مقتل جنرال روسي في موسكو وهجوم أوكراني بطائرات مسيرة على سفن في كراسنودار

قتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي في انفجار سيارة في جنوب موسكو صباح الإثنين، على ما أعلنت لجنة التحقيق، مشيرة إلى أنها تحقق في احتمال تورط أوكرانيا في الحادث. تورط "الاستخبارات الأوكرانية" وأكدت لجنة التحقيق الروسية في بيان لها أن اللفتنانت جنرال فانيل سارفاروف، رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، توفي متأثرا بجراحه إثر انفجار شحنة ناسفة كانت مخبأة أسفل سيارته في شارع إياسينيفيا. وأشارت اللجنة إلى أن التحقيقات الأولية تتضمن احتمال تورط "الاستخبارات الأوكرانية" في الحادث. منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وُجهت إلى كييف اتهامات متكررة بتنفيذ هجمات ضد شخصيات روسية ومسؤولين عسكريين، سواء داخل روسيا أو في المناطق التي تحتلها موسكو في أوكرانيا. فقد سبق هذا الهجوم العديد من التفجيرات التي استهدفت مسؤولين روس، بما في ذلك مقتل ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوغين في أغسطس 2022. غموض يلف مسار المفاوضات في تطور آخر، قالت السلطات الروسية في منطقة كراسنودار، الواقعة جنوب البلاد، إن هجوما جويا بطائرات مسيرة أوكرانية ألحق أضرارا بسفينتين في مرفأ فولنا، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من الرصيف البحري. الهجوم أدى إلى اندلاع حريق امتد على نحو 1500 متر مربع، وتم إجلاء جميع أفراد الأطقم البحرية من المكان دون تسجيل إصابات. على الصعيد الدبلوماسي، تعيش المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين والعديد من الحلفاء الأوروبيين حالة من النشاط المكثف، حيث اختتمت الأحد جلسات محادثات في فلوريدا ببيانات من الوفدين الأمريكي والأوكراني اعتبرت اللقاءات "مثمرة" و"بناءة". كما أعرب المسؤولون عن إصرارهم على توحيد المواقف في سبيل التوصل إلى حل سلمي لإنهاء الحرب، بينما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استمرار العمل على وثائق تتعلق بإنهاء النزاع وضمانات الأمن. من جانب آخر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعتبر أحد الداعمين الرئيسيين للجانب الأوكراني، ضغط على موسكو وكييف من أجل التوصل إلى اتفاق سريع يوقف الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام، بينما يصر الكرملين على الاحتفاظ بالمناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا. على الرغم من التقدم الملحوظ في المحادثات، إلا أن موسكو قللت من أهمية هذه المفاوضات، مشيرة إلى أن التعديلات المقترحة على الخطة غير مقبولة بالنسبة لها. بينما تستمر المواجهات العسكرية على الأرض في مناطق مختلفة من أوكرانيا، يبقى السؤال قائما حول قدرة المفاوضات على التوصل إلى تهدئة حقيقية بين الجانبين، في وقت تتصاعد فيه الهجمات العسكرية والمناوشات عبر الحدود. فرانس24/ وكالات