يعد الموز من أكثر الفواكه تنوعا، حيث يمكن إضافته إلى شوفان الإفطار والزبادي وسلطة الفواكه، أو استخدامه لدعم العصائر، أو هرسه في المخبوزات والحلوى، أو وضعه في حقيبة الصالة الرياضية كوجبة خفيفة مناسبة قبل وبعد التمرين.لكن المفاجأة أن كل مرحلة من مراحل حصاد الموز الخمس، من غير الناضج إلى الناضج جدا، تتميز بفوائدها الخاصة، وتؤثر على الجسم بشكل مختلف. ووفقا للخبراء، ينصح بتناول هذه الثمار الصفراء الهلالية في أي وقت، لغناها بالعناصر الغذائية مثل الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين "بي 6".مما يزيد من أهمية التعرف على مراحل نضج الموز، وكيفية اختيار درجة النضج المناسبة لذوقنا وأهدافنا التغذوية.مراحل نضج الموز وفوائد كل مرحلةوفقا لموقع "غريتست"، يمر الموز بـ5 مراحل رئيسية من النضج يمكن تمييزها بالنظر، ولكل مرحلة فوائد صحية مختلفة يمكن الاستفادة منها، على النحو التالي:. غير ناضجمرحلة تستمر من 1 – 4 أيام على المنضدة في درجة حرارة الغرفة، وفيها يكون الموز صلبا جدا، ولونه أخضر داكن إلى أخضر متوسط، لكن الأمر المثير للدهشة أن هذا الموز غير الناضج يقدم فوائد صحية عديدة للجسم.فهو غني جدا بالألياف، حتى أكثر من الموز الناضج، وذلك لاحتوائه على كمية وفيرة من مادة تُسمى "النشا المقاوم"، تُوفر نفس فوائد الألياف، من حيث:
المساعدة على تحسين الإسهال والإمساك.
تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء.
دعم إنقاص الوزن. (وجدت دراسة نُشرت عام 2018، أن الذين يشكون زيادة الوزن أو السمنة، استهلكوا سعرات حرارية أقل في وجبة العشاء، عندما تتناولون المزيد من النشا المقاوم في الوجبات الأخرى)
أيضا، يُمكن أن يكون النشا المقاوم الموجود في الموز غير الناضج مفيدا للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في مستوى السكر في الدم، "لأنه لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة، بل يتخمر في الأمعاء الغليظة"، بحسب أماندا لين، اختصاصية التغذية المُعتمدة، الحاصلة على ماجستير في العلوم.
كما ربطت دراسات نُشرت عام 2019، بين النشا المقاوم و"تحسين حساسية الأنسولين"، وهو أمر هام للأشخاص المصابين بداء السكري ومرحلة ما قبل السكري.
وهي مرحلة تالية يتحول فيها الموز الأخضر إلى موز شبه ناضج، وتستمر من 1 – 3 أيام في درجة حرارة الغرفة، وفيها يكون الموز صلبا، لكنه أصفر باهت مع لون أخضر فاتح في الأعلى، بدرجة نضج تجعله غنيا بالألياف، منخفض الكربوهيدرات، ويقدم بعضا من فوائد الموز الأخضر نفسها.وتوضح كاري غابرييل، اختصاصية التغذية المُعتمدة، الحاصلة على ماجستير في العلوم أن الموز الناضج قليلا أو شبه الناضج غني بالألياف البريبايوتيكية، التي:
تعزز نمو البكتيريا النافعة الضرورية لصحة الأمعاء.
تساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي.
تساعد في إبطاء امتصاص الجسم للسكر، مما يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
وبالإضافة إلى أن الموز شبه الناضج يصبح ألذ طعما من الموز الأخضر، تضيف غابرييل ميزة أخرى للموز شبه الناضج بقولها "كلما قلّ نضج الموز، قلّ محتواه من السكر، مما يجعله خيارا مناسبا لمن يراقبون كمية الكربوهيدرات التي يتناولونها".
وتلك هي ذروة نضج الموز التي يكتمل فيها مذاقه وقيمته الغذائية، وتستمر من 1 – 3 أيام في درجة حرارة الغرفة، ويكون فيها الموز أصفر متوسطا، سهل التقشير، بدون بقع داكنه أو بقليل منها، مثل الموز المتوفر في معظم متاجر البقالة.تقول أماندا لين، "إن تناول الموز في مرحلة النضج المثالية، يُوفر أفضل توازن بين النشا والحلاوة، إلى جانب أقصى قدر من العناصر الغذائية الدقيقة، مثل: البوتاسيوم، وفيتامين "بي 6″، ومضادات الأكسدة".والبوتاسيوم عنصر غذائي أساسي لتنظيم ضغط الدم، "مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تعزيز صحة العظام، والحفاظ على انقباض العضلات، والحفاظ على توازن سوائل الجسم".أما فيتامين "بي 6″، فقد يساعد في "تقليل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين الوظائف الإدراكية، وتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض" وفقا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة.
في هذه المرحلة، يكتسب الموز قدرا أكبر من الحلاوة، وتستمر من يوم إلى 3 أيام عند حفظه في درجة حرارة الغرفة. ويكون الموز خلالها طريا، لكن من دون أن يصل إلى مرحلة الهرس، ويمتزج اللون الأصفر ببقع داكنة واضحة. وعلى الرغم من فقدانه جزءا من النشا المقاوم الذي منحه سابقا العديد من فوائده، فإنه يظل غنيا بالعناصر الغذائية ويتمتع ببعض الفوائد الصحية.وتوضح كاري غابرييل أن "الموز الناضج جدا غني بالنكهة ومضادات الأكسدة، ما يدعم جهاز المناعة، كما أنه يُهضم بسرعة أكبر، وهو أمر قد يكون مفيدا تبعا لحالة الشخص الذي يتناوله". كما يصبح الموز في هذه المرحلة مثاليا لإضفاء الحلاوة والقوام على العصائر والمشروبات المخفوقة، ودمجه مع مكونات أخرى غنية بالعناصر الغذائية، مثل الزبادي والفواكه المختلفة، بما يسهم في "إثراء النظام الغذائي بعناصر غذائية وفيرة".
ناضج أكثر من اللازم
إعلان تستمر هذه المرحلة من يومين إلى 5 أيام عند حفظ الموز في درجة حرارة الغرفة. وتتميز بقشرة مغطاة بالبقع الداكنة، وقوام خارجي ذابل، مع لب طري جدا من الداخل. ورغم ذلك، يتمتع الموز في هذه المرحلة بحلاوة طبيعية واضحة، ولا يخلو من فوائد صحية.وتشير أماندا لين إلى أنه على الرغم من أن الأطفال غالبا ما يعزفون عن تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، فإنهم ينجذبون إلى الأطعمة الحلوة، "ما يجعلهم يفضلون الموز الناضج أو الناضج جدا لاحتوائه على نسبة أعلى من السكر". وتضيف أن هذه الحلاوة والطراوة تجعل الموز الناضج أكثر من اللازم "بديلا صحيا للقلب"، إذ يمكن استخدامه مهروسا كمكون نباتي خال من الدهون في المخبوزات، إما مناصفة مع الزبدة والزيوت أو كبديل عنها، للمساعدة على تقليل الدهون المشبعة.أفضل مراحل نضج الموز لإنقاص الوزنمن بين مراحل نمو الموز الخمس، هناك مرحلة تتفوق بوضوح في إنقاص الوزن، تقول كاري غابرييل "إن الموز الأخضر -غير الناضج أو شبه الناضج- هو الأكثر فائدة في إنقاص الوزن"، لغنى محتواه بالنشا المقاوم، الذي يجعل الجهاز الهضمي يعمل بجهد أكبر، لتغذية الميكروبيوم المعوي (البكتيريا النافعة في الأمعاء)، وتضيف أن دراسات نُشرت عامي 2020، و2021، قد أكدت "العلاقة بين صحة الميكروبيوم المعوي، والقدرة على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه".مُشيرة إلى أن "فوائد الموز غير الناضج في خفض مستوى السكر في الدم والشعور بالشبع لفترة أطول، لها دور أيضا في إنقاص الوزن".ونظرا لصعوبة تناول الموز الأخضر الصلب والغني بالنشا، حتى لو كان بهدف إنقاص الوزن، فهو ليس حلوا كالموز الناضج أو شديد النضج، بل غالبا ما يكون مرا جدا، تنصح غابرييل بالبدء بتناوله تدريجيا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





