«ساينس دايركت»عُرفت مزارع الرياح البحرية بقدرتها على توليد الطاقة المتجددة، إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مردوخ في أستراليا وجامعة داليان للمحيطات بالصين، سلطت الضوء على فائدة إضافية تتمثل في تعزيز النظم البيئية البحرية.وتُظهر الدراسة أن مزارع الرياح البحرية يمكن أن تؤدي دوراً مهماً في تنويع السلاسل الغذائية المائية وتعزيز التنوع البيولوجي في البيئات البحرية.وأجرى فريق البحث تحليلاً شاملاً للنظم البيئية البحرية المحيطة بمزارع الرياح البحرية، وقارنها بمناطق تحكم خالية من هذه المنشآت.ومن خلال دراسة عوامل مثل تنوع الأنواع، وديناميات السكان، وتفاعلات الشبكة الغذائية، تمكن الباحثون من تقييم تأثير مزارع الرياح البحرية على البيئة البحرية المحيطة ووجدت الدراسة أن مزارع الرياح البحرية تعمل كشعاب مرجانية اصطناعية، ما يوفر موطناً ومأوى لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية.لا يدعم هذا التعقيد المتزايد للموائل تنوعاً أكبر للكائنات الحية فحسب؛ بل يعزز أيضاً الصحة العامة للنظام البيئي. على وجه الخصوص، لاحظ الباحثون وفرة أكبر للأسماك واللافقاريات في محيط مزارع الرياح، ما يشير إلى استجابة إيجابية من المكونات الرئيسية للشبكة الغذائية البحرية ووُجد أن وجود مزارع الرياح البحرية يُعزز إنشاء مسارات غذائية جديدة، ما يؤدي إلى بنية شبكة غذائية أكثر تعقيداً ومرونة. ويُعد هذا التنوع في السلاسل الغذائية المائية أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار النظام البيئي وقدرته على التكيف في مواجهة التغيرات البيئية.نتائج هذه الدراسة لها آثار مهمة على الحفاظ على البيئة البحرية والإدارة المستدامة للموارد. من خلال إظهار إمكانات مزارع الرياح البحرية في تعزيز النظم البيئية البحرية، يسلط البحث الضوء على نهج جديد لتعزيز التنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي في المناطق الساحلية مع التوجه العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة.ومن خلال توفير الموائل، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتنويع السلاسل الغذائية المائية، توفر مزارع الرياح البحرية سبيلاً واعداً للتنمية المستدامة
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






