تهجير ثم استهداف.. توثيق قتل أسرة فلسطينية أثناء نزوحها من مدينة غزة
رصد مقطع فيديو استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة لمدنيين أثناء نزوحهم قسرًا من مدينة غزة، جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي وسط تهديدات إسرائيلية للسكان بإخلاء مناطق عدة.
وأظهر الفيديو اشتعال النيران بسيارة محملة بأغراض عائلة فلسطينية على إحدى طرقات مدينة غزة، وسط صرخات ونداءات استغاثة من مواطنين فلسطينيين في موقع الاستهداف.
ووثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحادثة، قائلًا: إن "فريقه الميداني وثّق استهداف الطائرات الإسرائيلية لأسرة فلسطينية مدنية كانت تستقل مركبة خاصة في طريقها للنزوح نحو الجنوب، بناءً على أوامر التهجير القسري الإسرائيلية".
وأكد أن الأسرة "تعرّضت للقصف المتتابع ثلاث مرات متعمدة" مساء الثلاثاء، مفيدًا بأن "الاستهداف الإسرائيلي للمركبة وقع لدى اقترابها من مفترق الأنصار في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، وهم زوجان من عائلة الصوالحي وأبناؤهما الثلاثة".
وقال المرصد -الذي يتخذ من جنيف مقرًا له- إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهجّر المدنيين الفلسطينيين قسرًا من منازلهم وأماكن لجوئهم، ثم يعمد إلى استهدافهم بشكل مباشر أثناء النزوح".
وأضاف في بيان أن هذه الممارسة تكشف "نمطًا وحشيًا وقرارًا سياسيًا يقوم على تنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين"، موضحًا أن ذلك يتم "عبر الجمع بين القتل واسع النطاق والتهجير القسري وفرض ظروف معيشية لا يمكن البقاء فيها".
وتحدث البيان عن أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس أكبر عملية تضليل أمام العالم"، مشيرًا إلى أن هذا الوضع "يكشف أن الهدف الحقيقي ليس حماية المدنيين، بل استدراجهم واستهدافهم بصورة متعمّدة وقتلهم أينما وُجدوا".
وبيَّن أنه "في الوقت الذي يدّعي فيه أنّه يطالب سكان غزة بالنزوح ويوفّر لهم "مسارات آمنة"، يواصل شنّ غارات مروّعة على هذه المسارات وفي مناطق اللجوء، ما يحوّلها إلى مصائد موت".
وأفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت مدينة غزة إلى "ساحة قتل ودمار، فهي لا تتوقف عن شنّ غارات جوية متواصلة، وتفجير عربات مجنزرة محمّلة بأطنان من المتفجرات، إلى جانب قصف عشوائي عنيف يستهدف جميع أحياء المدينة، بما في ذلك المناطق التي يتنقل فيها آلاف المواطنين الذين فقدوا منازلهم.
كما لفت المرصد الحقوقي إلى أنه "منذ أكثر من 45 يومًا"، تنفّذ قوات الجيش الإسرائيلي "عدوانًا عسكريًا واسع النطاق على مدينة غزة".
وأوضح أن إعلان جيش الاحتلال عن بدء العملية العسكرية اليوم "ليس سوى تضليل"، إذ ينفّذ عمليًا منذ أسابيع "عملية محو ممنهجة لمدينة غزة تقوم على سياسة الأرض المحروقة"، موضحًا أن "الهدف من هذه السياسة إجبار مئات آلاف السكان والنازحين في مدينة غزة على الإخلاء بالقوة والترهيب".
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى "أن تعقد دورة استثنائية طارئة، وتتخذ توصيات جماعية مناسبة، بما في ذلك إنشاء قوة لحفظ السلام، أو اتخاذ تدابير جماعية لصون السلم والأمن الدوليين".
وأوضح أن الهدف من هذه القوة هو "وقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، وضمان وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وحماية المرافق الصحية والإغاثية، وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه