مع بداية عام جديد.. 10 طرق عملية لوضع أهداف قابلة للتنفيذ

Published On 25/12/2025|آخر تحديث: 15:03 (توقيت مكة)مع بداية كل عام تتكرر الأسئلة نفسها: ماذا نريد أن نغيّر في حياتنا؟ وإلى أين نريد الوصول؟ لكن التجربة تُظهر أن الحماس وحده لا يكفي، وأن معظم أهداف بداية السنة الجديدة قد تتغير أو تتلاشى بعد أسابيع قليلة. ووفقا لعلم النفس الإيجابي، فإن تحقيق الأهداف لا يرتبط بقوة الإرادة فقط، بل بطريقة التفكير وطريقة صياغة الأهداف والعادات اليومية المتعلقة بها.لماذا نفشل في الالتزام بالأهداف؟تشير الأبحاث إلى أن تطور شخصية المرء لا يتحقق بقرارات كبيرة مفاجئة، بل من خلال أهداف واضحة وخطوات صغيرة وعادات يومية قابلة للاستمرار.اقرأ أيضا list of 2 itemsend of listويؤكد عالم النفس الأميركي مارتن سيليغمان، مؤسس علم النفس الإيجابي (Positive Psychology)، أن الشعور بالإنجاز والالتزام اليومي يشكّل أساس أي تغيير طويل الأمد، كما أن وضع أهداف كبيرة جدا أو غامضة يزيد احتمال التراجع والفشل.1. لا تبدأ بقائمة طويلة من الأهداف: يؤدي تكديس الأهداف غالبا إلى الشعور بالإرهاق والفشل المبكر، في حين يعزز التركيز على أهداف أساسية ومحدودة فرص الالتزام والتطوير.2. حوّل الهدف الكبير إلى خطوات صغيرة:تبدو الأهداف الكبيرة صعبة التحقيق، وتقسيمها إلى مهام يومية وأسبوعية صغيرة يضمن لك إحراز تقدم مستمر، وهو أسلوب يوصي به الخبراء لتعزيز التركيز والتحفيز.3. اربط الهدف بمعنى شخصي:الأهداف المرتبطة بالقيم الجوهرية مثل الصحة أو العائلة هي الأكثر استدامة، وتشير البحوث إلى أن ربط الأهداف بإنجازات شخصية يزيد الدافع الداخلي والالتزام اليومي، فإذا كان هدفك تعلم مهارة جديدة، اربطه بقيمة ملموسة مثل "سأتعلم الرسم لتخفيف التوتر وزيادة التركيز"، بدلا من الاكتفاء بالتعلم لمجرد التعلم.4. اجعل الهدف قابلا للقياس:تٌفقد الأهداف الغامضة الاتجاه، واستخدام مؤشرات قابلة للقياس لتقييم تقدمك يعزز شعورك بالإنجاز ويحفزك على الاستمرار. وبدل "أريد القراءة أكثر"، ضع هدفا مثل "سأقرأ كتابا واحدا كل شهر"، وبهذا يمكن تتبع التقدم بدقة.5. ابدأ بعادة يومية لا تتجاوز 10 دقائق: الاستمرارية أهم من الكم، وعادة قصيرة يوميا مثل التأمل أو كتابة الملاحظات تعزز تطور الشخصية وتدعم راحتك النفسية.6. توقّع التعثر ولا تعتبره فشلا:التراجع المؤقت جزء طبيعي من أي عملية تطوير ذاتي، ويشير الخبراء إلى أن التعامل مع الأخطاء باعتبارها فرصا للتعلم يساعد على الاستمرار وتحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.7. دوّن تقدّمك بانتظام: التدوين يعزز الوعي الذاتي ويجعل عملية تحقيق الأهداف ملموسة من خلال متابعة الإنجازات اليومية، كما يزيد شعورك بالمسؤولية.8. تجنب ما يعرقل هدفك: التغيير لا يتعلق دائما بما نضيفه بل بما نتخلى عنه، وتجنب العادات أو الأنشطة التي تستهلك وقتا دون فائدة يعزز تركيزك على الأهداف المهمة ويُقلّل من التشتت الذهني. إذا كان هدفك تعلم لغة جديدة مثلا، قلّل من مشاهدة التلفاز أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، وبدلا من ذلك استمع إلى بودكاست باللغة المستهدفة.9. لا تعمل وحدك: وجود شخص داعم أو شريك في أهدافك يرفع الالتزام، ويشير علم النفس الإيجابي إلى أن المساندة والعلاقات الإيجابية تزيد من احتمال الاستمرار في رحلة التطور الذاتي.10. راجع أهدافك شهريا لا سنويا: تساعد المراجعة الدورية في تعديل الخطة وتجنب الجمود، ويعزز تحليل التقدم كل شهر التحفيز ويتيح التكيف مع الظروف المتغيرة لضمان تحقيق النتائج المرجوة، بدلا من الانتظار حتى نهاية السنة فقط.كيف تحوّل بداية العام إلى تغيير حقيقي؟لا يحتاج الإنسان إلى وعود وأحلام كبيرة بداية العام بقدر ما يحتاج إلى خطة واقعية وعادات يومية مدروسة. ولا تفشل الأهداف لأنها مستحيلة بل لأنها تُصاغ بطريقة خاطئة أو دون متابعة مستمرة. إعلان ومع خطوات صغيرة ووعي ذاتي والتزام يومي، يمكن لأي بداية جديدة أن تتحول إلى تغيير حقيقي ومستدام، ويصبح التطوير الذاتي جزءا من حياة الإنسان وليس مجرد حلم مؤقت.المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




