Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 18:52 (توقيت مكة)سلط تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية الضوء على تنامي مبيعات الأسلحة الصينية إلى دول غرب أفريقيا، في ظل تعدد المزايا التي تقدمها بكين مقارنة بالدول الغربية.وقالت الكاتبة مايليس دودوي، إن أكثر من ربع واردات الأسلحة في غرب أفريقيا (26%) بين 2020 و2024 مصدرها الصين.المبيعات العسكرية إلى غرب أفريقيا أفادت بكين، إذ مكنتها من اختبار كفاءة أسلحتها وإنعاش اقتصادها وتوسعة نشاط شركاتهاوتعد بكين اليوم "المورد الأول للأسلحة والمعدات العسكرية في المنطقة"، بحسب ما نقله التقرير عن سيمون وايزمان، الباحث بمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.خيار جذابتعود هذه الطفرة إلى عاملين، برأي وايزمان، أولهما اهتمام بكين الإستراتيجي بموارد القارة وسعيها إلى تعزيز حضورها الاقتصادي وضمان النفاذ إلى أسواق المنطقة.أما الثاني فهو ارتفاع الطلب على الأسلحة بالمنطقة، إذ ارتفعت واردات الأسلحة بنسبة 100% مقارنة بالفترة بين 2015 و2019، وبنسبة 82% مقارنة بالفترة بين 2010 و2014.وكانت الأسلحة الصينية خيارا مناسبا لملء هذه الحاجة، فهي أقل تكلفة مقارنة بالأسلحة الغربية، بحسب ويزمان.كما أنها -يتابع وايزمان- حرة من القيود السياسية والحقوقية التي غالبا ما يفرضها الشركاء الغربيون، كفرنسا والولايات المتحدة، اللتين شددتا قيودهما على صادرات السلاح إلى بعض دول غرب أفريقيا بسبب قضايا حقوق الإنسان.وسُجّلت أعلى معدلات زيادة الطلب على الأسلحة في كل من بوركينا فاسو وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال، وفق بيانات التقرير. احتياجات متنوعةوأكد وايزمان أن مقتنيات الدول اختلفت بحسب حاجاتها العسكرية. ففي مالي، ركزت الحكومة على شراء المدرعات المسلحة والمعدات الخفيفة والطائرات المسيّرة، بسبب ميزانيتها المحدودة وتصاعد التهديدات الأمنية داخليا.بينما فضلت الدول الأقدر ماليا والتي تقل فيها التحديات الأمنية، مثل الجزائر والمغرب، اقتناء السفن والأنظمة العسكرية، بهدف حماية الحدود وتعزيز القدرات الإستراتيجية، طبقا للتقرير. إعلان وأكد المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن المبيعات العسكرية إلى غرب أفريقيا أفادت بكين، إذ مكنتها من اختبار كفاءة أسلحتها وإنعاش اقتصادها وتوسعة نشاط شركاتها.توسع الوجود الصينيوتتصدر شركة نورينكو شركات السلاح الصينية الأكثر نشاطا في أفريقيا، ويعكس افتتاح مكاتب لها في السنغال عام 2023 سعيها إلى تعزيز نفوذها في غرب القارة، بحسب الكاتبة.وتعد المدرعة "في إن 22" أبرز منتجات نورينكو انتشارا، طبقا للمجلة، وتشير بيانات نقلها التقرير إلى أن نحو 70% من الجيوش الأفريقية تمتلك مركبات مدرعة صينية.وبحسب التقرير، فإن بوركينا فاسو تعد أكبر المشترين للمدرعات بمختلف فئاتها، بعد أن اقتنت 122 مركبة بين عامي 2015 و2024 ، تليها نيجيريا (118 مركبة) ثم مالي (105 مركبة).وأوضحت الكاتبة أن دور نورينكو يتجاوز توريد السلاح ليشمل التدريب ونقل التكنولوجيا، كما في أوغندا ونيجيريا، في ظل تعاون عسكري متنام مع بكين.وأشارت إلى تحذير مركز المجلس الأطلسي للأبحاث من تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة مقابل توسّع حضور بكين العسكري، التي نفذت في العقدين الماضيين 20 تمرينا عسكريا مشتركا، و44 زيارة لموانئ بحرية أفريقية، ومئات الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين العسكريين.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





