Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 16:35 (توقيت مكة)دعت منظمة العفو الدولية دول العالم إلى مواجهة التمييز العنصري بوصفه قضية هيكلية، محذّرة من استمرار الانتهاكات المرتبطة به في عديد من دول العالم.وقالت إن تلك الانتهاكات تشمل سياسات الشرطة والهجرة وظروف العمل الاستغلالية ومعاملة اللاجئين والمهاجرين، وانتشار خطاب الكراهية عبر المنصات الرقمية.وأكدت أن ضحايا هذه الممارسات ينتمون إلى فئات مهمشة في مجتمعات مختلفة.ويصادف هذا الشهر مرور 60 عاما على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، إحدى أولى المعاهدات المؤسسة لحقوق الإنسان. وقد قادت 9 دول أفريقية مستقلة حديثا المبادرة لتأسيسها عام 1963، وسط موجة التحرر من الاستعمار، إذ دعت إلى صياغة معاهدة دولية تحظر التمييز العنصري، وهو ما تم تبنيه بالإجماع عام 1965.ووفق العفو الدولية، ما زال ملايين الأشخاص حول العالم يواجهون التمييز، حيث وثقت المنظمة في البرازيل مقتل أكثر من 100 شخص على أيدي قوات الأمن خلال عملية في أحياء فقيرة في ريو دي جانيرو أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معظمهم من ذوي أصول أفريقية ويعيشون في فقر.وفي تونس، أفادت المنظمة بأن السلطات نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية اعتقالات وإبعادا جماعيا بحق لاجئين وطالبي لجوء من ذوي البشرة السوداء، في حين تتعرض عاملات المنازل الأفريقيات في عديد من دول العالم للتمييز والاستغلال وظروف العمل المرهقة والمسيئة.وفي الولايات المتحدة، أشارت المنظمة إلى إلغاء مبادرات التنوع والمساواة والاندماج التي كانت موجهة للتصدي للعنصرية الممنهجة في المؤسسات الفدرالية، مع تنفيذ سلطات الهجرة والجمارك مداهمات واسعة تستهدف المهاجرين واللاجئين ضمن سياسة ترحيل واحتجاز جماعية، وقالت إن بعض المحتجزين تعرضوا للتعذيب والإهمال المتعمد. إعلان وأضافت أن تقنيات رقمية جديدة أسهمت في أتمتة وتعزيز العنصرية، في حين وفّرت منصات التواصل بيئات غير مراقبة، على نحو كاف، للمحتوى العنصري وكراهية الأجانب.وذكرت المنظمة أن تحقيقا أجرته حول أحداث شغب ساوثبورت البريطانية خلص إلى أن خوارزميات وسياسات منصة إكس خلقتا أرضية خصبة لخطاب تحريضي وعنصري أدى لاستهداف مسلمين ومهاجرين.ولفتت إلى أنه حتى المدافعون عن حقوق الإنسان من دول الجنوب يتعرضون للتمييز عند طلب تأشيرات دخول إلى دول الشمال للمشاركة في اجتماعات تُتخذ فيها قرارات رئيسة بشأن حقوق الإنسان.وقالت العفو الدولية إن كل هذه الممارسات مرتبطة بإرث الاستعمار الأوروبي والعبودية، مشيرة إلى أن دول الجنوب ما زالت في طليعة مواجهة العنصرية، وضربت لذلك مثالا بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتشكيل "مجموعة لاهاي" التي تضم 8 دول من الجنوب لمحاسبة إسرائيل.كما تقود هذا التوجه دول كاريبية وأفريقية للمطالبة بجبر أضرار الاستعمار، بينما أعلن الاتحاد الأفريقي الفترة من 2026 حتى 2036 "عقد التعويضات"، وكشف عن عقد مؤتمر دولي في الجزائر حول جرائم الاستعمار.ووفق المنظمة، فإن موجات يمينية مناهضة للحقوق أسهمت في تصاعد الخطاب العنصري، وفي تراجع التدابير الحمائية ضد التمييز. وحذرت من التعامل مع العبودية والاستعمار كوقائع من الماضي بلا تأثير في الحاضر.وختمت المنظمة بيانها بدعوة الحكومات إلى الاستماع لشعوبها وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والقوانين الوطنية لحماية الفئات المهمشة من جميع أشكال التمييز.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





