حصاد 2025.. كيف نجحت السعودية في رفع صادراتها غير النفطية خلال 2025؟

أكد بندر الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة باتت اليوم نموذجًا عالميًا في التنمية الاقتصادية وبناء اقتصاد متنوع، مبينًا أن البيئة الصناعية تعد من أكثر البيئات جاذبية للاستثمار، بفضل استقرار التشريعات والأنظمة، وحرص الحكومة على تمكين المستثمرين من ضخ رؤوس أموالهم ونقل تقنياتهم بأقل قدر ممكن من المخاطر والتقلبات.
برنامج “ندلب” من التخطيط إلى التنفيذ
وأوضح “الخريف”، خلال كلمته في احتفالية برنامج “ندلب” بإنجازات عام 2025، أن البرنامج أثبت قدرة المملكة ليس فقط على التخطيط، بل على توفير الأدوات الكفيلة بنجاح التنفيذ، مشيرًا إلى أن التساؤلات التي طرحت في عام 2016 حول إمكانية تحويل الطموحات إلى أثر ملموس لم تعد قائمة، في ظل ما حققته المملكة من نتائج وأرقام. وفقًا لما ذكره موقع “أرقام”.
مساهمة قوية في الناتج المحلي والصادرات
وبين أن قطاعات برنامج “ندلب” ساهمت بنحو 790 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي. محققة نموًا بنسبة 5% مقارنة بعام 2024، فيما بلغت الصادرات غير النفطية مستوى قياسيًا عند 307 مليارات ريال خلال النصف الأول من عام 2025، بنمو تجاوز 18%. كما سجلت الصادرات الصناعية رقمًا قياسيًا بلغ 167 مليار ريال.
نمو الأنشطة غير النفطية وسوق العمل
وأشار إلى أن مساهمة الأنشطة غير النفطية بلغت 66% من الناتج المحلي الإجمالي. فيما ساهمت قطاعات البرنامج بنحو 39% منها. وارتفع عدد العاملين في قطاعات البرنامج إلى 2.54 مليون عامل بنهاية الربع الثالث من 2025. مع بلوغ نسبة السعودة 26%، وتمكين المرأة بنسبة 31% من الفرص الوظيفية، وتوظيف 104 آلاف مواطن خلال عام 2025.
الاستثمارات والطاقة المتجددة
وعلى صعيد الاستثمارات، أوضح أن إجمالي الاستثمارات غير الحكومية المنجزة تراكميًا بلغ نحو 720 مليار ريال. وفي قطاع الطاقة، وصلت سعة الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة إلى 12.3 جيجاواط. مع طرح سعات جديدة بنحو 21 جيجاواط، فيما تستهدف المملكة الوصول إلى 400 جيجاواط مستقبلًا.
القطاع الصناعي والتوطين
وفي القطاع الصناعي، ارتفع عدد المصانع من 7.2 آلاف مصنع في عام 2016 إلى نحو 12.9 ألف مصنع بنهاية الربع الثالث من 2025. كما ارتفعت نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى قرابة 25%. مع التوجه لتحقيق مستهدف 50% بحلول عام 2030، إضافة إلى إنشاء وتشغيل المركز الوطني للتصنيع والإنتاج المتقدم.
دعم الصادرات والصناعات النوعية
وتجاوز إجمالي التسهيلات الائتمانية لبنك الصادرات منذ تأسيسه في 2020 حاجز 100 مليار ريال. ما مكن الصادرات السعودية من الوصول إلى أكثر من 180 دولة. كما تم إطلاق تجمع صناعة الطيران على مساحة 1.2 مليون متر مربع، ومجمع الملك سلمان لصناعة السيارات الذي يحتضن ثلاث شركات عالمية كبرى.
الخدمات اللوجستية والتعدين
وفي قطاع الخدمات اللوجستية، بلغ عدد المنصات اللوجستية 23 منصة بنهاية 2025، مع توسعة محطات الحاويات في موانئ جدة والدمام باستثمارات تجاوزت 5 مليارات ريال. أما قطاع التعدين، فشهد ارتفاع عدد الرخص إلى 2550 رخصة، وإنجاز 90% من مستهدفات المرحلة الأولى للمسح الجيولوجي، وإطلاق مبادرات ابتكارية لتعزيز القطاع.
مؤشرات دولية وآفاق المرحلة المقبلة
وأشار “الخريف” إلى تقدم المملكة في 81 مؤشرًا من أصل 104 مؤشرات في جاذبية الاستثمار، وحلولها في المرتبة 23 عالميًا في قطاع التعليم، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة من برنامج ندلب ستركز على تعظيم القيمة المضافة، وتعزيز التنافسية، وتبني التقنيات المتقدمة.
شراكة القطاع الخاص ودور الكفاءات الوطنية
واختتم “الخريف” كلمته بالتأكيد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، ودور الكفاءات الوطنية والشباب السعودي في إنجاح مسيرة التحول الاقتصادي، مشددًا على أن الطموح السعودي مستمر، وأن القادم يحمل فرصًا أكبر للنمو والتنمية المستدامة.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




