انقسام إسرائيلي حاد.. قمة الدوحة تناقش مشروع قرار حول العدوان على قطر
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّ القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تُعقد في الدوحة يومي الأحد والإثنين، ستبحث مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري في بيان، إنّ قمة الدوحة تُعقد في ضوء التطوّرات الأخيرة في المنطقة، وتبحث الردّ على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر يوم الثلاثاء الماضي في محاولة لاغتيال وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المفاوض أثناء اجتماع لبحث المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الأنصاري أنّ القمة "تعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان على العاصمة القطرية، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تُمارسه إسرائيل".
من جهتها، كشفت القاهرة عن اتصالات مُكثّفة مع مسؤولين في دول عربية وإسلامية، قبل انعقاد قمة الدوحة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أنّ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيريه السعودي فيصل بن فرحان والتركي هاكان فيدان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، "تبادلوا وجهات النظر حول سبل التعامل مع التحديات السياسية والأمنية الجسيمة التي تُواجه المنطقة وتداعيات الاحداث الأخيرة".
وأوضح البيان أنّ الاتصالات تناولت "ضرورة مُواصلة التنسيق في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المشتركة، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية والإسلامية".
ونقل البيان عن الوزراء "تأكيدهم أهمية تضامن الدول العربية والإسلامية في هذا المنعطف الخطير الذي تمرّ به المنطقة، وضرورة مواصلة تنسيق المواقف بما يُحقّق المصالح العربية والإسلامية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة".
إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الكواليس السياسية داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية حول العدوان على قطر، مشيرة إلى انقسام حاد يسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب العدوان على الدوحة.
وكشفت الصحيفة أنّ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" رفض تنفيذ عملية كان قد أعدّها لاغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خلال عملاء ميدانيين، خشية تدمير العلاقات مع قطر.
وذكرت الصحيفة أنّ مدير الموساد ديفيد برنيع اعتبر أنّ توقيت العملية غير مناسب، لا سيما أنّها تزامنت مع بحث المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الصحيفة أنّ مسؤولين بارزين آخرين على غرار رئيس الأركان إيال زامير حذّروا من أنّ العملية قد تنسف المفاوضات الجارية، إلا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته بينهم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ووزير الأمن يسرائيل كاتس، أصرّوا على المضي قدمًا في تنفيذ العملية.
ولقي العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، إدانات عربية وعالمية واسعة، كونه يُمثّل انتهاكًا لسيادة الدوحة، وخرقًا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، واعتداءً على دولة تلعب دور الوسيط في محاولة لوقف إطلاق النار في غزة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه