ارتفعت غالبية الأسواق العالمية في أولى جلسات الأسبوع، مدفوعةً بأداء إيجابي في قطاع التكنولوجيا مع هدوء مخاوف المستثمرين بشأن تقييمات الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الكاريبي.
سجّلت وول ستريت مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بقيادة قطاع التكنولوجيا، مع تحسن المعنويات على خلفية تقارير أفادت بأن "إنفيديا" قد تبدأ تصدير رقائق "H200" إلى الصين بحلول منتصف فبراير المقبل.
على الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت الأسواق الأوروبية الرئيسية مع تركيز المستثمرين على التطورات الجيوسياسية في شرق القارة العجوز، بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً على البنية التحتية البحرية لروسيا بمنطقة البحر الأسود.
وفي سياق متصل، أعلن كبير مستشاري الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للشؤون الخارجية أن التعديلات التي أدخلها الأوروبيون والأوكرانيون على الخطة الأمريكية لم تُحسّن من فرص السلام، على الرغم من تأكيد المبعوث الأمريكي الخاص "ستيف ويتكوف" أمس أن الجولة الأخيرة من مباحثات السلام في أوكرانيا كانت مثمرة.
وعلى الصعيد الآسيوي، ارتفعت بورصة طوكيو بدعم من أداء إيجابي لأسهم التكنولوجيا، إضافة إلى تراجع الين في وقت حذر فيه مجلس الوزراء من التقلبات المفرطة في سعر الصرف، متعهداً باتخاذ ما يلزم من إجراءات للحيلولة دون ذلك.
واقتفت أسواق البر الرئيسي للصين أثر بورصة طوكيو مع تحسن ثقة الأسواق عقب تشغيل ميناء "هاينان" للتجارة الحرة، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على التزام بكين بتوسيع الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي الصين أيضاً، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة على القروض دون تغيير للشهر السابع على التوالي تماشياً مع التوقعات، في إجراء يعكس حذر صناع السياسة النقدية تجاه انخفاض هوامش أرباح البنوك من الفوائد.
وفي أسواق المعادن، لامست أسعار النحاس مستوى قياسياً جديداً، وسجّل الذهب الإغلاق القياسي الخمسين له منذ بداية العام، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
حيث حاولت القوات البحرية الأمريكية اعتراض ناقلة نفط قال مسؤولون إنها جزء من عمليات تهرب فنزويلا من العقوبات، وتعد هذه ثالث واقعة من نوعها هذا الشهر، فيما تعهدت روسيا بتقديم الدعم الكامل لفنزويلا في مواجهة ما وصفته كاراكاس بممارسات واشنطن العدائية.
ودفعت التطورات الجيوسياسية في أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا أسعار النفط للارتفاع بأكثر من 2.5%، وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات العالمية.
تجارياً، فرضت الصين رسوماً جمركية بنحو 43% على واردات منتجات الألبان من دول الاتحاد الأوروبي بعد تحقيق بشأن تلقي القطاع دعماً حكومياً، في خطوة من شأنها تأجيج النزاع التجاري بين بكين وبروكسل.
وعلى صعيد السياسة النقدية، حذّر عضو مجلس محافظي الفيدرالي "ستيفن ميران" من أن البنك المركزي الأمريكي قد يدفع الاقتصاد إلى ركود إذا لم يواصل خفض أسعار الفائدة، فيما توقعت عضوة بالمجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي عدم رفع تكاليف الاقتراض بمنطقة اليورو في المدى القريب.
ومع اقتراب نهاية العام، حققت بورصة لندن أداءً لافتاً في 2025 رغم حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي بالمملكة المتحدة، فاتحة الباب أمام تساؤل هام: كيف تفوقت الأسهم البريطانية على نظيرتها الأمريكية؟
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً
