كرة القدم تعيد الأمل لمبتوري الأطراف في غزة
تقرير: مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزةأعده: عبد المنعم مكي - مقر الأمم المتحدة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
حقوق الإنسان"جئت هنا لأمارس الرياضة كي أعود كما كنت في الماضي وأستعيد الذكريات. رسالتي هي: أكملوا المشوار لا تستسلموا. ولا تتركوا أي شيء يقف في طريقكم. رغم إصابتكم، عليكم الإصرار أن تبقوا مثل غيركم". رسالة ملؤها الأمل والإصرار وجهتها فرح يوسف، لاعبة فريق كرة القدم لمبتوري الأطراف في غزة.
فقدت فرح إحدى ساقيها نتيجة إصابة في حرب 2021، لكن ذلك لم يثنها عن مواصلة شغفها بالكرة. فبالنسبة لها كرة القدم ليست مجرد هواية، بل هي بداية جديدة لاستعادة الذات.
فرح كانت ضمن المشاركين في "بطولة الأمل لكرة القدم لمبتوري الأطراف" التي نظمها اتحاد فلسطين لكرة القدم لمبتوري الأطراف، واحتضنها ملعب نادي اتحاد شباب دير البلح في غزة، بمشاركة لاعبين ولاعبات فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب، لكنهم يواصلون ممارسة اللعبة بشغف.
عدسة مراسلنا كانت حاضرة في الملعب لتوثق الأجواء التنافسية والمشاهد الملهمة داخل البطولة التي اختتمت فعالياتها يوم الخميس الموافق 20 تشرين الثاني/نوفمبر، واستمرت أربعة أيام.أصيب معظم اللاعبين المشاركين في فرق رياضة مبتوري الأطراف في حروب وعمليات عسكرية خلال السنوات الماضية في قطاع غزة. وجاءت هذه البطولة في إطار جهود الاتحاد لدعم المصابين وتأكيد استمرار مشاركتهم في الأنشطة الرياضية. ويهدف الاتحاد الفلسطيني إلى دمج آلاف آخرين ممن أصيبوا في الحرب الأخيرة عقب إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.ضياع حلم التأهل لكأس العالمالكابتن علي أبو عرمانه، مدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لمبتوري الأطراف، يتحدث عن ضياع حلم التأهل لبطولة كأس العالم لمبتوري الأطراف التي تستضيفها كوستاريكا في 2026.ويقول: "جئنا بهذه البطولة كي نعيد الأمل من جديد بعد عامين من الحرب التي تشن على أبنائنا وأهلنا في قطاع غزة. في هذا الوقت تحديدا كان يفترض أن نكون في جاكرتا، إندونيسيا للمشاركة باسم فلسطين في تصفيات غرب آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 لمبتوري الأطراف لكن إغلاق المعبر والحرب القائمة، حالا دون مشاركتنا".
"استأنفت حياتي بساق واحدة"كان محمد أبو جوفيل لاعبا لكرة القدم قبل إصابته في حرب 2014 في غزة. وبعد أن بترت قدمه، واجه صعوبات نفسية وجسدية لكنه قرر ألا يستسلم. يحكي لنا تجربته بالقول: "كنت ألعب كرة القدم قبل إصابتي، وبعد بتر ساقي، توقفت عن اللعب لحوالي خمسة أشهر. أخبرني النادي الذي كنت ألعب فيه بوجود نادٍ خاص لمبتوري الأطراف. ذهبت، وكانت البداية صعبة؛ كنت ألعب بساقين، والآن بساق واحدة وأستخدم العكازات. تدربنا بشكل متواصل لمدة عامين، والتقينا بلاعب من مبتوري الأطراف من الخارج قدم لنا النصائح وساعدنا. بعد ذلك، استأنفنا حياتنا".
60 ألفا من مبتوري الأطراف بحاجة لاهتمامأما اللاعب عبد الله أبو مخيمر فيؤكد أن المسيرة مستمرة برغم التحديات: "نوصل رسالتنا بأننا ما زلنا مستمرين في العطاء في كرة القدم في غزة وهناك أسماء جديدة كثيرة. هناك ما يقارب 60 ألفا من مبتوري الأطراف في غزة بعد الحرب. نطلب من الجهات المختصة أن تهتم بكرة القدم لمبتوري الأطراف في قطاع غزة لأن الأعداد كبيرة للغاية".
6 آلاف حالة بتر خلال عامينووفقا لتقارير محلية من منظمات صحية في قطاع غزة، سُجلت 6 آلاف حالة بتر خلال عامين من الحرب على القطاع، وهم بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد.
وتشير التقارير ذاتها إلى أن الأطفال يُشكلون ما يُقدر بـ 25% من إجمالي حالات البتر، والنساء ما يقرب من 13%، مشيرة إلى أن "نقص الموارد الطبية والأجهزة المُساعدة يُفاقم معاناة الأشخاص مبتوري الأطراف".
♦ تحميل تطبيق أخبار الأمم المتحدة بالعربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android .
♦ الاشتراك في إشعارات البريد الإلكتروني.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





