واشنطن والدوحة تؤكدان التزامهما باستقرار سوريا وتعزيز اقتصادها
أكّدت كلٌّ من الولايات المتحدة الأميركية وقطر التزامهما بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، ومكافحة الإرهاب على أراضيها، وتعزيز اقتصادها، وذلك خلال أعمال الحوار الاستراتيجي القطري–الأميركي السابع، الذي عُقد في العاصمة الأميركية واشنطن.
وجاء الموقف المشترك في إطار مناقشة الأمن الإقليمي الأوسع في الشرق الأوسط، حيث شدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على دعم بلديهما لمسار استقرار سوريا، باعتباره جزءاً من مقاربة أشمل لتعزيز الأمن الإقليمي، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها.
كما أدرج الجانبان الملف السوري ضمن قائمة الأولويات الاستراتيجية التي ناقشها المسؤولون القطريون والأميركيون، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية أخرى، في تأكيد على استمرار التنسيق السياسي بين البلدين حيال التطورات في سوريا.
ضربات أميركية بالتنسيق مع الحكومة السورية
وفي وقت سابق اليوم، كشف مسؤول أميركي لوكالة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة نفذت عشر عمليات عسكرية مشتركة مع الحكومة السورية، عقب هجوم تدمر في 13 كانون الأول الماضي.
وأكد المسؤول، في تصريحاته، أن هذه العمليات المشتركة أسفرت عن مقتل واعتقال أكثر من 20 عنصراً من تنظيم "داعش"، موضحاً أن الجيش الأميركي نفذ غارات واسعة استهدفت أكثر من 50 موقعاً تابعاً لتنظيم داعش في سوريا بعد هجوم تدمر.
وبدأت الولايات المتحدة الأميركية باستهداف عشرات المواقع التابعة لتنظيم "الدولة" (داعش) في سوريا، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "ضربة عين الصقر"، وذلك عقب الهجوم الذي تعرّضت له قوات أميركية وسورية في البادية السورية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
الدوحة تؤكد: شراكتنا مع سوريا تشمل مواجهة التحديات الأمنية
وفي السابع من الشهر الجاري، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، أن دولة قطر لم تغيّر موقفها على مدى 14 عاماً تجاه الشعب السوري، مشدداً على أن الشراكة بين قطر وسوريا لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم.
وأوضح الوزير أن مؤسسات قطرية عديدة توجّهت إلى سوريا وبدأت العمل بالتنسيق مع الحكومة هناك، مشيراً إلى أن الاستراتيجية القطرية المعتمدة تقوم على استمرار التعاون مع الأشقاء السوريين في مختلف المجالات، بحسب ما ذكرت وكالة "سانا".
ولفت الخليفي إلى أن الجانب الأمني يشكّل مصدر قلق، مؤكداً أنهم بحثوا هذا الموضوع مع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، وأن قطر ستعمل مع الحكومة السورية على مواجهة التحديات الأمنية، معربين عن ثقتهم بأن المستقبل سيكون أفضل.
وسبق أن أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن سوريا تمر بمرحلة جديدة بعد طيّ صفحة قاتمة من تاريخها، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المرحلة بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والحرية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




