سيول السودان.. نزوح الآلاف وانهيار مئات المنازل في ولاية الجزيرة

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، نزوح 850 أسرة (4250 شخصًا) وتدمير 550 منزلًا جراء أمطار غزيرة وفيضانات ضربت محافظة أم القرى بولاية الجزيرة وسط السودان.

وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت قرية "ميجر 6" بمحافظة أم القرى، شرقي ولاية الجزيرة، الجمعة، أدت إلى نزوح ما يقرب من 4250 شخصًا (850 أسرة).

وأفادت الفرق الميدانية بتدمير 550 منزلًا، فيما لجأ النازحون إلى المناطق المفتوحة داخل المنطقة نفسها وفق البيان.

وجاء ذلك، بعد يومين من تأكيد ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنوب السودان ماري-هيلين فيرني خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أنه خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة الماضية، لوحظ أن مناطق بأكملها، خصوصًا في ولايات جونقلي وأعالي النيل والوحدة غمرتها المياه.

وذكرت المفوضية في بيان أن هذه الفيضانات تسببت في نزوح حوالي 100 ألف شخص.

وأضافت فيرني أنه "إذا استمرت هذه الوتيرة، نتوقع أن يتأثر أكثر من مليون شخص خلال الأشهر المقبلة وأن يكون من بينهم 400 ألف نازح".

ورجّحت المفوضية أن يتم تجاوز هذا الرقم بحلول نهاية العام، مشيرة إلى أن ذروة الفيضانات عادة ما تكون في شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.

وأكدت فيرني أن "تبعات الفيضانات كارثية"، مشيرة إلى أن "مزارعين في مقاطعات برمّتها يشهدون غرق أراضيهم الزراعية بالكامل".

ورغم ذلك، أكدت أن استجابة المفوضية الإنسانية غير كافية بسبب نقص التمويل.

وتهطل عادة أمطار غزيرة بفصل الخريف في السودان، الذي يبدأ من يونيو/ حزيران وحتى أكتوبر/ تشرين أول، وخلالها يواجه البلد سنويًا فيضانات واسعة النطاق.

وتتزامن الكوارث الطبيعية في السودان هذه الأيام مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.

وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.