مفوض اللاجئين: العالم يواجه "عاصفة مثالية" من الأزمات، والتضامن ينقذ الأرواح

مفوض اللاجئين: العالم يواجه "عاصفة مثالية" من الأزمات، والتضامن ينقذ الأرواح
15 كانون الأول/ديسمبر 2025
المهاجرون واللاجئونقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن العام الماضي اتسم بأزمات متوالية شكلت "عاصفة مثالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى". لكنه شدد على أن العمل الجماعي قد حقق نتائج ملموسة ويجب أن يستمر.
وأشار فيليبو غراندي - في كلمته في افتتاح المنتدى العالمي للاجئين لعام 2025 - إلى "الفظائع التي لا تنتهي المرتكبة في السودان وأوكرانيا وغزة وميانمار".وقال غراندي: "كل هذا في سياق عالمي يُسمح فيه للكراهية بالانتشار بشكل متزايد، وتغذية الانقسامات العنصرية، كما تثبت للأسف المجزرة المروعة التي ارتكبت بالأمس ضد الجالية اليهودية في سيدني".ونبه إلى أن العام الماضي شهد أيضا تعرض اللاجئين للتشويه والاتهام الباطل في العديد من الأماكن، فضلا عن "استمرار الانهيار المفاجئ والجذري وغير المسؤول وقصير النظر للمساعدات الخارجية في تدمير قطاع الإغاثة".لكنه شدد على أنه "لا يمكننا أن نسمح لذلك أن يُثبط عزيمتنا، ولن نستسلم للإحباط أبدا"، مذكرا بأن "التضامن ينقذ الأرواح".
لا يزال اللاجئون الروهينجا بحاجة إلى الدعم في كوكس بازار، بنغلاديش.
الإيمان بإمكانات اللاجئينالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشار إلى أن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين "هو الخريطة التي ستواصل إرشادنا في رحلة بدأت منذ ما يقرب من 10 سنوات".وأوضح أنه منذ المنتدى الأخير في عام 2023، "تم تقديم ما يقرب من 3,500 تعهد فردي و47 تعهدا من أصحاب المصلحة المتعددين، مع صرف أكثر من 2.6 مليار دولار بالفعل".وسلط الضوء على السياسات الوطنية الشاملة، قائلا إن أوغندا أظهرت "ما يعنيه الإيمان بإمكانات اللاجئين"، بينما كان وضع الحماية المؤقتة الذي منحته كولومبيا للفنزويليين "نقطة تحول حقيقية خلال فترة ولايتي". وقال إن قيادة مماثلة أظهرتها كينيا وإثيوبيا ورواندا والبرازيل.وعن التمويل، دعا غراندي إلى "مزيد من التمويل ذي الجودة العالية"، وحث على صرف التعهدات المالية في وقت مبكر لتجنب أي انقطاع في المساعدات المنقذة للحياة والمغيرة لها.تجربة مؤلمة ومحزنة في السودانوتحدث غراندي عن زيارته الأخيرة للسودان الأسبوع الماضي، وهي آخر مهمة له كمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال: "كانت تجربة مؤلمة ومحزنة. إن حجم الدمار الذي شاهدته، وعمق الصدمة النفسية التي لحقت بالشعب السوداني، أمران مروعان".وأضاف أنه كان من الصعب سماع النساء السودانيات النازحات في الدبة وهنّ يصفن العنف الجنسي الذي تعرضن له. وقال إن "الأصعب من ذلك هو شرح أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاءها لا يستطيعون تقديم كل المساعدة التي يحتجنها بسبب نقص التمويل. يا له من عار يلقي بظلاله على حالة التضامن الدولي".الوضع في سورياوتطرق إلى الوضع في سوريا، منبها إلى أنه لا يمكن الحديث عن حلول للنزوح القسري اليوم دون التفكير في الوضع في سوريا، نظرا للتغيرات الهائلة التي شهدتها الأشهر الاثني عشر الماضية، والتي مكنت من عودة أعداد كبيرة من السوريين طوعا، تجاوزت 3 ملايين شخص، بمن فيهم 1.2 مليون لاجئ.وأكد أن "سوريا اليوم على مفترق طرق حاسم"، وتحتاج إلى استثمارات ضخمة لإعادة الإعمار، وتوفير فرص العمل، وتأمين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وبالطبع ضمان الأمن للحفاظ على استدامة عودة اللاجئين والنازحين.وقال غراندي: "هنا تلتقي الإغاثة الإنسانية والتنمية طويلة الأجل والسلام وحقوق الإنسان".
♦ تحميل تطبيق أخبار الأمم المتحدة بالعربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android .
♦ الاشتراك في إشعارات البريد الإلكتروني.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




