بعد وفاة أطفال بسببه.. أميركيون يطالبون بتنظيم عمل الذكاء الاصطناعي

دعا ثلاثة من الآباء، الذين توفي أطفالهم أو نُقلوا إلى المستشفى بعد تفاعلهم مع روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، الكونغرس إلى تنظيم عمل روبوتات الدردشة هذه.
وجاء ذلك خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء حول الأضرار التي يتعرض لها الأطفال عند استخدام هذه التكنولوجيا.
وقال ماثيو رين، الذي رفع دعوى قضائية ضد شركة "أوبن إيه.آي" بعد انتحار ابنه آدم في كاليفورنيا إثر تلقيه تعليمات تفصيلية لإيذاء النفس من روبوت "تشات جي.بي.تي": إن روبوتات الدردشة "تحتاج إلى قدر من الأخلاق المدمجة فيها".
وأضاف "المشكلة نظامية، ولا أعتقد أنهم غير قادرين على إصلاحها".
وأوضحت "أوبن إيه.آي" أنها تعتزم تعزيز آليات الحماية في "تشات جي.بي.تي"، والتي قد تصبح أقل موثوقية خلال المحادثات الطويلة.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها تعتزم البدء في تقدير أعمار المستخدمين لتوجيه الأطفال إلى نسخة أكثر أمانًا من روبوت الدردشة.
ورأس الجلسة السناتور الجمهوري عن ولاية ميزوري جوش هولي، الذي بدأ الشهر الماضي تحقيقًا مع شركة ميتا بعد تقرير لرويترز كشف أن سياسات الشركة الداخلية سمحت لروبوتات الدردشة "بالانخراط في محادثات رومانسية أو مثيرة للأحاسيس مع أطفال".
وقال مكتب هولي إن ميتا دُعيت للإدلاء بشهادتها لكنها رفضت الحضور. وأكدت الشركة أن الأمثلة التي وردت في تقرير رويترز كانت خاطئة وقد أُزيلت.
والخميس، أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية أنها ستصدر أوامر إلى سبع شركات، بما في ذلك "أوبن إيه آي"، وألفابت" و "ميتا" و"إكس" و"سناب شات"، لفهم كيفية تأثير برامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي سلبًا على الأطفال والمراهقين.
وأفادت الوكالة الفيدرالية بأنه يمكن استخدام برامج الدردشة الآلية لمحاكاة التواصل البشري والعلاقات الشخصية مع المستخدمين، وأنها ترغب في فهم الخطوات التي اتخذتها هذه الشركات "لتقييم سلامة برامج الدردشة الآلية هذه عند استخدامها كمرافقين"، وفقًا لبيان صحفي.
وقال رئيس لجنة التجارة الفيدرالية، أندرو فيرجسون، في بيان: "حماية الأطفال على الإنترنت أولوية قصوى للجنة التجارة الفيدرالية التي تضم ترمب وفانس، وكذلك تعزيز الابتكار في القطاعات الحيوية لاقتصادنا".
وأضافت اللجنة أنها تسعى للحصول على معلومات حول كيفية تحقيق هذه الشركات دخلًا من تفاعل المستخدمين، وتطوير الشخصيات والموافقة عليها، واستخدام المعلومات الشخصية أو مشاركتها، ومراقبة الامتثال لقواعد الشركة وشروط الخدمة، والتخفيف من الآثار السلبية، من بين مواضيع أخرى.
منذ إطلاق "تشات جي.بي.تي"، أواخر عام 2022، ظهرت مجموعة كبيرة من روبوتات الدردشة، مما أثار عددًا متزايدًا من المخاوف الأخلاقية والمتعلقة بالخصوصية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً