن يتحدثوا بلغة الاتهام.

وعلى خلاف ذلك، يجزم المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف جيل أن الرئيس الجمهوري لا يناصر العنف ضد خصومه أو يلحق بهم الضرر، وإنما يريد أن يهزمهم في مراكز الاقتراع.

ويتحدث جيل من تينيسي الأميركية للتلفزيون العربي، عن 300 حادث عنف أشار إليها ترمب ترتبط بالمحافظين في جلها وليس الديمقراطيين.

ويردف: "لم نرَ اعتداءات على أعضاء في الكونغرس من الديمقراطيين، بينما رأينا محاولة اغتيال للرئيس ترمب".

ويؤكد جيل أن العنف في الولايات المتحدة يأتي من اليسار إلى اليمين، وليس العكس، معربًا عن اعتقاده بأن "لغة ترمب مروضة بالمقارنة مع الديمقراطيين، الذين لديهم سوابق في التلفظ بألفاظ نابية داخل الكونغرس".

وفي موقف مضاد لموقف جيل، يشير المخطط الإستراتيجي في الحزب الديمقراطي ريتشارد غودستين، إلى أن الفرصة أتيحت لترمب لأن يرتقي فوق المناسبة كما يفعل كل رئيس في مثل هذه الظروف، لكنه لم يفعل ذلك، لافتًا إلى أن مطلق النار جمهوري مسجل.

ويُذكّر غودستين في حديثه إلى التلفزيون العربي، بأن مدير الـ"إف بي آي" الذي عينه ترمب نفسه، أكد في شهادة أمام مجلس الشيوخ أن "التهديد الأكبر للأمن القومي يأتي من اليمين الأقصى، ولا يأتي من الإرهابيين الأجانب"، على حد تعبيره.

Loading ads...

ومن واشنطن، يتابع غودستين أن حوادث عدة وقعت ضد سياسيين ديمقراطيين كانت مدفوعة سياسيًا، مستطردًا: "جي دي فانس هو من وصف ترمب بهتلر أميركا، وترمب هو من قال إن بايدن نازي وكاميلا هاريس فاشية".

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه