بعد العدوان الإسرائيلي.. اجتماع خليجي لبحث تفعيل آليات الدفاع المشترك

أعلن المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، اليوم الإثنين، أنّه سيعقد اجتماعًا عاجلًا في الدوحة من أجل اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، بعد العدوان الإسرائيلي على قطر.

وأدان المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في بيان صدر بالتزامن مع انعقاد قمة الدوحة، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، مؤكدًا أنّ هذا العمل العدواني يُمثّل "تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا ومخالفة جسيمة للقانون الدولي".

واعتبر أنّ هذا الاعتداء الغاشم يُشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي، وأنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار.

وحذّر المجلس من أنّ إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية من شأنه أن يقوّض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها.

واعتبر أنّ الاعتداء الإسرائيلي يُعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس تضامنه الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، مشددًا على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعًا.

وأعلن استعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانيات لدعم دولة قطر الشقيقة وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أية تهديدات.

وأعلن أنّ قادة الدول الخليجية وجّهوا مجلس الدفاع بعقد اجتماع عاجل في الدوحة يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، من أجل تقييم الوضع الدفاعي للمجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان على قطر.

وأوضحوا أنّ الاجتماع سيوجّه القيادة العسكرية لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

ودعا القادة مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمّل مسؤولياتهم الكاملة واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات، التي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر دون فرض عقوبات دولية رادعة.