اشتباكات بين “قسد” والقوات الحكومية بحلب تسفر عن إصابات ونزوح مدنيين

من جديد، عاد التوتر إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب شمالي سوريا، حيث أصيب أربعة أشخاص، اليوم الاثنين، جراء اشتباكات اندلعت بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا ووحدات تابعة لـ“وزارة الدفاع” في الحكومة السورية الانتقالية.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الاشتباكات تركزت عند حواجز الجزيرة والسكة والشقيف في محيط الحيين، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات ناجمة عن سقوط عدد من القذائف، وسط أنباء عن نزوح عشرات العائلات من المدنيين خشية توسع المواجهات.
اشتباكات في حلب
وقالت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) إن أحد الحواجز المشتركة مع الأمن الداخلي التابع للحكومة الانتقالية قرب دوار الشيحان في محيط حي الأشرفية تعرض لهجوم مسلح نفذته فصائل تتبع لـ”وزارة الدفاع” بالحكومة السورية الانتقالية، ما أسفر عن إصابة عنصرين من قواتها بجروح متفاوتة.
وأضافت في بيان نشر عبر منصة “فايسبوك”، أن الهجوم استهدف عنصرين من “الأسايش” أثناء أدائهما مهام روتينية على الحاجز المشترك.
وأكدت أنها ردت على مصادر النيران مع الالتزام بضبط النفس ومنع توسع دائرة الاشتباكات، حفاظا على أمن المدنيين والمناطق المحيطة.
وشددت “الأسايش” على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بالهجمات أو الاستفزازات، مؤكدة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية عناصرها وضمان سلامة المواطنين.
من جانبها، قالت قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في بيان، إن عنصرين من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بحلب أصيبا بجروح جراء هجوم نفذته فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع في حكومة دمشق على حاجز في دوار الشيحان بمدينة حلب.
وأضافت أن الهجوم يأتي في إطار ما وصفته بـ“نهج التصعيد المنفلت”، الذي يهدد أمن المدينة وحياة المدنيين، معتبرة أنه يكشف عجز حكومة دمشق عن ضبط الفصائل التابعة لها، محمّلة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.
في المقابل، قالت “وزارة الداخلية” بالحكومة السورية الانتقالية، في بيان على منصة “فيسبوك”، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أقدمت على استهداف قوات الأمن الداخلي على الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار عليها، رغم الاتفاقات المبرمة، على حد تعبيرها.
وأردف البيان أن الاستهداف أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وآخر من “الجيش السوري”، إلى جانب تسجيل عدة إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني ومدنيين.
حركة نزوح للمدنيين
وفي سياق متصل، أفادت قناة “الإخبارية السورية” بخروج عشرات العائلات وعمال المصانع من محيط حي الليرمون في حلب، إثر استهداف المنطقة بالرشاشات وقذائف الهاون.
فيما أفادت مراسلة قناة “روناهي” بأن قوات الحكومة السورية الانتقالية قصفوا حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، مضيفة أن عدد المصابين ارتفع إلى خمسة مدنيين، بينهم طفلة، جراء القصف الذي استهدف الحيين.
كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عنصرين من الدفاع المدني السوري أصيبا جراء إطلاق نار من قبل “الأسايش” على أحد حواجز قوى الأمن الداخلي.
وأشارت “سانا” إلى أن الاشتباكات تسببت بإغلاق طريق غازي عنتاب- حلب من جهة دواري الليرمون والشيحان.
يذكر أن حيي الشيخ مقصود والأشرفية شهدا في 6 تشرين الأول/أكتوبر الماضي اشتباكات مماثلة بين “الأسايش” وقوات الحكومة الانتقالية، على خلفية إغلاق الطرق المؤدية إلى الحيين.
كما وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أعلنت الحكومة السورية الانتقالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقتين، وفق ما نقلته وسائل الإعلام السورية.
وتأتي هذه التوترات في وقت تتواصل فيه المباحثات بين قوات “قسد” والحكومة السورية الانتقالية، في إطار مساعٍ للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى دمج “قسد” ضمن هياكل الدولة السورية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




