بعد الاعتداء على "أسطول الصمود".. هل انتشرت سفن تونسية لحمايته؟
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم أنّه يُظهر انتشار أكثر من 90 سفينة حربية تابعة للجيش التونسي بأمر من الرئيس قيس سعيّد، لحماية سفن "أسطول الصمود العالمي" عقب تعرّض السفينتين "فاملي" و"ألما" التابعتين له لاعتداءات إسرائيلية أثناء وجودهما في ميناء سيدي بوسعيد.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، السلطات التونسية إلى فتح تحقيق مستقلّ بشأن الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تعرّضت لها سفن "أسطول الصمود العالمي".
وتعرّضت سفينتا "فاميلي" و"ألما" التابعة للأسطل لاعتدائين بمسيّرات وقنابل حارقة أثناء رسوهما في ميناء سيدي بوسعيد التونسي.
وبينما نفت تونس أي عمل عدائي أو استهداف خارجي لسفينة "فاميلي"، أكدت أنّ "ألما" تعرّضت لـ"اعتداء مُدبّر".
وبالبحث عن حقيقة الفيديو المتداول، وجد موقع مكافحة الأخبار والمعلومات الكاذبة "مسبار"، أنّ المنشور مُضلّل، وأنّ الفيديو قديم ولا علاقة له بأسطول الصمود العالمي.
ووجد "مسبار" أنّ مقطع الفيديو الحقيقي نُشر في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، ويُظهر عرضًا عسكريًا نُظّم لمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس "جيش البحر التونسي".
وحينها، أفادت وسائل إعلام تونسية محلية بأنّ وزارة الدفاع الوطني نظّمت في 16 أكتوبر 2018، استعراضًا عسكريًا في حلق الوادي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جيش البحر.
وأشارت المصادر إلى أنّ الاستعراض الذي نُظّم لأول مرة في تاريخ جيش البحر، شهد مشاركة قطع بحرية عسكرية من تونس و11 دولة، وهي: الجزائر، وليبيا، والمغرب، وإيطاليا، والبرتغال، وفرنسا، واليونان، والصين، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وأوضحت أنّ القطع العسكرية الأجنبية شملت فرقاطات وسفن إسناد وإغاثة وإنزال، إلى جانب مشاركة قطع بحرية تونسية تمثلت في قاذفة الصواريخ "قرطاج"، والخافرة السريعة "جنين"، وخافرة أعالي البحار "يوغرطة"، إضافة إلى جوالات تابعة لجيش البحر التونسي والحرس البحري والديوانة. كما تضمّن العرض مشاركة مروحيات عسكرية من طراز "بلاك هوك".
يُذكر أنّ "أسطول الصمود العالمي" انطلق صباح الخميس الماضي من ميناء سيدي بوسعيد إلى ولاية بنزرت شمال تونس، تمهيدًا للانطلاق نحو قطاع غزة، في إطار أكبر تحرك بحري تضامني من نوعه لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه