Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 23:42 (توقيت مكة)تعكس مجريات القتال الروسي الأوكراني تطورا كبيرا في القدرات القتالية للجانبين اللذين اعتمدا على الحرب الهجينة بشكل كبير، كما يقول الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي.فلا تزال كييف قادرة على مواصلة القتال وتوجيه الضربات اعتمادا على الدعم الغربي، الذي قال الفلاحي في تحليل لقناة الجزيرة، إنها من دونه ما كانت لتصمد أمام الإمكانيات الروسية الهائلة.بيد أن الجانب اللافت في هذه الحرب التي اقتربت من عامها الرابع، وفق الخبير العسكري، هو الاعتماد الكبير على الحرب السيبرانية والطائرات المسيّرة التي باتت تمثل عنصرا أساسيا في هجمات الطرفين.وقد نجح البلدان في مواكبة تطورات الميدان عسكريا بشكل كبير حيث استخدمت أوكرانيا طائرات بيرقدار التركية، وهو ما ردت عليه موسكو باستخدام الحرب الإلكترونية لصد هذه الهجمات.كما استخدمت روسيا طائرات "شاهد 136" الإيرانية ثم شرعوا بالتصنيع الداخلي لمواكبة التسارع الميداني.وقبل يومين اثنين، استخدمت روسيا نحو 935 مسيّرة و3 صواريخ كينجال و35 صاروخا من طراز "101" وصاروخا واحدا من طراز "إسكندر" في هجمات على أوكرانيا، التي قالت إنها أسقطت 587 مسيّرة ونحو 34 صاروخا، وهو ما يكشف التطور الهائل في قدرات الجانبين، برأي الفلاحي.وخلال هذه الحرب، طوّرت روسيا أيضا مسيّرات تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها، وهو ما يجعلها مهمة جدا في الوصول لأهدافها.تطور هائل بالقدراتووفق الخبير العسكري، فإن هذه المسيّرات تتحرك لمسافة تصل إلى 25 كيلومترا لأنها مربوطة بسلك ضوئي، لكن موسكو أوصلتها إلى 50 كيلومترا، على نحو هدد إمدادات أوكرانيا اللوجستية.وردا على هذا التطور، قامت أوروبا بتزويد كييف بصواريخ هيمارس ومنظومات تشويش ومقاتلات "إف 16″، وذلك للحد من قدرات روسيا التي تتقدم حاليا في 4 مناطق رئيسية، برأي الفلاحي. إعلان وحاليا، تدور المواجهات على حدود المقاطعات التي ضمتها روسيا وهي خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وبعض مناطق خيرسون وزاباروجيا، حيث يحاول الروس توسيع مناطق سيطرتهم في لوغانسك وإبعاد القوات الأوكرانية عن الحدود الروسية الغربية.وتعتبر الجبهة الشرقية أساسية في المعارك الحالية حيث تشن روسيا هجماتها من مناطق سيطرتها، في حين ترد أوكرانيا بقصف العمق الروسي.وقد أعلنت أوكرانيا أنها استهدفت عدة مناطق في موسكو بعدد من المسيّرات، في حين قالت روسيا إنها أحبطت محاولة تفجير أحد أهم خطوط النفط غربي البلاد.وتعكس هذه التطورات -وفق الفلاحي- تقدما كبيرا في القدرات الميدانية خصوصا بالنسبة لروسيا التي نجحت في تطوير إمكانياتها لمواجهة الدعم الأوروبي، بينما ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا على مواكبة التطور الروسي بدليل أن موسكو تتحرك ببطء شديد في دونيتسك تحسبا للخسائر والمشاكل اللوجستية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

تشييع جثمان الفنان والمخرج القدير محمد بكري
منذ 32 دقائق

وفاة لاعب كرة قدم بسبب طقوس سحرية
منذ 34 دقائق



