اعتداءات متصاعدة للمستوطنين.. شهيدان أحدهما طفل في الضفة الغربية

اُستُشهد فلسطينيَّان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت في الضفة الغربية في واقعتيْن منفصلتيْن، أحدهما طفل، وفق ما أعنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها تَلقّت بلاغًا باستشهاد الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16عامًا) متأثرًا بجراح تعرّض لها بعد إصابته برصاص الاحتلال في قباطية بجنوب جنين شمالي الضفة.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال تحتجز جثمان الطفل، بعد أن منعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه.
وذكرت الوزارة في بيان آخر أن الشاب أحمد سائد زيود (22 عامًا) اُستشهد برصاص الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية غربي جنين.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن أحدهما رشق جنوده بالحجارة "خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في منطقة قباطية؛ فَرَدّ الجنود بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلًا".
وأضاف الجيش: "خلال عملية أخرى في بلدة السيلة الحارثية، ألقى (شخص) عبوة ناسفة باتجاه الجنود؛ فَرَدّ الجنود بإطلاق النار عليه وتمكنوا من قتله"، حسب زعمه.
وأوضح الجيش أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في كلا الحادثين.
وفي بلدة الرّام شمال القدس المحتلة، أُصيب مواطن فلسطيني (52 عامًا) من محافظة جنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية أن الرجل أُصيب بالرصاص الحي في قدمه، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة الرام، ونُقل على إثرها إلى المستشفى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت شابًا من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، خلال مروره عبر حاجز عسكري نصبته بين سلواد وبلدة يبرود المجاورة لها، وفق ما أفادت مصادر أمنية لـ"وفا".
وأغلقت جيش الاحتلال حاجز "بيت إكسا" العسكري شمال غرب مدينة القدس، ومنعت مرور المركبات والمواطنين في الاتجاهين، واحتجزت عشرات المركبات.
وفي استمرار لتصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، هاجم مستوطنون مساء السبت قرية شقبا غرب رام الله. وذكرت "وفا" أن المستوطنين داهموا منزلًا وملعبًا على أطراف القرية من الجهة الشمالية، وعبثوا في محتوياتهما.
ما تفاصيل عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي جنين بالضفة الغربية واستهداف مدنيين؟ pic.twitter.com/4mT596fxP4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 20, 2025
أما في محافظة الخليل، فقد اقتحم عشرات المستوطنين موقع تل ماعين الأثري في بادية يطا بحماية قوات الاحتلال، واستولوا على مركبة، ونفذوا جولات استفزازية بمسافرها.
وقال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة إن عشرات المستوطنين اقتحموا التلة الأثرية، ونصبوا شمعدانًا وأدوا طقوسًا تلمودية، فيما اعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل لتأمين الاقتحامات.
كما أطلق المستوطنون أغنامهم في أراضي المواطنين المزروعة بالأشجار المثمرة، وفي محيط مسكن مواطن فلسطيني بتجمع شعب البطم بمسافر يطا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما اقتحم آخرون مسكن المواطن فريد الحمامدة في منطقة فاتح سدرة، وقاموا بتخريب السياج المحيط بمسكنه، وهدّدوا العائلة بالانتقام وإجبارها على الرحيل.
وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نفذّت قوات الاحتلال والمستوطنون 2144 اعتداءً، كان نصيب الجيش الإسرائيلي منها 1523 اعتداءً، فيما نفّذ المستوطنون 621 اعتداءً، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





